نووي إيران و"غور الأردن" تتصدر مباحثات نتنياهو وبومبيو

العاصمة البرتغالية لشبونة تستضيف لقاء يجمع نتنياهو مع بومبيو، بعد أن تعذر عقده في لندن على هامش القمة الـ70 لحلف الناتو.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه سيبحث مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأربعاء، اعتراف واشنطن بسيادة بلاده على غور الأردن ونووي إيران.

• بعد تعذر عقده بلندن.. لشبونة تستضيف الأربعاء اجتماع نتنياهو وبومبيو
• نتنياهو يبحث مع ترامب ضم غور الأردن.. وعريقات: جريمة حرب
  
  

وتستضيف العاصمة البرتغالية لشبونة، اليوم، لقاءً يجمع نتنياهو مع بومبيو، بعد أن تعذر عقده في لندن على هامش القمة الـ70 لحلف الناتو لأسباب أمنية.

وقال نتنياهو للصحفيين، قبيل مغادرته إلى لشبونة: "تحدثت يوم الأحد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتمحورت المكالمة حول إيران إلى حد كبير".

وأضاف: "مواصلة هذه المحادثات مع بومبيو سترتكز في المقدمة على إيران وعلى موضوعين آخرين".

وأوضح أن المحورين هما "تشكيل حلف دفاعي مع الولايات المتحدة (دون مزيد من التفاصيل) وأريد أن أدفع هذا قدما، واعتراف أمريكي مستقبلي بفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن".

وأكد أن "هذه هي قضايا مهمة للغاية ونهتم بها باستمرار، وهناك قضايا أخرى لن أفصح عن تفاصيلها هنا".

ويعتبر نتنياهو أن فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، التي تشكل نحو 30% من مساحة الضفة الغربية، بطاقته لانتخابات ثالثة بدأت تلوح بالأفق في إسرائيل.

وفي شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه ضم غور الأردن وهو ما أغضب الفلسطينيين والدول العربية والإسلامية والغربية دون أن تحظى بأي تعليق مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ولكن وزير الخارجية الأمريكي قال الشهر الماضي إن بلاده عدلت عن اعتبار المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنها غير قانونية.

ورد الفلسطينيون بأن هذا الإعلان الأمريكي هو بمثابة ضوء أخضر لضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية.

وسبق لنتنياهو أن أشار إلى أنه ينبغي أن تكون هناك حكومة مستقرة في إسرائيل من أجل الإعلان عن ضم غور الأردن.

ومنذ الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 أعلنت إسرائيل ضم القدس الشرقية ولاحقا مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وفي نهاية عام 2017، أعلن ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ثم اعترف مطلع العام الجاري بسيادة إسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية.

ويقول الفلسطينيون إن ضم إسرائيل لغور الأردن سيجعل من المستحيل قيام دولة فلسطينية وفق حل الدولتين.

انتقادات للدول الأوروبية بسبب إيران

من ناحية أخرى، أشار نتنياهو إلى أنه سيبحث مع بومبيو الملف الإيراني مجددا توجيه الانتقادات للدول الأوروبية التي ترفض لأن تحذو حذو الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات مشددة على طهران.

وقال نتنياهو: "الرئيس ترامب يمارس ضغوطا هائلة على طهران بواسطة العقوبات، هذا واضح، نرى الإمبراطورية الإيرانية وهي تهتز عبر الاحتجاجات والمظاهرات التي تضرب البلاد".

وأكد أنه "من المهم تشديد هذه الضغوط ضد العدوان الإيراني، نرى أيضا أن طهران تطمح للمضي قدما في تطوير القنابل النووية والصواريخ الباليستية، بما في ذلك الصواريخ عالية الدقة".

وأضاف: "يجب علينا أن نعارض ذلك والوسيلة للقيام بذلك هي تشديد الضغوط على إيران".

تتعزز المؤشرات على عودة إسرائيل لصناديق الاقتراع للمرة الثالثة في غضون أقل من عام بعد فشل جهود تشكيل الحكومة في مشهد غير مسبوق.

ويريد نتنياهو البقاء في منصبه لتفادي الاستقالة على إثر تقديم لائحة اتهام ضده بتهم الاحتيال والرشوة وإساءة الأمانة.