ناتالي بورتمان: أرفض الوقوف بجانب بنيامين نتنياهو
الممثلة الأمريكية ناتالي بورتمان كشفت أن بنيامين نتنياهو سبب عدم موافقتها على حضور حفل توزيع جائزة جنسيس.
قالت الممثلة الأمريكية ناتالي بورتمان، إنها رفضت القدوم إلى إسرائيل للمشاركة في حفل توزيع جائزة جنسيس، كي لا تظهر إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان سيلقي كلمة خلال الحفل.
وكتبت بورتمان، عبر حسابها على موقع "أنستقرام": "قراري بعدم حضور حفل توزيع جوائز جنسيس Genesis تم تشويهه من قبل الآخرين. اسمحوا لي أن أتكلم عن نفسي. اخترت عدم الحضور، لأنني لا أريد أن أظهِر كمؤيدة لبنيامين نتنياهو، الذي كان سيلقي خطاباً خلال الحفل".
وكانت بورتمان رفضت السفر إلى إسرائيل خلال شهر يونيو/ حزيران المقبل لتسلم الجائزة الأهم في إسرائيل.
وقالت مؤسسة جائزة جنسيس (جائزة التكوين)، في تصريح اطلعت عليه "العين الإخبارية": "لن تتوجه ناتالي بورتمان إلى إسرائيل في شهر يونيو/ حزيران لتسلم جائزة جنسيس، وتم إخطار مؤسسة الجائزة من قبل ممثل السيدة بورتمان بأن الأحداث الأخيرة في إسرائيل كانت مقلقة لها للغاية، ولا تشعر بالراحة في المشاركة في أي أحداث عامة في إسرائيل، ولا يمكنها المضي قدماً في الاحتفال".
ووصف مؤيدو رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بورتمان بأنها مؤيدة لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها (BDS).
وأضافت بورتمان، عبر حسابها رداً على هذه الادعاءات: "لست جزءًا من حركة BDS ولا أؤيدها، لكني مثل العديد من الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم يمكنني أن أنتقد القيادة في إسرائيل دون الرغبة في مقاطعة الشعب بأكمله".
وأضافت في إشارة إلى ممارسات حكومة الاحتلال ضد الفلسطينيين: "لقد تم إنشاء إسرائيل قبل 70 عامًا كملاذ للاجئين من الهولوكوست، ولكن سوء معاملة اليوم لا يتماشى مع قيمي اليهودية. لأنني أهتم بإسرائيل، يجب أن أقف ضد العنف والفساد وعدم المساواة وسوء استخدام السلطة".
وكانت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها (BDS) علقت على قرار بورتمان قائلة: "يتزايد أثر حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) في التيار العام الثقافي والفني خلال السنوات القليلة الماضية"، في إشارة إلى تنامي عزلة دولة الاحتلال الإسرائيلي. ففي عام 2016، ومن أصل 26 مرشحاً لجوائز الأوسكار، رفض كل المرشحين قبول رحلة إلى الأراضي المحتلة مدفوعة التكاليف.
وفي نهاية العام الماضي، ألغت الفنانة النيوزيلندية العالمية لورد "Lorde" حفلها في تل أبيب، استجابةً لمناشدات ناشطي حركة مقاطعة إسرائيل (BDS). ورداً على حملة تشويه سمعة شنتها الحركة الصهيونية في الولايات المتحدة ضد "لورد" بسبب قرارها بالمقاطعة، وقّع أكثر من 100 شخصية فنية عالمية، بمن فيهم نجوم من هوليوود، رسالةً في صحيفة الجارديان دعماً للورد.
وتابعت الحركة التي تحظى بانتشار عالمي: "تكرّر حركة المقاطعة (BDS) دعوتها جميع الفنانين/ات والشخصيات الثقافية لاحترام نداء الشعب الفلسطيني ومعايير مقاطعته لنظام الاحتلال والاستعمار بمقاطعة هذا النظام تضامناً مع نضالنا الشعبي من أجل حقوقنا كافة في جميع المواثيق الأممية، وعلى رأسها التحرر الوطني وعودة اللاجئين وتقرير المصير".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أُعلن فوز بورتمان بجائزة جنسيس لعام 2018، فيما التزمت الأخيرة "بإعادة إهداء مبلغ مليون دولار أمريكي من أموال الجائزة - تبلغ قيمتها مليوني دولار أمريكي - للبرامج الخيرية التي تركز على تعزيز مساواة المرأة في جميع الجوانب الإنسانية"، بحسب مؤسسة جائزة جنسيس
وناتالي بورتمان، 36 عاما، ممثلة ومخرجة أفلام تحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، ولدت في القدس، ولكنها تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى أثر موقفها، دعا عضو الكنيست من حزب الليكود الإسرائيلي، أورن حازان، إلى سحب الجنسية الإسرائيلية منها.
وقال حازان إن "الممثلة الشهيرة لا صلة حقيقية لها مع إسرائيل، بعد أن عاشت في الولايات المتحدة الأمريكية". وأضاف أنه "منذ البداية كان القرار بمنحها الجائزة بمثابة جنون كامل".
aXA6IDMuMTMzLjEzNy4xMCA= جزيرة ام اند امز