ختام خافت للأسهم الأمريكية والأوروبية.. "التكنولوجيا" بريئة أم مذنبة؟
ختام خافت في أسواق الأسهم العالمية بفعل ضغوط الإغلاقات، وخاصة في بورصات أوروبا، بينما قادت أسهم التكنولوجيا وول ستريت للهبوط.
وقادت أسهم أبل وتسلا وفيسبوك الخسائر على مؤشر ستاندرد أند بورز، بينما كبحت أسهم التكنولوجيا خسائر الأسواق الأوروبية بدعم إعلان إنتل عن استثمارات بالمليارات في صناعة الرقائق.
وتحاول شركة إنتل سد فجوة تصنيع الرقاقات الإلكترونية في الغرب عبر ضخ استثمارات بقيمة 20 مليار دولار، وستشهد الاستراتيجية الجديدة للشركة بناء مصنعين في أريزونا وفتح مصانعها أمام العملاء الخارجيين، بحسب ما نقلته فايننشال تايمز عن المدير التنفيذي الجديد للشركة بات جيلسنجر.
تراجع ستاندرد أند بورز 500
أغلق المؤشر ستاندرد أند بورز 500 منخفضا، الأربعاء، عاجزا عن وقف خسائره من اليوم السابق، مع تغاضي المستثمرين عن التفاؤل حيال التعافي الاقتصادي الذي أبداه جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي وجانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية.
جدد أكبر مسؤولين اقتصاديين أمريكيين الأربعاء، ما أبلغا به الكونجرس قبل يوم، إذ قال باول إن التصور الأرجح للعام 2021 سيكون "عاما قويا جدا جدا".
- "إنتل" تنقذ الأسهم الأمريكية من صدمة "الإنفاق".. سباحة عكس التيار
- ماذا فعلت تعهدات "المركزي" بالبطالة والأسهم الأمريكية؟
تأرجحت أسواق الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع في ظل تراجع عوائد السندات الذي رفع أسهم شركات التكنولوجيا وقوض إقبالا دام لأشهر على أسهم الطاقة والشركات المالية الحساسة اقتصاديا، والتي استفادت من تحسن التوقعات.
وتراجع عائد السندات لأجل عشر سنوات إلى حوالي 1.6%، مما رفع أسهم شركات التكنولوجيا عالية القيمة التي قادت المؤشر ناسداك المجمع للصعود إلى مثليه عن أدنى مستويات قبل عام.
وقال ديفيد كيلي، كبير المخططين لدى جيه.بي مورجان لإدارة الأصول، "نعلم أن الاقتصاد بصدد تسارع حقيقي في الربع الثاني.. لكننا لم نر ذلك التسارع بعد، ولذا ننتظر."
وبناء على بيانات غير رسمية، تراجع المؤشر داو جونز الصناعي خمس نقاط بما يعادل 0.02% إلى 32418.15 نقطة، وفقد ستاندرد أند بورز 21.37 نقطة أو 0.55% مسجلا 3889.15 نقطة، وهبط ناسداك 265.81 نقطة أو 2.01% إلى 12961.89 نقطة.
وقادت أسهم أبل وتسلا وفيسبوك الخسائر على ستاندرد أند بورز.
أسهم أوروبا خافتة
اتسم ختام أداء الأسهم الأوروبية بالضعف الأربعاء، حيث ألقت المخاوف من إجراءات إغلاق شامل جديدة بظلالها على عودة مفاجئة إلى النمو الاقتصادي بمنطقة اليورو في مارس/آذار الحالي.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مستقرا، بعد انخفاضه بما يصل إلى 0.7% في وقت سابق من اليوم.
قلصت أسهم منطقة اليورو خسائرها أيضا بعد أن انتعش مؤشر مديري المشتريات المجمع من آي.إتش.إس ماركت، الذي يُعتبر دليلا جيدا على صحة الاقتصاد، ليتجاوز مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش، مسجلا 52.5 هذا الشهر مقارنة مع 48.8 في فبراير شباط.
أثارت البيانات ارتياح المستثمرين، لكن موجة ثالثة من إصابات فيروس كورونا وتجدد الإغلاقات في أوروبا، فضلا عن التوزيع البطيء للقاحات، من المرجح أن تنال من القراءة النهائية للمسح وأرقام أبريل/نيسان المقبل.
وقال ميشيل مورجانتي، محلل الأسهم لدى جنرالي إنشورانس لإدارة الأصول، "نراه توقفا، لا نهاية موجة صعود الأسهم بعد.
"إدارة كوفيد طريق وعرة. لكن نرى أن التعافي سيكون قويا للغاية في النصف الثاني من العام."
وأظهرت بيانات أخرى تحسن تقدير أولي لثقة المستهلكين بمنطقة اليورو إلى -10.8 هذا الشهر من -14.8 في فبراير/ شباط الماضي.
وهوى سهم ليوناردو الإيطالية للصناعات العسكرية والجوية 6.1% بعد أن أرجأت الطرح العام الأولي لوحدتها الأمريكية للإلكترونيات دي.آر.إس.
وارتفع سهم كومرتس بنك 1.6% رغم قول ثاني أكبر بنك ألماني إنه يتوقع خسارة صافية في 2021.
وساعدت مكاسب كبيرة لأسهم صناع الرقائق في كبح خسائر السوق.
فقد ارتفعت أسهم أيه.إس.إم إنترناشونال وأيه.إس.إم.إل وإنفنيون تكنولوجيز = بين 0.3 و5.2% بعد إعلان إنتل عن خطة بعشرين مليار دولار لتوسعة طاقة إنتاج الرقائق.