نجيب ساويرس يعلق على هروب المستثمرين من تركيا.. وسر نجاح مصر
يرى الملياردير المصري نجيب ساويرس أن هروب المستثمرين من تركيا وانهيار عملتها وبورصتها هي فاتورة لفوضى البنك المركزي.
والسبت الماضي، أقال الرئيس التركي رجب أردوغان محافظ البنك المركزي بعد 3 أشهر فقط من تعيينه، الأمر الذي مثل "صدمة للمستثمرين".
ومما زاد الطين بلة، أن المحافظ المعين حاليا هو الرابع في هذا المنصب منذ عام 2019، حيث أقال أردوغان أسلافه الثلاثة قبل انتهاء فترة ولايتهم المقررة عند 4 سنوات.
سر نجاح مصر
ويؤكد ساويرس أن النجاح المصري في المقابل يأتي ثمرة للإبقاء على محافظ البنك المركزي الناجح طارق عامر.
وكتب ساويرس في تغريدة: "مصر حافظت على استقرار سياستها النقدية بعدم تغيير محافظ البنك المركزي الناجح بالمقارنة بالفوضى في تركيا التي غير رئيسها ثلاثة محافظين خلال سنة واحدة مما أدى إلى عدم استقرار بورصاتها وعملاتها وهروب المستثمرين!".
ويتولى طارق عامر منصبه محافظا للبنك المركزي المصري منذ عام 2015، وفي عهده اتخذت مصر قرارا خطيرا وتاريخيا بتعويم الجنيه عام 2016.
لكن مصر نجحت بفضل الإدارة المستقرة في السيطرة على الأمر وتوجيه ضربة قاضية للسوق السوداء وإعادة العملات الأجنبية إلى مسار التداولات الرسمي في القنوات المصرفية.
ولاحقا، نجح الجنيه المصري في أن يكون واحدا من العملات القليلة في الأسواق الناشئة التي زادت مقابل الدولار في عام الجائحة 2020.
وحتى الآن تشهد مصر استقرارا مريحا في وفرة العملة الأجنبية وسعر صرف الجنيه، فضلا عن أسعار الفائدة ومعدلات التضخم.
فوضى تركيا
أما في تركيا فالوضع مختلف تماما.
في الأسبوع الجاري، منيت الليرة التركية بخسائر مهولة في أول أسبوع تداول عقب إقالة محافظ المركزي.
ويرفض أردوغان سعر الفائدة المرتفع ويضغط على المحافظين لخفضه، في حين حاول المحافظون السابقون الحفاظ على التضخم منخفضا ورفع سعر الليرة عبر رفع الفائدة.
وانتهى المطاف بتركيا حاليا إلى فشل ذريع ملخصه، ارتفاع الفائدة والتضخم معا، وانهيار الليرة التركية في ذات الوقت.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuMjQwIA==
جزيرة ام اند امز