لا شيء مجانيا.. رسالة ترامب للناتو يجددها بنس
نائب ترامب كرر رسالة الرئيس السابق للناتو بأنه "لا شيء مجانيا" بعد محادثاته مع أمين عام الحلف في بروكسل.
حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باستمرار خلال حملته الانتخابية العام الماضي الحلفاء الأوروبيين بألا يتوقعوا شيئاً مجانياً بعد اليوم، وكرر نائبه مارك بنس هذه الرسالة بعد محادثاته مع أمين عام الحلف، ينس ستولتنبرج في بروكسل.
ويبلغ إنقاق ألمانيا العسكري حالياً 1,2% من الناتج القومي، بينما تنفق الولايات المتحدة 3,6%، ما يعادل 70% من أنفاق دول حلف شمال الأطلسي مجتمعة.
وأعلن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، الإثنين، في بروكسل، أن ترامب يرغب بتحقيق "تقدم فعلي بحلول نهاية العام 2017" بشأن تقيد دول الحلف الأطلسي بنسبة النفقات العسكرية البالغة 2% من إجمالي ناتجها الداخلي.
وقال بنس "يتوقع الرئيس والشعب من حلفائنا أن يحترموا كلمتهم وأن يبذلوا المزيد فيما يتعلق بإنفاقنا العسكري المشترك.. الرئيس يتوقع تقدماً فعلياً مع نهاية عام 2017".
وأضاف "إذا كان لديكم خطة لتحقيق ذلك فتحالفنا يريد منكم الإسراع بها (...) وإذا لم يكن عندكم خطة حتى الآن، وهذا كلامي أنا وليس الرئيس - عليكم أن تضعوا واحدة. إنه وقت الأفعال وليس الكلام".
وكان قادة دول حلف شمال الأطلسي قرروا بعد التدخل الروسي في أوكرانيا عام 2014 زيادة الإنفاق العسكري بما يعادل 2% من الناتج الإجمالي الداخلي لكل دولة، لكن التنفيذ يسير بشكل بطيء جداً منذ ذلك الوقت.
- تركيا عضو "غير كامل" بالناتو.. مفاجأة تفجرها الـ"سي آي إيه"
- فرنسا تحذر ترامب من "الانطواء".. وألمانيا توصيه خيرا بـ"الناتو"
كما أوصل وزير الدفاع الأمريكي رسالة مشابهة خلال اجتماع وزراء دفاع الحلف الأسبوع الماضي، وقال إن واشنطن قد "تخفف" من التزاماتها إذا فشل الحلفاء في تسديد ما يتوجب عليهم.
وأرسل ترامب كلاً من بنس وماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى أوروبا، الأسبوع الماضي، ليؤكد للحلفاء الغاضبين أن الإدارة الجديدة ستحافظ على الالتزام الأمريكي حيال الحلف وأمن أوروبا الذي مضى عليه 70 عاماً في وجه الروس.
لكن الثلاثة أيضاً أكدوا أن على الحلفاء أن يقوموا بدورهم بالكامل أو أن يصبح هذا الالتزام بشكل حتمي محل تساؤل.
وقال بنس، الإثنين "أمريكا ستقوم بدورها، لكن الدفاع عن أوروبا يتطلب التزاماً أوروبياً متساوياً مع التزامنا".
وأكد ستولتنبرج اتفاقاً لزيادة 2% في الإنفاق، قائلاً إن هذه المسالة تأتي في "طليعة أولوياته"، كما رحب أيضاً بالتطمينات الأمريكية.
وحتى الآن، التزمت الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا واليونان وأستونيا فقط من الأعضاء الـ28 للحلف بنسبة الـ2%.
ورغم أن هذا الهدف موضع نقاش، يقول المنتقدون، إن الالتزام الأعمى بنسبة 2% يتجاهل التزاماً لبعض البلدان مثل فرنسا وبريطانيا بزيادة العمليات ضد الإرهاب على نفقتها الخاصة.
وبالإضافة إلى ذلك، إذا أرادت ألمانيا على سبيل المثال تحقيق هذه الغاية فهذا يعني ارتفاعاً قد يصل إلى 70 مليار دولار في ميزانيتها العسكرية.
وهذا ما يجعل من ألمانيا البلد الأوروبي الاكثر إنفاقا في المجال العسكري كما توضح مصادر دبلوماسية ما يسبب عدم ارتياح لدى بعض جيرانها.