إسرائيل في طريقها لانتخابات ثالثة ونتنياهو يبدأ استعداداته
في الحادي عشر من الشهر الجاري تنتهي المهلة القانونية الممنوحة للكنيست الإسرائيلي لاختيار نائب قادر على تشكيل حكومة.
تتعزز المؤشرات على عودة إسرائيل لصناديق الاقتراع للمرة الثالثة في غضون أقل من عام بعد فشل جهود تشكيل الحكومة في مشهد غير مسبوق.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، الأربعاء، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدأ الاستعدادات لجولة ثالثة من الانتخابات.
وشهدت إسرائيل انتخابات في شهر إبريل/نيسان تلاها أخرى في سبتمبر/أيلول دون النجاح بتشكيل حكومة ما بات يعزز فرص انتخابات جديدة في الثلث الأول من العام المقبل.
وجرت محادثات حاسمة بين نتنياهو وزعيم حزب "أزرق أبيض" الوسطي بيني غانتس ، لبحث تشكيل حكومة وحدة، انتهت مثل سابقاتها إلى الفشل.
وتنتهي في الحادي عشر من الشهر الجاري المهلة القانونية الممنوحة للكنيست الإسرائيلي لاختيار نائب قادر على تشكيل حكومة تحظى بثقة 61 عضوا على الأقل من أعضاء الكنيست الـ120.
ووفقا للقانون الإسرائيلي فإنه يمكن لأغلبية أعضاء الكنيست (إجمالي 120)، على الأقل 61، أن يطلبوا من الرئيس، كتابةً إعطاء مهمة تشكيل الحكومة لعضو من الكنيست في غضون 21 يوما.
ويحق لهم أن يتم اختيار عضو كنيست جرى بالفعل تكليفه بالمهمة في الجولات السابقة (ينطبق على نتنياهو وجانتس).
وفي غياب مرشح فإن إسرائيل ستعود للانتخابات في شهر فبراير/شباط أو مارس/آذار المقبل.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن نتنياهو يريد إلغاء الانتخابات التمهيدية لقيادة حزب "الليكود" الذي يتزعمه والتي كانت مقررة في الأسابيع القليلة المقبلة.
وعلى ما يبدو فإن نتنياهو يخشى خصمه الوزير السابق والقيادي في الحزب جدعون ساعر الذي أعلن منافسته له على رئاسة الحزب.
وتدفع تقديرات بأن الانتخابات الثالثة لن تغير كثيرا من الخارطة السياسية في إسرائيل كثيرين إلى معارضة انتخابات جديدة.
وفي هذا الصدد، قال النائب عن "أزرق أبيض"، رام بن باراك، للإذاعة الإسرائيلية، الأربعاء، إن الحزب لن ينضم إلى حكومة برئاسة نتنياهو حتى وإن فاز في الانتخابات القادمة.
غير أن بإمكان وزير الدفاع السابق وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان أن يغير المعادلة في حال قرر الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو.
ولدى ليبرمان مقاعد كافية في الكنيست تمكن نتنياهو من تشكيل حكومة مستقرة.
وقال النائب في "إسرائيل بيتنا"، عوديد فورير، للإذاعة الإسرائيلية، اليوم، إن انضمام حزبه إلى حكومة يمين ضيقة هو أفضل من الذهاب إلى انتخابات ثالثة إذا فشلت المساعي لإقامة حكومة وحدة وطنية.
وكان خلاف ليبرمان مع الأحزاب الدينية حال دون تشكيل حكومة إثر انتخابات أبريل/نيسان وبعد الانتخابات الأخيرة في سبتمبر/أيلول.
وقال فورير إن انضمام "إسرائيل بيتنا" إلى حكومة برئاسة نتنياهو يتطلب من الأحزاب المتشددة دينيا القيام بتنازلات وتليين مواقفها.
ولكن النائب في حزب "الليكود"، ميكي زوهار، استبعد في حديثه للإذاعة الإسرائيلية اليوم أن تقام حكومة مع" إسرائيل بيتنا" قائلا: "إن احتمال الذهاب لانتخابات جديدة أكبر".
وأشار إلى أن "الليكود" لن يتفاوض مرة أخرى مع "أزرق أبيض" وقال إن "أزرق أبيض" رفض فكرة تولي بنيامين نتنياهو منصب رئاسة الوزراء حتى لمدة 5 أشهر فقط".
ويريد نتنياهو البقاء في منصبه لتفادي الاستقالة على إثر تقديم لائحة اتهام ضده بتهم الاحتيال والرشوة وإساءة الأمانة.
aXA6IDE4LjE5MS4yNy43OCA= جزيرة ام اند امز