عاقبت 17 عنصرا.. ألمانيا ترصد خلايا لـ"النازيين الجدد" بالشرطة

تواجه ألمانيا خطرا كبيرا مع تزايد خلايا مرتبطة بـ"النازيين الجدد" داخل جهاز الشرطة، حيث بدأت السلطات إجراءات تأديبية بحق ١٧ شرطيا.

وبحسب مجلة "دير شبيجل"، فإن السلطات الألمانية رصدت مجموعات منتمية لليمين المتطرف، وخاصة النازيين الجدد، في جهاز الشرطة بشكل متزايد. 

ولفتت المجلة إلى مجموعات الدردشة اليمينية المتطرفة يجري رصدها في جهاز الشرطة منذ أشهر.

• اعتقال ألمانيين من "النازيين الجدد" بعد رسائل تهديد لسياسيين

واليوم الإثنين، بدأت السلطات الألمانية إجراءات تأديبية ضد 17 من رجال الشرطة من ولاية بادن-فورتمبيرغ "جنوب غرب" بسبب تداول صور ورموز يمينية متطرفة عبر مجموعة دردشة.

وأعلنت الشرطة أن المحققين اكتشفوا بالصدفة مجموعة الدردشة على هاتف محمول تمت مصادرته، ورصدوا رموزا لمنظمات مناهضة للدستور في المحادثات.  

• "نساء النازيين الجدد".. أدوار نشطة لاستمرار التطرف

وبحسب البيانات، فإن الإجراءات التأديبية اتخذت ضد 10 عناصر من شرطة مكافحة الشغب، بينما يعمل السبعة الآخرون في مقار رئيسية للشرطة بمدن كارلسروه، ومانهايم، وبفورتسهايم في ولاية بادن فورتمبورغ.

ووفق بيان للشرطة الألمانية، فإن رجال الشرطة الـ ١٧ تشاركوا عبر رسائل إلكترونية ثلاث صور ذات خلفية نازية.

وقالت الشرطة في بيانها، إنه: "بغض النظر عن التقييم الجنائي من قبل مكتب المدعي العام، فإن الإدارات تستنفد جميع إمكانيات قانون التأديب والخدمة وتعاقب سوء السلوك باستمرار".

وظهرت وقائع مماثلة على نحو متكرر في ألمانيا في الأشهر القليلة الماضية.

وخلال الأشهر الماضية، كشفت السلطات الألمانية النقاب عن وجود عدد متزايد من عناصر اليمين المتطرف والنازيين الجدد في أروقة الأجهزة الأمنية والجيش.

وأواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، نشرت صحيفة "دي فيلت" مقتطفات من تقرير للاستخبارات الداخلية وصفته بـ"السري"، تشير إلى رصد الجهاز 350 حالة انتماء لليمين المتطرف في أجهزة الأمن في الفترة بين يناير 2017، ومارس 2020.

ووفق الصحيفة فإن خطر النازيين الجديد يتزايد بشكل كبير في البلاد، وباتوا متواجدين في كل مكان؛ في المظاهرات والأجهزة الأمنية والشارع.

وتابعت "رغم أن إجمالي عدد المنتمين لليمين المتطرف لا يتخطى حاجز الـ25 ألف شخص في عموم البلاد، إلا أنهم يمثلون خطرا كبيرا على مستقبل ألمانيا".

ويشمل اليمين المتطرف في ألمانيا مجموعة من المنظمات والحركات، مثل النازيين الجدد، وحركة "مواطني الرايخ" التي ترفض النظام القائم، وحركة "بيغيدا "المعادية للإسلام.