6 خرافات شائعة عن المخ البشري
على الرغم من التقدم الطبي في اكتشاف المخ، فإن هناك بعض الخرافات الخاطئة عن العقل البشري التي لا يزال الكثير من البشر يؤمنون بها
لا شك أن الأبحاث والاكتشافات العلمية الطبية كشفت كثيرا من المعلومات والحقائق عن دماغ الإنسان؛ فيما يخص الوظائف المهمة والأساسية التي يتحكم بها المخ، وتشريحه المعقد جداً وساهمت في فهم العلماء لطريقة عمل الدماغ بشكل أفضل .
وعلى الرغم من الكم الهائل من المعلومات التي تم ويتم اكتشافها عن دماغ الإنسان، والتي ساهمت في إبطال مفاهيم علمية خاطئة حول المخ البشري، فإن هناك 6 خرافات عن الدماغ غير صحيحة لا يزال يصدقها البشر نستعرضها من خلال التقرير التالي:
خرافات ومعلومات خاطئة عن الدماغ البشري
1- 10% فقط
هناك خرافة قديمة تتعلق بالمخ البشري من حيث درجة استخدامه من البشر، فعلى مدار الكثير من الأعوام ظن البشر بأنهم يستخدمون 10% فقط من قدرات أدمغتهم أثناء عمليات التفكير والتحليل والتعامل النفسي مع الأحداث اليومية، ولكن الحقيقة التي أظهرتها الأبحاث تشير إلى عدم صحة تلك الفرضية، بل أوضحت الدراسات بأن استخدام الإنسان لـ 10% من قدرات عقله سوف يعرض المخ إلى التلف.
وأوضحت الدراسات أن كل منطقة بداخل المخ مسؤولة عن وظيفة محددة تعمل بكامل طاقاتها عن احتياج الإنسان لها فكامل تلك المناطق تظهر مستويات من النشاط حتى أثناء النوم.
2- أضرار المخ دائمة
المخ أو الدماغ البشري من الأجزاء الحساسة القابلة للضرر بفعل الأمراض والإصابة بالسكتة الدماغية التي تؤثر على القدرات المعرفية والإدراكية، وهي أضرار بحسب اعتقاد البعض تؤدي إلى ضرر دائم في الدماغ وخلاياه.
ولكن تشير الأبحاث الطبية الحديثة بأن أضرار المخ ليست جميعها دائمة كما كان يعتقد من قبل، بل يتوقف الأمر على شدة الإصابة وموضعها، فالمخ البشري يمتلك القدرة على إعادة ترميم خلاياه وأنسجته بشكل ذاتي في معظم الإصابات والأعراض المرضية التي تصيب الدماغ.
3-الدماغ الأيسر والأيمن
لعل من أقوى الخرافات الطبية الخاطئة التي يصدقها الكثير من البشر هي انقسام المخ إلى نصفين أيمن وأيسر يتولى كل منهما القيام بمهام معينة، فعلى سبيل المثال، البشر الأكثر ميلاً إلى الإبداع والابتكار هم الأكثر استخداماً للشق الأيمن للدماغ بينما يتمتع البشر الذين يستخدمون الشق الأيسر من أدمغتهم بقدرات أكبر على التحليل.
وفي الحقيقة تبقى تلك النظرية مجرد معلومة مغلوطة عن الدماغ، فبحسب الدراسات العلمية الحديثة فإن قدرات البشر على القيام بالمهام والوظائف المختلفة لا تتعلق بنصف معين داخل المخ؛ بل على العكس تماماً يتيح استخدام الإنسان لكامل مخه إلى إتقان أكبر في العمل أو المهمة التي يقوم بها.
4- الحجم الأكبر
تميز الإنسان عن جميع الكائنات الحية بالقدرة على التفكير والابتكار، وذلك ليست له علاقة بححم المخ أو وزن الدماغ كما تعتقد فئة كبيرة من البشر.
وعلى سبيل المثال يمتلك حوت العنبر والفيل أدمغة تفوق حجم دماغ ومخ الإنسان بمراحل عديدة، ولكن لا يزال الإنسان متفوقا على صعيد الذكاء والتمييز والإدراك.
أما بالنسبة لحجم الدماغ مقابل حجم الجسم، فإن الإنسان أيضاً لا يتربع في صدارة القائمة فهناك أنواع من القوارض تتفوق على الإنسان فيما يخص حجم الدماغ بالمقارنة مع الحجم أو الكتلة الكلية للجسم.
5- موت خلايا الدماغ دائم
حتى وقت قريب كان الأطباء والباحثون يعتقدون بأن خلايا المخ والدماغ البشري لا تجدد في حال تعرضها للضرر أو التلف، ولكن الحقيقة جاءت بعد أعوام من البحث والدراسة المكثفة لتشير إلى أن تعرض خلايا الدماغ للتلف ليس نهاية المطاف حتى في مراحل الشيخوخة؛ لأن المخ بواسطة منطقة داخله تسمى (الحصين) يعيد إنتاج خلايا جديدة للمخ.
6- 100 مليار خلية عصبية
تكررت المعلومات المتعلقة باحتواء المخ البشري على 100 مليار خلية عصبية في الكثير من الأحيان حتى أصبحت من المعلومات الطبية الأكثر انتشاراً حتى عام 2009 قبل أن يكتشف العلماء بشكل مبدئي إلى أن عدد الخلايا العصبية الصحيح داخل مخ الإنسان لا يتجاوز الـ 85 مليار خلية عصبية، ولا يزال الأمر تحت الدراسة حتى الآن.