الناتو يبدأ الأسبوع المقبل «المدافع الصامد».. هل يغير استراتيجية القتال؟
أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الخميس، أنه سيبدأ الأسبوع المقبل أكبر تدريب عسكري له منذ عقود بمشاركة 90 ألف عسكري، على مدى أشهر.
وقال القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي في أوروبا الجنرال الأمريكي كريستوفر كافولي للصحفيين "إن التدريب Steadfast Defender (المدافع الصامد) سيستمر حتى أواخر مايو/أيار، ويشمل وحدات من كل الدول الأعضاء الـ31 والدولة المرشحة السويد".
وأضاف القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي في أوروبا «سيكون هذا دليلا واضحا على وحدتنا وقوتنا وتصميمنا على حماية بعضنا البعض».
وكان الأميرال روب باور، رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي، دعا يوم الأربعاء الجهات العامة والخاصة في الغرب إلى تغيير نمط تفكيرهم من التركيز، على الكفاءة إلى التركيز على تحقيق الفاعلية والتأثير المطلوب، لمواكبة عصر يمكن أن يحدث فيه أي شيء في أي وقت.
وقال خلال كلمة ألقاها أمام اجتماع رؤساء أركان دول الحلف في بروكسل «نحن في حاجة إلى تحول عسكري في حلف شمال الأطلسي»، مضيفا أنه «في الماضي عاشت الجهات العامة والخاصة في عصر تميز بالوفرة والقدرة على التنبؤ والسيطرة وكان التركيز حينها على الكفاءة، أما الآن فسيتعين عليهم تغيير نمط تفكيرهم للتكيف مع عصر وارد حدوث أي شيء به في أي وقت، عصر نحتاج فيه إلى أن نتوقع ما هو غير متوقع، ونركز على الفاعلية لتحقيق الكفاءة الكاملة».
بريطانيا تنضم
وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت، يوم الإثنين، اعتزامها إرسال نحو 20 ألف جندي، بالإضافة إلى سفن حربية وطائرات مقاتلة للمشاركة في المناورة العسكرية.
وتشمل عملية النشر 16 ألف جندي من الجيش البريطاني سيتمركزون في شرق أوروبا، في الفترة من فبراير/شباط إلى يونيو/حزيران، بالإضافة إلى مجموعة حاملة طائرات وطائرات هجومية من طراز إف 35 بي وطائرات استطلاع.
وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، في مقتطفات نشرتها وزارة الدفاع «أستطيع أن أعلن أن المملكة المتحدة سترسل نحو 20 ألف جندي للمشاركة في واحدة من أكبر عمليات الانتشار لحلف شمال الأطلسي منذ نهاية الحرب الباردة».
وعزز حلف شمال الأطلسي عدد قواته الجاهزة للقتال بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعملية العسكرية في أوكرانيا قبل عامين تقريبا، وواصل الحلف دعم كييف بالمساعدات العسكرية والاقتصادية والإنسانية.
وعن التدريبات قال شابس «إنها ستجمع قواتنا العسكرية مع نظرائها من 30 دولة في حلف الأطلسي، بالإضافة إلى السويد، مما يعطي طمأنينة مهمة ضد التهديد الذي يمثله بوتين».