التحاليل الطبية للمرأة.. أهم 10 فحوصات دورية لصحة النساء

إجراء التحاليل الطبية للمرأة بشكل دوري، وفقا للعمر والحالة الصحية العامة، يعد أمرا ضروريا للانتباه المبكر إلى خطر الإصابة بأي من الأمراض، والاطمئنان على صحتهن.

كثيرا ما نكتشف إصابتنا بمرض أو حالة صحية دون أي مقدمات، وغالبا ما تتعرض النساء لأمراض مفاجئة بسبب نمط حياتها المنشغل بآخرين، ولذلك يجب إجراء التحاليل الطبية للمرأة التي تكشف عن أي نقص في الفيتامينات أو تدارك الإصابة بمرض خطير في وقت مبكر وعلاجه على الفور، وهناك مجموعة من الفحوصات الدورية التي يجب على السيدات اتباعها.

أهم التحاليل الطبية للمرأة

تهمل كثير من النساء متابعة وضعها الصحي بشكل دوري، بينما تحتاج النساء مع بلوغها عمر معين الاهتمام بصحتها العامة من خلال إجراء التحاليل الطبية للمرأة لتكشف عن احتمالية وجود أمراض عامة أو تدارك الإصابات المتعلقة بتغير الهرمونات أو انقطاع الدورة الشهرية.

كذلك إصابات الرحم والمبايض، ويساعد الكشف الدوري المبكر على الصحة العامة على تلافي كثير من المخاطر الصحية التي يمكن حدوثها.

لذلك نقدم لكِ أهم التحاليل الطبية الدورية للمراة التي يجب إجراؤها بشكل دوري.

الفحص الطبي الشامل

هو فحص كامل للجسد، ويأتي في مقدمة التحاليل الطبية للمرأة التي تساعد على معرفة الوضع الصحي العام، وينصح بإجرائه سنويا للنساء أكبر من 40 عاما، وكل 3 سنوات للسيدات ما بين 18 إلى 40 سنة، يضل إجراؤه سنويا في حال وجود تاريخ مرضي عائلي.

يشمل الفحص عدة مراحل:

الفحص الأولى

• التعرف على التاريخ المرضي (وجود أمراض مزمنة، أو الخضوع لعمليات جراحة)
• الأدوية والفيتامينات التي تتناولها.
• نمط حياتها: هل تدخن؟ تشرب الكحول؟ عدد الوجبات؟ تمارس الرياضة؟
• الاطلاع على التحاليل السابقة في حال وجودها.

الفحص السريري

• قياس العلامات الحيوية: الطول، الوزن، درجة الحرارة، ضغط الدم، نبضات القلب، معدل التنفس.
• فحص الأنف والأذن والحنجرة والرأس.
• فحوصات تشخيصية للقلب والرئتين والأوعية الدموية.
• فحص الكبد والكلى.
• قياس حدة البصر.
• فحص عظام وعضلات الجسم بالكامل.
• الاطلاع على الجلد لتبين وجود أو تشوهات أو علامات غير طبيعية.
• تقييم ردود أفعال المريض، وإجراء فحص عصبي.

سرطان الثدي.. اكتشاف دواء يقلص الأورام وينقذ الآلاف

تحاليل الفحص الدوري الشامل

• تحليل صورة دم كاملة (CBC).
• تحاليلي البول والبراز.
• اختبار الدهون الثلاثية والكوليسترول.
• وظائف الكبد والكثلى.
• اختبارات الغدة الدرقية (TSH, T3, T4).
• تحاليل الفيتامينات والمعادن.
• رسم القلب.
• التحاليل المناعية.
• أشعة عادية على الصدر.
• أشعة بالموجات فوق الصوتية على منطقتي البطن والحوض.

وبعد التحاليل والفحوصات العامة، يتم إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية للمرأة التي تظهر وجود أمراض لها علاقة بالنساء، والتي نوضحها بالتفاصيل.

فحص الضغط

يعتبر فحص ضغط الدم إجراء وقائي على البالغين أكبر من 18 عاما إجراؤه بشكل دوري مرة كل عامين تقريبا.

حتى وإن لم يكن لديهم أي أعراض صحية، أما الأشخاص الأكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه إجراء الفحص دوريا كل عام.

معدل ضغط الدم الطبيعي

يعتبر ضغط الدم الطبيعي 80/120 ملم زئبقي، وتشير 80 إلى الضغط الانبساطي، و120 إلى الضغط الإنقباضي.

أما إذا كانت قراءة ضغط الدم أكثر من 85/125 فقد يشير ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم من المرحلة الأولى، ويدخل في الرملحة الثانية إذا سجل أعلى من 90/140.

ويمكن أن تسجل قراءة ضغط الدم أقل من 60/90 وهو ما يشير إلى انخفاض ضغط الدم، وسواء كان ضغط الدم مرتفعا أو منخفضا، فقد يكون ذلك إشارة على الإصابة بحالة صحية معينة، ويستلزم معها إجراء تحاليل طبية لاستيضاح السبب، مع ضرورة اتباع نمط غذائي صحي.

فحص الكوليسترول

يشمل فحص الكوليسترول، الذي ياتي ضمن التحاليل الطبية للمرأة التعرف على نسب الكوليسترول الضار، والمعروف بالبروتين الدهني منخفض الكثافة.

كذلك الكوليسترول الجيد، وهو البروتين الدهني عالي الكثافة، وعلى اختلاف نسبة كل منهما، يكون الجسم في وضع صحي طبيعي، أو عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية.

معدل الكوليسترول الجيد والضار

ومن المفترض أن تكون النسبة الطبيعية للكوليسترول الضار ما بين 2.6 إلى 3.3 مليمول/ لتر (100 إلى 129 ملجرام/ ديسيلتر).

وتبدأ مرحلة الخطر مع ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار إلى ما بين 4.1 إلى أكثر من 4.92 مليمول/ لتر (أكثر من 180 ملجرام/ ديسيلتر).

يجب الحفاظ على أن تكون نسبة الكوليسترول الضار لدى المصابين بأمراض القلب والشرايين عند 1.8 مليمول/ لتر (70 ملجرام/ ديسيلتر).

أما الكوليسترول الجيد، فيفضل أن تكون نسبته في الجسم 1.6 مليمول/ لتر (60 ملجرام/ ديسيلتر) أو أعلى.

تعتبر النسبة منخفضة إذا كانت أقل من 1 مليمول/ لتر (40 ملجرام/ ديسيلتر)، وذلك لضمان الوقاية من الإصابة بأمراض القلب المزمنة والخطرة.

ويمكن فحص الكوليسترول دوريا مرة واحدة كل خمسة أعوام، إذا تجاوزتِ 20 عاما ولا ويجد أي علامات أو عوامل وراثية خطرة، والقياس الدوري سنويا لنسبة الكوليسترول الضار والجيد بعد انقطاع الطمث.

فحص مستويات السكري

من أهم التحاليل الطبية للمرأة قياس مستويات السكر في الدم، للوقاية من ارتفاع السكري والحرص على أداء فحوصات لقياسه إذا كنتِ تعانين من السمنة بشكل دوري سنويا.

أو إذا تخطى عمرك 35 عاما، وتشمل فحوصات السكري التعرف على مدل السكر الطبيعي لدى الأصحاء.

مقياس السكر الطبيعي في الدم

ويكون مستوى السكر في معدله الطبيعي إذا كان ما بين أقل من 70 إلى 120 ملجرام/ ديسيلتر في حالة الصيام، و140 ملجم/ ديسيلتر إلى 200 ملجم/ ديسيلتر بعد تناول الطعام بساعتين، وأن يكون معدل السكر التراكمي 6%.

بالنسبة للحوامل يكون أقل من 95 ملجرام/ ديسبلتر في حالة الصيام، و120 ملجرام/ ديسيلتر وقد يصل إلى 140 ملجرام/ ديسيلتر بعد الأكل، على أن يكون معدل السكر التراكمي أقل من 6%.

وبالنسبة لمريضات السكر البالغات، يكون معدل السكر الصائم من 80 إلى 130 ملجرام/ ديسيلتر، وأقل من 180 ملجرام/ ديسيلتر بعد تناول الطعام، وأن تكون نسبة السكر التراكمي أقل من 7%.

6 أمراض تهدد المرأة عند بلوغ سن الـ 40

الفحوصات النسائية

وبعد استطلاع نتيجة التحاليل الطبية للمرأة والفحوصات العامة، يتم إجراء تحاليل نسائية تخص مناطق وأجهزة معينة في الجسم، وتتعلق بالهرمونات وتغيراتها بتغير العمر أو وجود عوامل تؤثر في نسبتها.

سواء تناول حبوب لمنع الحمل أو عدم انتظام الدورة الشهرية، كما أن هناك فحوصات لها علاقة بأمراض تصيب النساء فقط.

فحص الحوض Pap

يعتبر فحص لحوض ضمن التحاليل الطبية للمرأة للاطمئنان على الحالة الصحية، ويمكن إجراؤه بشكل دوري سنويا.

يعتبر ضرورة في حال وجود إفرازات مهبلية أو في فترات الحمل والرغبة في استخدام وسيلة لمنع الحمل، وكذلك عند انقطاع الدورة الشهرية، ويشمل فحص الحوض:

• منطقة الفرج.
• المهبل.
• المبيضين.
• الرحم.
• المستقيم.

وهدف الفحص هو ملاحظة وجود أي امر غير طبيعي في منطقة الحوض والرحم.

كما يتم إجراء فحص عنق الرحم (أو لطاخة عنق الرحم) أيضا بأخذ عينة من خلايا عنق الرحم، من أجل الكشف المبكر عن الإصابة بسرطان عنق الرحم.

سرطان الثدي وطرق الوقاية.. 5 تغييرات في نمط الحياة لا تتجاهليها

منظار القولون

من الممكن ألا يكون منظار القولون (أو تنظير القولون) من التحاليل الطبية للمرأة التي يتم إجراؤها بصفة دورية، ولكن يمكن الخضوع له في حال وجود ألم مستمر في البطن والمعدة.

أو في حال النزيف عند التبرز، أو كإجراء وقائي إذا كان لديكِ عوامل وراثية أو خطر للإصابة بسرطان القولون.

ويتم إجراء منظار القولون عن طريق إدخال أنبوب طويل ومرن في المستقيم، وتعمل كاميرا فيديو صغيرة مثبتة لالأنبوب على توضيح الرؤية للطبيب، الذي قد يلاحظ وجود أنسجة غير طبيعية.

قد يتم اخذ عينات من الانسجة أو الخلايا لتحليلها، ويكشف المنظار عن الإصابة بسرطان القولون، أو يزيل السلائل التي تسبب ألم البطن، أو إزالة أجزاء من القولون.

اختبار كثافة العظام والهشاشة

تتعرض السيدات لهشاشة العظام بنسبة أكبر، خاصة إذا خاضت تجربة الحمل والولادة مرة أو أكثر، كونها تؤدي إلى إضعاف العضلات والعظام ونقص الفيتامينات في الجسم.

لذلك يعتبر إجراء فحص كثافة العظام والهشاشة ضروري بعد سن الأربعين، وخاصة في حال انقطاع الدورة الشهرية.

ويتم إجراء الاختبار عن طريق الأشعة السينية والتحاليل للتعرف على نسبة الكالسيوم والمعادن في شريحة من العظام- كما يوضح مايو كلينك
وغالبا ما يتم إجراؤه على عظام العمود الفقي أو الورك أو الساعدين.

يحدد إذا كنتِ أكثر عرضة للإصابة بكسر العظام أم لا، ويشخص الإصابة بهشاشة العظام ومراقبة علاجها.

فحص الجلد

يتم إجراء فحص الجلد لاكتشاف الإصابة بأي من الاضطرابات، سواء الحساسية والالتهابات أو التقرحات وسرطان الجلد أو وجود عوى بكتيرية وزوائد جلدية.

يمكن للطبيب أن يقوم بالفحص في فروة الرأس ومناطق متفرقة من الجسم، مع إمكانية أخذ خزعة وفحصها مجهريا.

وتحتاج النساء إلى إجراء فحص الجلد بسبب أن الإصابة بسرطان الجلد تعتبر من أكثر أنواع السرطانات انتشارا بين النساء،

فحص الماموجرام

من أهم التحاليل الطبية للمراة التي تكشف عن واحد من اخطر الأمراض التي قد تكون معرضة لها، فمن بين 12 امرأة تصاب امرأة واحدة بسرطان الثدي.

تم اعتباره عام 2020 أكثر أنواع السرطانات شيوعا في العالم بإصابة 2.2 مليون حالة، ويساعد الماموجرام أو تصوير الثديين بالأشعة السينسة على اكتشاف سرطان الثدي.

يجب على النساء أكبر من 40 عاما إجراء فحص دوري سنويا بالماموجرام، ويعتبر الفحص ضروريا في حالة وجود تاريخ وراثي للإصابة بالمرض أو أي من السرطانات الأخرى.

أو في حال التعرض للعلاج الإشعاعي، أو كنتِ تعانين من السمنة، أو اعتدتِ تناول العلاج الهرموني بعد انقطاع الدورة الشهرية.

فحص ما بعد الأربعين من العمر للمرأة

بالإضافة إلى الفحوصات التي ذكرناها، هناك تحاليل يجب الحرص على إجرائها دوريا بعد إتمام المرأة سن الأربعين، على أن تحرص على لمداومة عليها دوريا بشكل سنوي أو كل 3 سنوات.

من بين التحاليل الطبية للمرأة التي تساعد على تلافي خطر الإصابة بكثير من الأمراض في عمر الاربعين والخمسين:

• إجراء فحص الورم الحليمي البشري.
• فحص الغدة الدرقية.
• فحوصات الأسنان.
• فحص قاع العين ومقدار الضغط.

هدف التحاليل الطبية للمرأة أن تكون إجراء دوري للاطمئنان على الصحة العامة، والانتباه لخطر الإصابة بأي من الأمراض.

لكن يجب أن يتوازى معه اتباع نظام غذائي صحي، والامتناع عن التدخين وشرب الكحول، والاهتمام بأداء النشاطات البدنية المختلفة.