مناورات ضخمة لـ«الناتو».. تأهب لهجوم «افتراضي» على أراضيه
في سياق توتر مستمر مع روسيا بسبب الحرب التي تشنها على أوكرانيا منذ عامين، بدأ نحو 20 ألف جندي من 13 دولة مناورات كبيرة في أقصى شمال أوروبا للدفاع ضد هجوم افتراضي على أراضي حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ويشمل هذا فنلندا والسويد، اللتين انضمتا إلى الحلف في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا، وفقا للجيش النرويجي.
ويشارك حوالي 1500 رجل وامرأة من الجيش الألماني في مناورة "استجابة الشمال 2024" في بلدة ألتا أقصى شمال النرويج.
وفي هذا السيناريو، يتأهب الجنود لشن هجوم مضاد اليوم الخميس من منطقة ألتا للاستيلاء على المناطق الواقعة إلى الجنوب والتي تحتلها روسيا بالفعل.
وتنشر دول حلف شمال الأطلسي مجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة للتدريب، بما في ذلك 100 طائرة وقوة بحرية مزودة بفرقاطات وغواصات.
كما سافر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى ألتا لبدء الجزء النشط من المناورة التي بدأت في منتصف الليل.
وفي اليوم السابق، زار بيستوريوس محطة عسكرية نرويجية على الحدود مع روسيا وعرض زيادة وجود الجيش الألماني في أقصى الشمال.
المدافع الصامد
وتأتي المناورات بالتوازي مع تدريبات ضخمة يجريها حلف شمال الأطلسي، حيث يختبر الحلف استعداده لمواجهة روسيا والتحرك الجماعي خلال أزمة عسكرية كبرى.
وانطلقت مناورات "المدافع الصامد" في يناير/كانون الثاني الماضي وستستمر حتى نهاية مايو/أيار المقبل، بمشاركة 90 ألف جندي من جميع الدول الأعضاء الـ31 وكذلك السويد، التي حصلت مؤخرا على موافقة نهائية للانضمام للحلف.
وتجري المرحلة الحالية من التدريبات، والتي سميت عملية "دراغون 24″، في كورزنيو ببولندا حتى 14 مارس/آذار الجاري بمشاركة نحو 20 ألف جندي من 9 دول أعضاء في الحلف، بينهم 15 ألف جندي بولندي.
وقال الجنرال الأمريكي راندولف ستودنراوس إن التدريبات في بولندا تستهدف إظهار قدرة الناتو على التحرك بسرعة في مواجهة أي سيناريو.
وإلى جانب بولندا، تشارك في التدريبات كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وتركيا وسلوفينيا وإستونيا وليتوانيا.
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuMTcyIA== جزيرة ام اند امز