"اللوفر".. أسطورة تستعصي على الحل
كلمة "اللوفر" تظل لغزاً على مر العصور، دون حل، مهما عظمت اجتهادات المؤرخين.. فما أقرب التفسيرات لهذه الكلمة؟
ظلت كلمة "اللوفر" لغزاً على مر العصور، دون حل، مهما عظمت اجتهادات المؤرخين.. لكن من أين جاءت كلمة "اللوفر"؟
يعود تاريخ "اللوفر" إلى عام 1190، عندما قرر الملك فيليب أوجست بناء، حصن لحماية المناطق التي تقع على الضفة اليمنى من باريس، تحاشياً للمفاجآت المقلقة كالهجوم على المدينة أثناء فترات غيابه الطويلة في الحملات الصليبية، وأخذت القلعة اسم المكان الذي شُيدت عليه، لتتحول لاحقاً إلى قصر ملكي، قطنه ملوك فرنسا، عرف باسم قصر "اللوفر" 1204.
- صحيفة فرنسية: اللوفر أبوظبي رسالة تسامح في مواجهة التعصب
- مجلة فرنسية: "اللوفر أبوظبي" يضع الإمارات في مكانة استثنائية
وأصبح قصر "اللوفر" مقراً رسمياً للملك لويس الرابع عشر، الذي غادره إلى قصر فرساي عام 1672 ليكون مقر الحكم الجديد تاركا اللوفر.
ومن ذلك الوقت أصبح قصر اللوفر مقراً يحوي مجموعة من التحف الملكية والمنحوتات بصفة خاصة، وفي عام 1692 أصبح القصر أكاديمية للتمثيل والنحت والرسم، وافتتحت أولى صالوناتها عام 1699، وظلت على ذلك الوضع لمدة مائة عام.
وخلال الثورة الفرنسية، التي اندلعت عام 1789، أعلنت الجمعية الوطنية أن اللوفر ينبغي أن يكون متحفاً قومياً لتعرض فيه روائع الأمة، وبالفعل افتتح المتحف في 10 أغسطس/أب 1793.
ويعد "اللوفر" أكبر متحف وطني في فرنسا، ومن أكثر المتاحف التي يرتادها الزوار في العالم، خضع المتحف في عهد الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتيران إلى عمليات إصلاح وتوسعات كبيرة.
ووفقا للكتب التي أعطت تفسيرات مختلفة للكلمة، يرجع أصل الكلمة إلى "loup" وتعني بالفرنسية الذئب، وباللاتينية lupara ويفسر ذلك بأن المنطقة كانت مليئة بالذئاب في ذلك الوقت، حتى سمي بـ"اللوفر" أي (قصر الذئب) .
- وفي رواية أخرى، أرجع أحد المؤرخين كلمة louvre إلى أن الكلمة تحريف لكلمة lauren"لورن" والتي تعني "الشيء الكامن" باللاتينية أو lower "لوور" والتي تعني بالغة الفرنسية القديمة "برج المراقبة"، الذي كان مبنياً في هذا المكان أثناء "غزوات نورماند"، فيما تعني في المعجم الإنجليزي القديم "نافذة صغيرة فى سقف البيت"، في إشارة إلى شكل المبنى.
وحتى الوقت الراهن لم يستطع المتخصصون الاتفاق على المعنى الدقيق لهذه الكلمة.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ny4xNDAg جزيرة ام اند امز