النازي "قاتل" نصير اللاجئين بألمانيا.. السجن مدى الحياة
قضت محكمة ألمانية، اليوم الخميس، بسجن ناشط من النازيين الجدد مدى الحياة بعد إدانته بقتل السياسي المحلي والتر لوبكه 2019.
ووفق مجلة "دير شبيجل" الألمانية "خاصة"، فإن محكمة فرانكفورت الإقليمية العليا، أصدرت، صباح اليوم، حكمها على الناشط المنتمي للنازيين الجدد، ستيفان إرنست "47 عاما"، بالسجن مدى الحياة.
وأطلق إرنست النار على لوبكه، حاكم بلدية كاسل المعروف بمواقفه المنتصرة للاجئين، في شرفة منزل الأخير في يونيو/حزيران 2019، ما أدى لوفاته في الحال.
كما اتهم إرنست بمحاولة قتل لاجئ عراقي بعد أن أصابه بإصابات خطيرة في هجوم بسكين يناير/كانون الثاني 2016، وفق المجلة الألمانية.
ومنذ يونيو/حزيران 2019، تجري جلسات المحاكمة في الدائرة الجنائية الخامسة في المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت ضد إرنست، وماركوس إتش، والأخير متهم بتحريض الفاعل الرئيسي على القتل.
كانت تحقيقات الادعاء العام في قضية مقتل لوبكه انتهت إلى وجود دوافع يمينية متطرفة لأن كلا الرجلين نشطا في أوساط النازيين الجدد لسنوات قبل الحادث.
وفيما طالب محامي المجني عليه لوبكه، بإدانة إتش، بالمشاركة في جريمة القتل، بعد اعترافات إرنست بأن محرضه ماركوس إتش كان متواجدا في مسرح الجريمة وقت وقوعها، لم تصدر المحكمة حكما على المحرض بعد.
وخلال التحقيقات، أقر إرنست، بأنه أعد لجريمته لوقت طويل، حيث حاول قتل رئيس بلدية كاسل الداعم للاجئين مرتين في ٢٠١٧ و٢٠١٨، لكنه نجح في الثالثة في يونيو/حزيران 2019.
وتابع ستيفان في اعترافاته "على الأقل مرتين في ٢٠١٧، و٢٠١٨، ذهبت إلى مقر عمل رئيس بلدية كاسل بولاية هسن "وسط"، لوبكه، حاملا سلاحي، لكني تراجعت عن قتله".
وأضاف "وفي النهاية، قتلته في منزله في ٢ يونيو/حزيران الماضي بلا تردد".
ولفت إلى أنه قرر قتل السياسي المنحدر من الحزب الديمقراطي المسيحي "يمين وسط"، وهو حزب المستشارة أنجيلا ميركل، عندما سمع خطابه في فاعلية لاستقبال اللاجئين عام ٢٠١٥.
وفي هذه الفعالية، قال لوبكه: "من لا يشاركنا ثقافة الترحيب باللاجئين عليه الرحيل من البلاد"، وفق نص اعترافات ستيفان.
وتنامى مؤخرا عدد النازيين الجدد المعاديين للمهاجرين والنظام الحاكم في ألمانيا، وبلغ عدة آلاف وفق تقديرات حكومية. ولا يعترف النازيون الجدد سوى بالإمبراطورية الألمانية التي أسسها أدولف هتلر في ١٩٣٣ وسقطت بالهزيمة في الحرب العالمية الثانية عام ١٩٤٥.