تلسكوب «نانسي غريس رومان».. عين ناسا الجديدة لاستكشاف أسرار الكون
حقق العلماء العاملون على تلسكوب الفضاء "نانسي غريس رومان" التابع لناسا تقدما كبيرا في تجميع هذا المرصد الفضائي المتقدم، الذي يهدف إلى الإجابة عن أسئلة جوهرية تتعلق بالمادة المظلمة، والكواكب الخارجية، وفيزياء الفضاء بالأشعة تحت الحمراء.
في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني، تم تسليم مكون رئيسي للتلسكوب، وهو التجميع البصري للتلسكوب، إلى مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في ماريلاند، بعد أن تم تصميمه وتصنيعه في مدينة روتشستر بولاية نيويورك بواسطة شركة إل ثري هاريس تكنولوجي".
يتضمن هذا التجميع المتطور مرآة أساسية عالية الدقة مصممة لالتقاط وتركيز الضوء الخافت من أعماق الكون بالأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى تسع مرايا دقيقة أخرى. وستعمل هذه المجموعة معا لتكون بمثابة "عين" التلسكوب، مما سيمكنه من إجراء اكتشافات رائدة وفهم أسرار الكون.
يمثل هذا التسليم خطوة حاسمة نحو استكمال تلسكوب "رومان"، المتوقع أن يوسع فهمنا للكون ويحدث ثورة في دراسة الطاقة المظلمة وتكوين المجرات والأنظمة الكوكبية خارج نظامنا الشمسي.
ويقول جي سكوت سميث، مدير التلسكوب في ناسا: "هذه المشاريع العملاقة تتطلب الدقة في كل جانب، خاصة عند بناء تلسكوب فضائي يتجاوز الحدود الهندسية للإجابة على أسئلة علمية شبه مستحيلة".
من المتوقع أن يتفوق "رومان" على سلفه، تلسكوب "هابل"، بفضل قدرته على إجراء مسوحات واسعة النطاق للسماء.
ووفقًا لسميث، فإن "رومان" وتلسكوب "جيمس ويب" سيعملان معًا لتقديم صور مختلفة للكون، حيث سيلعب "رومان" دورا حيويا في تطوير مرصد العوالم القابلة للسكنى، مما يعزز فهمنا للكواكب التي قد تدعم الحياة.
يتميز "رومان" بكاميرا للأشعة تحت الحمراء بدقة 300 ميغابكسل، مما يتيح له تغطية مساحة أوسع بكثير من السماء مقارنة بتلسكوب "هابل".
ووفقا لفريق العمل، سيغطي "رومان" في سبعة أشهر فقط حوالي 5% من السماء، وهو ما يستغرق تلسكوبات أخرى قرونا لإنجازه.
وبفضل تقنية كوروناجراف المتقدمة، سيتمكن التلسكوب من حجب الضوء الساطع من النجوم، مما يتيح رؤية أوضح للأجرام الخافتة مثل الكواكب الخارجية والمجرات البعيدة.
ومن المتوقع أن يتم دمج التجميع البصري قريبا في الهيكل الأساسي للمرصد، مع الحفاظ على الجدول الزمني المخطط لإطلاق التلسكوب في أوائل عام 2027.
وختم سميث قائلاً: "كانت لحظة رؤية التلسكوب مجمعا بالكامل تجربة لا تُنسى، حيث جسدت سنوات من العمل الشاق لعشرات الأفراد".
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMzgg جزيرة ام اند امز