نهيان بن مبارك يرفع الستار عن لوحة "جسر التسامح"
تأتي الخطوة كرسالة رمزية تعكس المكانة التي تحتلها الإمارات في المنطقة والعالم بوصفها نموذجا إنسانيا للتسامح والحوار بين الثقافات.
دشّن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح في دولة الإمارات "جسر التسامح" للمشاة في قناة دبي المائية، وذلك في احتفالية خاصة لرفع الستار عن لوحة الجسر، حضرها عدد من المسؤولين وطلبة المدارس والشباب، بمناسبة اليوم الدولي للتسامح.
وفي خطوة رمزية تعكس المكانة التي تحتلها دولة الإمارات في المنطقة والعالم بوصفها نموذجا إنسانيا للتسامح والحوار بين مختلف الثقافات والجنسيات التي تقيم وتعمل على أرضها؛ ما جعلها مثالا يُحتذى به في الانفتاح على الآخر والتعايش المشترك، وجّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، بإطلاق اسم "جسر التسامح" على جسر المشاة الرابط بين ضفتي قناة دبي المائية.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن قيادة الإمارات الرشيدة أرست نهجا ثابتا جعل التسامح جزءا لا يتجزأ من تركيبة مجتمع الدولة وقيمها وفكرها، مضيفا: "الإمارات نجحت منذ تأسيسها في أن تكون نقطة جذب لملايين البشر من كل أنحاء العالم بفضل منظومة القيم التي تتبناها والقائمة على التعايش والإخاء والتسامح الإنساني والتقارب الحضاري".
وتابع: "لدينا أكثر من 200 جنسية يعيشون ويعملون في الإمارات هم ثروة حقيقية نفتخر ونعتز بها. وبينما ينتشر خطاب الكراهية والتمييز وعدم قبول الآخر في بقاع كثيرة من العالم، ننظر نحن في الإمارات إلى هذا الآخر بأنه رصيد يضيف لنا ويثرينا بتجاربه وثقافته المختلفة".
وشدد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على أن أرض الإمارات كانت وستبقى جسرا لتلاقي شعوب العالم ومركزا للتسامح وقبول الآخر والتلاقي الفكري والثقافي والديني والطائفي.
وشهدت احتفالية تدشين جسر التسامح مسيرة لطلبة الإمارات من مختلف الجنسيات، كما انطلقت في قناة دبي المائية مجموعة من السفن والعبارات للاحتفاء بهذه المناسبة.
ويشهد "جسر التسامح" للمشاة الواصل بين ضفتي قناة دبي المائية، أنشطة وفعاليات وبرامج ثقافية وفنية وترفيهية ومجتمعية متنوعة على مدار العام، يشارك في إحيائها مختلف الشرائح في دولة الإمارات للتعريف بثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم في إطار فني أو ترفيهي أو فلكلوري.
وكانت الإمارات قد أعلنت في عام 2016 استحداث أول منصب وزاري للتسامح في العالم واعتمدت البرنامج الوطني للتسامح وأصدرت في عام 2015 قانون مكافحة التمييز والكراهية الذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها، فضلا عن إطلاق عدد من المبادرات الفاعلة في مجال تعزيز الحوار بين الشعوب والأديان مثل المعهد الدولي التسامح وجائزة محمد بن راشد للتسامح ورابطة متطوعي التسامح وممثلو صوت التسامح وميثاق المعلم للتسامح وغيرها من المبادرات.