غيوم زرقاء كهربائية في سماء أنتاركتيكا
الغيوم تقع في طبقة "الميزوسفير" وتبدأ في التشكل مع بدايات شهر نوفمبر، وهو بداية فصل الصيف في القارة القطبية الجنوبية.
على ارتفاع 83 كيلو مترا من سطح الأرض، بدأت تتشكل الآن فوق القارة القطبية الجنوبية غيوم تعرف باسم "الغيوم الزرقاء الكهربائية"، كما كشفت بيانات المراقبة للمركبة الفضائية (إيم) التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، الثلاثاء.
وذكر تقرير نشره الموقع الإلكتروني للوكالة، أن هذه الغيوم لا تظهر في الوقت الراهن، لكن ظهورها سيكون حتميا خلال أيام فقط.
وأشار التقرير إلى أن هذه الغيوم تقع في طبقة "الميزوسفير" وتبدأ في التشكل مع بدايات شهر نوفمبر، وهو بداية فصل الصيف في القارة القطبية الجنوبية.
ويرتفع بخار الماء في الصيف إلى أعلى الغلاف الجوي فوق القارة القطبية الجنوبية، ما يوفر الرطوبة اللازمة لتشكيل السحب الجليدية عند حافة الفضاء، حيث يسطع ضوء الشمس خلال تلك السحب العالية وينتج توهج كهربائي أزرق.
وتبدو هذه الغيوم كحزم جليدية "مكهربة-زرقاء" تطفو عند حافة الفضاء، وتقوم المركبة الفضائية "أيم" التابعة لوكالة الفضاء ناسا بمراقبتها بانتظام وعمل خرائط لها عند ظهورها.
وتقول الجمعية الفلكية بجدة في تعليق نشرته، الثلاثاء، على صفحتها بموقع فيسبوك، إنه منذ فترة طويلة وتحديدا في القرن التاسع عشر رصدت هذه السحب في المناطق القطبية الشمالية، ولكن خلال السنوات الأخيرة تم رصدها في مناطق بعيدة نحو الجنوب.
وأوضحت الجمعية أنه يعتقد أن السبب في زيادة رؤيتها هو حدوث تغير في المناخ وزيادة في وفرة غاز الميثان، أحد أخطر الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، ومنذ القرن التاسع عشر ومصادره المختلفة تعزز وجود السحب الزرقاء المضيئة.
وظلت طريقة تشكل هذه الغيوم مجهولة لفترة ليست بالقصيرة، إلا ان أحدث البيانات تشير إلى أنها تتشكل عندما يكون أعلى الغلاف الجوي باردا كفاية لتتكون بلورات الجليد حول غبار الشهب، حيث اكتشف بأن أجزاء من غبار الشهب ضمن مكونات غيوم الصيف الزرقاء المضيئة، فحوالي 3 % من كل بلورات جليدية في السحب مصدره غبار شهب.