وداعا أيام الجحيم.. بكاء نازانين زغاري في أحضان أسرتها
ما إن وطئت قدما الأم البريطانية من أصل إيراني نازانين زغاري راتكليف الأراضي الإنجليزية واحتضنت ابنتها لم تتمالك نفسها وأجهشت بالبكاء.
وأعيد لم شمل "نازانين" مع ابنتها ذات السبعة أعوام عقب دقائق من وصولها إلى الأراضي البريطانية بعد حوالي 6 أعوام من السجن في إيران.
وعانقت موظفة الإغاثة ابنتهاء غابرييلا وزوجها ريتشارد راتكليف، الذي ساعدت حملاته الدؤوبة منذ عام 2016 في تأمين إطلاق سراح زوجته، ليعلن العناق انتهاء 2173 يوما من الجحيم، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
وعادت نازانين" مع الزميل البريطاني من أصل إيراني أنوش آشوري (67 عاما)، الأربعاء، بعد تأمين إطلاق سراحهما من إيران.
وفي فيديو مؤثر شاركته إليكا ابنة آشوري، يمكن رؤيتهم وهم يتعانقون بينما تنهمر الدموع من أعينهم بعد دقائق من وصولهما إلى المملكة المتحدة.
ونادت غابرييلا بـ"أمي" قبل أن تركض باتجاه نزانين التي أجهشت بالبكاء لدى دخولها المبنى قبل أن ينضم إليهما ريتشارد في لقاء مؤثر استمر لأكثر من ساعة بإحدى القواعد العسكرية البريطانية.
وخلال رسالة شاركتها عبر الإنترنت، قالت زغاري راتكليف: "لا مكان مثل الديار. شكرا لكل من ساعد في جعل هذا ممكنا، لكل الاهتمام والحملات والجهود الدبلوماسية. لقد جمعتم شملنا."
ووصلت الطائرة قاعدة بريز نورتون التابعة لسلاح الجو البريطاني الساعة 1:08 صباحا بعد رحلة استمرت 8 ساعات من عمان. وقبل ذلك، صعد البريطانيان على متن طائرة قادمة من طهران.
ووجهت إلى زغاري راتكليف وآشوري، اللذين سجنا بسجن إيفين لحوالي ستة أعوام، تهم التآمر للإطاحة بالحكومة الإيرانية والتجسس.
وكانت الحكومة البريطانية قد وضعت شرطاً على نظيرتها الإيرانية بشأن الأموال المفرج عنها، والتي تقدر بنحو 400 مليون جنيه إسترليني، والتي جرى تسليمها إلى طهران مقابل الإفراج عن الناشطين البريطانيين من أصول إيرانية هما "نازنين زاغري، وآنوشه آشوري".
وسبق أن غرد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بأنه مسرور بإنهاء "الاعتقال الجائر" للمواطنين البريطانيين.
يذكر أن أنوشه آشوري (68 عامًا) رجل أعمال من أصول إيرانية ويحمل الجنسية البريطانية، جرى اعتقاله في أغسطس/آب 2017 عندما كان يزور والدته في طهران وحكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
فيما تم اعتقال نازنين زاغري الصحفية بمؤسسة "تومسون رويترز" البريطانية، في أبريل/نيسان عام 2016، بتهمة التجسس والتحريض على النظام، في مطار الخميني الدولي عندما كانت تريد العودة إلى بريطانيا.