"ندا سلطان".. أيقونة الحركة الخضراء الإيرانية
التايمز كانت قد اختارت ندا شخصية عام 2009 ووصفتها بـ"الرمز العالمي للمعارضة في وجه الاستبداد".
"ندا أغا سلطان".. اسم ربما يتذكره المشاركون في مظاهرات الحركة الخضراء التي اندلعت في إيران 2009؛ فالفتاة الشابة قتلت عن عمر 26 سنة بطلق ناري في 19 يونيو/حزيران 2009، بالقرب من مظاهرة نظمها مؤيدو مرشح المعارضة آنذاك مير حسين موسوي.
- إيران.. 5 اختلافات بين "انتفاضة الفقراء" و"الحركة الخضراء"
- الخميني وخامنئي وسليماني في عين عاصفة الغضب الإيرانية
وانتشرت لقطات الفيديو التي وثقت مقتل ندا ونشرتها مواقع المؤسسات الإعلامية وفيسبوك ويوتيوب، وأثار الفيديو الدرامي الممتد لـ40 ثانية الغضب وجذب آلافا من المشاهدين، وفقا لمجلة "تايم" الأمريكية.
وبحسب روايات عن حياتها، لم تكن ندا منخرطة بعمق في السياسة، وعند وفاتها كانت مع مدرب الغناء الخاص بها، وجازفا بالخروج لمشاهدة المظاهرات، ولكن بعد وقوعهما في اشتباكات اختارا العودة إلى المنزل، وعندما خرجا من السيارة أُطلقت الرصاصة القاتلة صوب الفتاة الشابة.
ودرست ندا الفلسفة، كما تلقت دروسا في الغناء، وانتشرت صور عديدة من المفترض أنها لها على الإنترنت، ولكن لم تكن كل هذه الصور صحيحة، إلا أن هذه الصورة نشرتها صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية مع إشارة إلى أن الصورة مقدمة من صديق للعائلة، وقال أحد أقارب ندا إن الحكومة أمرت الأسرة بدفنها على الفور.
وقال خطيبها كاسبيان ماكان لشبكة "بي بي سي" البريطانية، آنذاك، إن مليشيا الباسيج الموالية للحكومة منعت أسرة ندا من إقامة مجلس تعزية في أحد مساجد طهران؛ خوفا مما قد يترتب عنها، وإنها أصبحت رمزا لاحتجاجات المعارضة.
كما قال ماكان إنها لم تكن تشارك في الاحتجاجات، ونقل عن شهود عيان أن الباسيج الذين كانوا بثياب مدنية استهدفوها "ولم يكن حادثا".
وأشارت "تايم" إلى إن ندا لم تكن الشخص الوحيد الذي يتوفى أثناء الاحتجاجات المناهضة للحكومة، ولكن لأن رؤية مقتل ندا كان مشهدا مروعا ويمكن رؤيته بسهولة بالغة، سرعان ما أصبحت رمزا للحركة المناهضة للحكومة.
واختارت صحيفة التايمز البريطانية ندا شخصية عام 2009 ووصفتها الصحيفة بـ"الرمز العالمي للمعارضة في وجه الاستبداد"، بحسب فرانس برس.