معجزة في إعصار "دانيال".. شعر "بثينة" ينقذها من الموت المحقق في درنة (خاص)
في مشهد سينمائي، نجت فتاة ليبية من الموت المحقق في مدينة درنة المنكوبة من الفيضان، بعدما علقت خصلات شعرها في إحدى الأشجار العالية.
وروى خليل قويدر مدير المركز الإعلامي لمركز بنغازي الطبي، لـ"العين الإخبارية"، كواليس نجاة فتاة (19 عاما)، وتدعى "بثينة" من الموت المحقق بعد أن قذفها سيل الإعصار من الطابق الرابع.
وقال قويدر إن "بثينة"، فقدت أبويها وأحد أخواتها خلال الإعصار، غير أنها وبمعجزة ربانية نجت، حيث قذفها السيل من الطابق الرابع وعلقت خصلات شعرها بإحدى الأشجار العالية، أثناء انزلاقها من بيتها في الدور الرابع.
ظلت الفتاة عالقة لمدة يوم كامل على الشجرة حتى انتهاء موجة الإعصار الشديدة.
ومع انتشار فرق الإنقاذ عقب توقف الإعصار، رصد أحد الفرق المتطوعة الفتاة وهي معلقة بين السماء والأرض من خصلات شعرها، وفي مسافة مرتفعة، وتمكنوا بعد حين من إنقاذها.
ويتابع: "على الفور أيقن فريق الإنقاذ أن الأدوات في درنة لا تساعد على إسعاف الفتاة، فقرروا إرسالها إلى مدينة بنغازي للعلاج".
وترقد بثينة في قسم الرعاية الفائقة في المركز الطبي لبني غازي، حيث تسبب الحادث في مشكلات كبرى في فقرات الظهر، فضلا عن مشكلات أخرى خاصة بالتنفس وكدمات في الجسم.
ويرافق بثينة شقيقها "أحمد"، الذي كان خارج المدينة وقت الإعصار وحين علم بقدومها ظل مرافقاً لها غير أنه لا يزال في حالة صدمة كبرى ويمتنع عن الحديث.
وذكر قويدر أن الدكتورة فتحية العريبي، مدير عام مركز بنغازي الطبي، نجحت في توفير أطباء متخصصين في الرعاية الاجتماعية على وجه السرعة، من أجل رعاية المرضى من الناحية النفسية، حيث يرقد في المركز حتى الآن 13 نزيلاً جميعهم حالتهم النفسية سيئة للغاية.
aXA6IDE4LjExNi4yNC4xMTEg جزيرة ام اند امز