الناتو وواشنطن يرحبان باتفاق تقاسم السلطة في أفغانستان
رغم ترحيب واشنطن بالخطوة انتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الرئيس الأفغاني ومنافسه لإضاعة وقت طويل قبل التوصل للاتفاق
رحب حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، الأحد، بتوقيع الرئيس الأفغاني أشرف غني، وعبدالله عبدالله منافسه في انتخابات الرئاسة التي كانت محل خلاف، اتفاقا أنهى الجمود السياسي في البلاد.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرج، اليوم، إنه وسط جائحة كورونا وزيادة وتيرة هجمات طالبان "من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يتحد جميع القادة الأفغان من أجل العمل نحو سلام دائم في البلاد.
وطلب ستولتنبرج من مسلحي طالبان التقيد بالتزاماتهم فيما يتعلق بالحد من العنف والمشاركة في محادثات السلام بين الأفغان وتقديم تنازلات حقيقية من أجل سلام دائم.
ورغم ترحيب واشنطن بالخطوة، انتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الرئيس الأفغاني ومنافسه لإضاعة وقت طويل قبل التوصل للاتفاق.
وذكرت مورجان أورتاجوس المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيان أن "الوزير بومبيو أشار إلى شعوره بالأسف على الوقت الذي أُهدر أثناء الجمود السياسي".
وجددت الخارجية الأمريكية تأكيدها على أن الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة لا تزال هي التوصل لتسوية سياسية لإنهاء النزاع، مرحبة بالتزام الزعيمين بالعمل فورا لدعم الدخول سريعا في مفاوضات بين الأطراف الأفغانية.
وكانت مباحثات جرت خلال الساعات القليلة الماضية لحسم بعض المناصب الرئيسية قبيل توقيع الاتفاق.
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات في أفغانستان، في فبراير /شباط الماضي، فوز أشرف غني بولاية جديدة لكن خصمه عبدالله عبدالله رفض تلك النتائج.
وطعن عبد الله في نتائج الانتخابات التي جرت في سبتمبر/ أيلول الماضي وأعلن تشكيل حكومة موازية في وقت سابق من العام الأمر الذي أضعف وضع إدارة غني في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة دفع عملية السلام مع حركة طالبان وإنهاء الحرب الأفغانية الدائرة منذ 19 عاما.