أستراليا تحيي «يوم الحزن الوطني».. ما قصته؟
في 26 مايو/أيار ومنذ عام 1998 تحيي أستراليا مناسبة اسمها غريب وهي "يوم الحزن الوطني"، فما قصته؟
حسب تقرير سابق لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن يوم الحزن الوطني أو يوم الأسف الوطني، يوم يُحيى من باب الاعتذار للسكان الأصليين لأراضي أستراليا عما تعرضوا له من معاملات سيئة خلال فترة الاستعمار البريطاني.
ماذا حدث؟
وكانت بريطانيا قد احتلت أستراليا في أواخر القرن الـ18، لتتم بعدها حملة انتزاع أطفال السكان الأصليين، من أجل تربيتهم في دور الأيتام وبعض بيوت الرعاية، على اعتبار أن هذا من شأنه دمجهم في المجتمع الأسترالي الجديد.
وتشير تقارير إلى أن هؤلاء الأطفال الذين كانوا في عداد المختفين قسرا قد تعرضوا لمعاملات غير إنسانية، خصوصا الضرب والإيذاء البدني.
وكان تقرير رسمي صدر عام 1997 أشار إلى أن 1 من كل 3 أبناء من السكان الأصليين أبعدوا عن عائلاتهم في الفترة من 1910 وحتى 1970 على يد المستعمر البريطاني، وقدر العدد بنحو 50 ألف طفل تقريبا.
ليس يوم عطلة
ولفتت الصحيفة إلى أن مسيرات كانت قد خرجت في السابق تطالب باعتبار هذا اليوم عطلة رسمية، وهنا المفارقة أن السلطات تحيي هذا اليوم رسميا لكن دون أن تمنح البلاد عطلة فيه كمناسبات وطنية أخرى.
وقد اعتذرت الحكومة الأسترالية عام 2008 لهؤلاء السكان عن سوء المعاملة التاريخية، ودعت إلى أن تكون هناك إعادة نظر في العلاقات العرقية بين مواطني أستراليا.
ويشهد عادة يوم 26 مايو/أيار مسيرات في أنحاء مختلفة دعما للسكان الأصليين، إلى جانب بعض حفلات الشواء، وبث بعض الخطب والتصريحات لمسؤولين وقيادات سياسية حول ما ألم بالسكان الأصليين.