اعتقال ألمانيين من "النازيين الجدد" بعد رسائل تهديد لسياسيين
زوجان أرسلا العديد من الرسائل الإلكترونية ذات محتويات مهينة ومحرضة على الفتنة وتهديدية لنواب في البرلمان الألماني.
شنت الشرطة والادعاء العام في ألمانيا، اليوم الإثنين، حملة تفتيش على منزل في مدينة لاندشوت بولاية بافاريا جنوبي البلاد، على خلفية رسائل تهديد يمينية متطرفة.
وأعلن الادعاء العام الألماني في مدينة فرانكفورت أن الشرطة ألقت القبض على شخصين، وهما ضابط سابق في الشرطة (63 عاما) وزوجته (55 عاما).
وأوضح أن الزوجين "أرسلا العديد من الرسائل الإلكترونية ذات محتويات مهينة ومحرضة على الفتنة وتهديدية لنواب في البرلمان الألماني (البوندستاج) وأفراد آخرين".
ويخضع الزوجان للتحقيق في تهم التهديد بالعنف، وإساءة معاملة الأجهزة الدستورية وإهانة الدستور.
ووفق مجلة "دير شبيجل" الألمانية، أرسل الزوجان 69 رسالة تهديد إلكترونية لشخصيات عامة معظمهم أعضاء في البرلمان. وحملت الرسائل توقيع المجموعة النازية المعروفة "إن اس يو".
ومجموعة "إن اس يو" هي خلية محسوبة على التيارات النازية المتطرفة، ارتكبت مجموعة من الجرائم ضد الأجانب في ألمانيا في العقد الأول من الألفية الثالثة، بينها قتل تسعة أفراد منحدرين من أصول تركية ويونانية.
كما شنت الخلية هجوم مميت على أفراد الشرطة، ونفذت هجوم تفجيري على متجر تابع لأسرة إيرانية في كولونيا (غرب)، وفجرت قنبلة مسامير شديدة الانفجار في نفس المدينة، وارتكبت عدة جرائم سطو مسلح في الفترة بين عامي 2000 و2007.
وتنشط مجموعات النازيين الجدد الرافضة للنظام السياسي في ألمانيا، في ولايات البلاد الـ16، وتضم في عضويتها الآلاف من الألمان الذي يحمل كثير منهم أسلحة مرخصة، وتخضع لرقابة هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية".