رغم استمرار كوريا الشمالية في تطوير قدراتها الصاروخية، لكنها ليست من بين الدول الخمس القادرة على ضرب أي مكان على وجه الأرض.
تمتلك 5 دول فقط في العالم، القدرة على استهداف أي مكان على وجه الأرض بالصواريخ، وهي: الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا.
ورغم القفزة النوعية التي حققتها كوريا الشمالية في مدى صواريخها الباليستية خلال العامين الماضيين، بإظهارها القدرة على استهداف الولايات المتحدة، فإنها ما زالت من بين الدول التي تعمل على تحسين جودة الصواريخ، حيث توجد مناطق بالعالم خارج مدى صواريخها.
وقال مدير مركز الأبحاث الاستراتيجية والدولية إيان ويليامز: "نعتقد أننا ندخل مرحلة نهضة الصواريخ"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأوضح ويليامز، الذي يجمع بيانات عن برامج الصواريخ وتطويرها في دول مختلفة حول العالم، أن تنامي عدد الدول التي تمتلك صواريخ، يزيد من التوترات الإقليمية ويجعل اشتعال الحروب أكثر ترجيحاً، مشيراً إلى أن الدول أكثر عرضة لاستخدام أسلحتها إذا اعتقدت أن صواريخها مستهدفة.
وأضاف مدير مركز الأبحاث الاستراتيجية والدولية، أن العديد من الصواريخ التي يتم تطويرها من قبل هذه البلدان، تستند إلى تقنيات عتيقة، ما يجعلها أقل دقة، وبذلك يرتفع خطر استهداف المدنيين عن طريق الخطأ، إضافة إلى وجود خطر وقوع الصواريخ في أيدي المليشيات المسلحة أو الجماعات الإرهابية.
وأشار ويليامز إلى أن العديد من البلاد التي استثمرت بقوة في الصواريخ خلال العقدين الماضيين، تقع في مناطق حروب ونزاعات بآسيا والشرق الأوسط، موضحا أن الدول التي تستثمر في الصواريخ الباليستية غالبا ما تحاول ردع خصومها الإقليميين، إلا أن سباق التسلح أثار صدى في العالم كله.
وقال إن كوريا الشمالية مثال واضح على هذا الخطر، حيث يقدر خلال العقدين الماضيين، ارتفاع مدى صواريخها من 745 ميلا في 1990 إلى أكثر من 8 آلاف ميل حاليا، وهو مدى يكفي لاستهداف أكثر من نصف العالم.
وذكر ويليامز أن دولا مثل إيران وكوريا الشمالية وباكستان، تعمل بنشاط على تطوير برامجها الصاروخية، لافتا إلى أن التماثل في بعض صواريخهم يشير إلى وجود تعاون واضح بينهم يعتمد على تبادل التقنيات ذاتها.
ونوه بأن أحد المحاور الذي يثير القلق من سباق التسلح الصاروخي، هم المسلحون أو الجماعات الإرهابية التي يمكن أن تحصل على هذه الصواريخ، مشيرا إلى أن أحد أكثر الأمثلة وضوحا حدث في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما حلّق صاروخ باليستي من اليمن ووصل إلى العاصمة السعودية، والذي أطلقته مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران وحزب الله الإرهابي.
aXA6IDMuMTQzLjkuMTE1IA== جزيرة ام اند امز