نهيان بن مبارك: زيارة الرئيس الصيني تعبير عن مكانة الإمارات المهمة
زيارة الرئيس الصيني امتداد طبيعي للزيارة المهمة التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الصين، في عام 2015.
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، الأربعاء، أن زيارة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، لدولة الإمارات غدا الخميس، تجسيد حي لأهمية علاقات الصداقة والتعاون القوية التي تجمع البلدين الصديقين.
- الإمارات والصين.. مسيرة حافلة من التعاون الاقتصادي والتجاري
- الصين.. حزمة إجراءات لتحفيز الاستثمارات الأجنبية
جاء ذلك في بيان صحفي أصدره الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بمناسبة زيارة الرئيس الصيني لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي جاء نصه فيما يلي:
"إن زيارة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية لدولة الإمارات العربية المتحدة، تجسيد حي لأهمية علاقات الصداقة والتعاون القوية التي تجمع بين الصين والإمارات، ودليل متجدد على ما تحظى به الإمارات بحمد الله من سياسة خارجية ناجحة، تنطلق من حرص كامل على أن تكون الدولة مصدر خير ورخاء وسلام واستقرار في العالم كله، هذه الزيارة بلا شك تعبير قوي عن المكانة المهمة لدولة الإمارات بين دول العالم أجمع.
إن هذه المكانة المرموقة لدولة الإمارات بين دول العالم أرسى دعائمها بفضل من الله مؤسس الدولة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عليه رحمة الله ورضوانه، وقد تأكدت هذه المكانة واستمرت في ظل القيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وفي ظل العمل الجاد والمخلص للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وكذلك بفضل الجهود العظيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وما يقوم به من دور قيادي فاعل ومرموق في سبيل تحقيق التواصل الإيجابي مع أقطار العالم كافة؛ من أجل أن تكون دولة الإمارات دائما هي بلد التعاون والحكمة والتقدم والنماء.
إن هذه الزيارة المهمة التي يقوم بها الرئيس الصيني لدولة الإمارات تأتي وسط ظروف عالمية متغيرة ومتطورة، وتسلط الضوء على حقيقة أن كلا من الإمارات والصين تمثل اهتماما خاصا على مستوى العالم، كلتاهما لها تأثير كبير على التغيرات والتطورات الدولية كافة، كلتاهما تدرك أن التعاون بينهما في المجالات كافة أمر ضروري ومطلوب؛ لتشكيل مستقبل التقدم والسلام في العالم، وكلتاهما تلتزم بأن يكون التعاون بين البلدين نموذجا للتعاون الدولي الناجح والبنّاء.
إنني أعبر عن اعتزازي الكبير بما تؤكده هذه الزيارة الناجحة بإذن الله، من أن العلاقة القوية بين شعبي البلدين هي علاقة متينة ووطيدة منذ قدم الزمن، علاقة تقوم على أساس التبادل الثقافي والحضاري بيننا، انطلاقا مما تحظى به الإمارات والصين معا من حضارات عريقة وتراث ثقافي واسع ومهم، وتاريخ ممتد في التجارة وتبادل المعارف وانتقال الأفكار والأشخاص عبر الحدود والأقطار، نحن مع الصين كنا دائما جزءا أساسيا من "طريق الحرير" القديم، كما أننا الآن معا جزء مهم من "طريق الحرير" الجديد، بما يمثله ذلك من حرص مشترك بين بلدينا على تشجيع التجارة الدولية وتحقيق السلام بين دول العالم وتنمية المجتمع والاقتصاد في العالم كله، وعلى إرساء قواعد العمل المشترك بيننا على قواعد قوية في جميع المجالات وعلى المستويات كافة.
إن العلاقات بين الصين والإمارات منذ أن بدأ التبادل الدبلوماسي بينهما في عام 1984 هي مثال ناجح للعلاقات الدولية، وهو ما يتجسد بشكل واضح في الشراكة الاستراتيجية بينهما، وفي تعاونهما المثمر في المجالات كافة، سواء في ذلك المجالات السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية والتعليمية والبشرية أو مجالات الفنون والأنشطة الرياضية، أو حتى في مجالات التواصل الإنساني ودعم القيم والمبادئ الإنسانية الرفيعة التي يشترك فيها بنو البشر في كل مكان.. علاقاتنا بحمد الله تحظى بالدعم القوي من قادة البلدين والمشاركة الواسعة لشعب ومؤسسات الصين والإمارات معا.
إنني أرى أن زيارة الرئيس الصيني لدولة الإمارات امتداد طبيعي للزيارة المهمة التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للصين في عام 2015، وهي زيارة كما نعلم كانت ناجحة بكل المقاييس، وأسهمت بشكل واضح في دعم العلاقات السياسية والاقتصادية والبشرية مع جمهورية الصين الشعبية، حتى أصبحت هذه العلاقات بحمد الله تشهد نموا مطردا وحرصا كبيرا على التعاون والتنسيق على المستويات كافة، إنه بفضل زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبفضل هذه الزيارة للرئيس الصيني، لدينا الآن في الصين والإمارات قناعة كاملة بأن التعاون بين الصين والإمارات يسهم في تقدم واستقرار العالم.. لدينا العزم والتصميم على أن تكون هذه العلاقات منبع خير وعطاء للبلدين معا وللعالم كله.
أنتهز هذه المناسبة لأعبر عن فخري واعتزازي، ومعي جميع أبناء وبنات الإمارات، بما تحظى به دولتنا العزيزة من مكانة مرموقة في العالم كله، وبما يمثله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في هذا المجال من خصائص القيادة الناجحة التي وهبها الله له، وإن زيارة الرئيس الصيني هي مناسبة نعتز فيها بقادة الوطن ونفتخر بمواقف دولتنا الغالية في دعم جهود التقدم والتنمية ومناصرة قضايا الحق والعدل والسلام في كل مكان، إنني على ثقة كاملة بأن زيارة الرئيس الصيني سوف تؤدي إلى تعميق العلاقة القوية بين البلدين، لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين ومصلحة العالم أجمع".