"أشيائي المفضلة".. معرض مصري ينتصر للأنوثة
معرض جماعي بالقاهرة تشارك به 12 فنانة بصيغة تجريبية تمتزج بها ملامحهن الذاتية مع اختياراتهن الفنية.. تعرف عليه
ينحاز معرض "أشيائي المفضلة" إلى القصص الشخصية والقراءات الذاتية للعالم كحلقة وصل تربط بين الرؤى الفنية والبصرية لعدد من الفنانات التشكيليات.
المعرض يستضيفه جاليري "المشربية للفن المعاصر" بالقاهرة، ويستمر حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويضم مشاركات 12 فنانة بصيغة تجريبية تمتزج بها ملامحهن الذاتية مع اختياراتهن الفنية، ما جعل فلسفة المعرض، القائم على الاختيارات المفضلة، يتنوع فنيا ما بين التصوير والفوتوغرافيا والكولاج والجرافيك وغيرها من التقنيات.
ففي اختياراتها تطرح الفنانة أماني نبيل مساحات للرؤية تذوب فيها الفواصل بين الواقع والذاكرة والخيال، فتتشابك لديها ملامح العاصمة المصرية ورموزها مع ألعاب الفيديو المرتبطة بالطفولة، وتعيد تحريرها مُحتفظة بأصالة الملامح بلمسة جرافيكية.
هكذا فعلت أماني مع تمثال أديب نوبل نجيب محفوظ وكوبري قصر النيل الشهير وبرج القاهرة، بعد أن انتقلت بها إلى عالمها الخاص الذي يحضر فيها "سوبر ماريو" أحد أشهر ألعاب الفيديو وأقدمها أيضا.
وإذا كانت أماني نبيل وجدت وسيطها الفني الخاص للتعبير عن طفولتها التي لا تنفصل لديها عن تاريخ مدينتها، فقد عادت الفنانة مروة طلعت إلى بذرة التكوين الأولى عبر مشروع يضم أكثر من لوحة أطلقت عليه "رحم مبطن"، وبه تدير الفنانة مشاعرها الفنية على هيئة جنين داخل الرحم المبطن باستخدام أقمشة "ستان" مطبوع عليها وأقمشة من التل وقامت باستخدام الخيوط الصوف الملونة والسيرما الذهبية والفضية.
وفي استخدام آخر للخامات اليدوية تطرح الفنانة آلاء أيمن حسن رؤيتها بمزج خاص بين فن الفوتوغرافيا والكولاج والجرافيك، باستخدام الخيوط والورود المُجسمة، لإضفاء تعبيرات بارزة على سطح الصور ومنحها انفعالات مُجسمة، لتنتقل بصاحبة الصورة إلى فضاء أوسع من إطار الصورة الفوتوغرافية النمطية ذات الخلفية البيضاء الصماء.
وفي مشروعها تبحث الفنانة مروة سعد عن العلاقات الخفية بين عناصر قصتها باحثة بها عن مقاطعها المُفضلة، فطرحت تصورها عن العناصر الأولية التي تُشكل عالمها المُصغر على هيئة الدائرة التي تدور بها الكائنات ما بين بشر ونبات وحيوان في مسار زمني مُتصل يعيد تشكيل الجميع، في طرح فني ينحاز لاتصال كل شيء.
وتتكئ الفنانة منى عصام كذلك إلى عنصر الزمن واتصاله في مشروعها الذي يُحاكي اتصال الماضي بالحاضر والمستقبل، وتتطلع لهذا الاتصال وتشابكه على هيئة تكوينات بشرية محتشدة لا تزال تحتفظ بنعومة الطفولة وتتلاقى كأفرع الأشجار المُعمرة.
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMzgg جزيرة ام اند امز