"سالب 50 مليار".. لماذا تراجعت أصول مصر الأجنبية؟
شهدت مصر تراجعا في صافي الأصول الأجنبية لمدة خمسة أشهر متتالية لدرجة أن تلك الأصول أصبحت تحت الصفر بكثير.
ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري اليوم الأحد٬ فإن صافي الأصول الأجنبية المصرية شهد تراجعا حادا في فبراير/شباط.
- سؤال محير مع تراجع الجنيه المصري.. ما أفضل وسائل للادخار؟
- شهادة الـ18%.. 303 مليارات جنيه حصيلة مبيعاتها في أسبوع
وأوضح البنك أن صافي الأصول الأجنبية هوى بمقدار 60 مليار جنيه مصري (3.29 مليار دولار) إلى سالب 50.3 مليار جنيه.
ويمثل هذا تراجعا للشهر الخامس على التوالي.
ما هو صافي الأصول الأجنبية؟
يمثل صافي الأصول الأجنبية أصول النظام المصرفي المستحقة على غير المقيمين مخصوما منها الالتزامات.
ووفقا للبنك المركزي فإن التغيير في حجم صافي الأصول الأجنبية يعكس صافي معاملات النظام المصرفي مع القطاع الأجنبي ومنها الخاصة بالبنك المركزي.
ما تأثير انخفاض صافي الأصول الأجنبية؟
يؤثر أي نقص في العملة الأجنبية على قيمة العملة المحلية.
وقد قام البنك المركزي المصري بخفض قيمة الجنيه المصري 14٪ في 21 مارس/آذار الماضي.
لماذا تراجعت الأصول الأجنبية؟
في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي٬ أي قبل 6 أشهر فقط كانت مصر تحتكم على صافي أصول أجنبية قيمتها 186.3 مليار جنيه.
لكن هذا الرقم انهار تماما قبل أن يخترق حاجز الصفر ويسجل سالب 50 مليار جنيه.
ويقول محللون إن أي تحرك قد يمثل تغييرا في تدفق الواردات أو الصادرات أو خروج محافظ أجنبية أو عمليات سداد الدين الخارجي أو تغيرات في تدفق تحويلات العاملين أو تباطؤا في السياحة.
وفي ظل إعلان البنك المركزي المصري في 14 مارس/آذار أن تحويلات المصريين بالخارج زادت إلى 31.5 مليار دولار في 2021 من 29.6 مليار دولار قبل عام. يتضح أن المشكلة تكمن في جوانب أخرى.
وتأثر قطاع السياحة في مصر على وجه الخصوص بجائحة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.