خطاب نتنياهو بالكونغرس.. تهديد ديمقراطي بالمقاطعة وشرط وحيد للتراجع
بين نار الداخل وغضب الخارج، يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نفسه، معلقا على صفيح حرب غزة أينما ولّى وجهه
ففي الولايات المتحدة التي بدت أروقتها السياسية تغازل انتفاضة شوارعها، توقع نواب ديمقراطيون أن يمتنع جزء كبير منهم عن خطاب نتنياهو، المرتقب، أمام جلسة مشتركة للكونغرس. وفق ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع أكسيوس الأمريكي.
امتناعٌ من شأنه أن يمثل رفضا كبيرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي وسط اعتراضات ديمقراطية مستمرة على الطريقة التي أدار بها الحرب في غزة والمستمرة لليوم الـ242 على التوالي، موقعة أكثر من 36 ألف قتيل فلسطيني.
وعارض العديد من الديمقراطيين هذا العام دعوة نتنياهو في المقام الأول، واتهموا الجمهوريين بمحاولة تقسيم حزبهم من خلال الخطاب.
وقالت رئيسة الكتلة التقدمية في الكونغرس براميلا جايابال (ديمقراطية من واشنطن) لموقع "أكسيوس"، إن المقاطعة "ستكون كبيرة"، مشيرة إلى أن هناك "الكثير من الأشخاص المستائين للغاية من قدوم نتنياهو إلى هنا".
ولفتت جايابال إلى أنها تحدثت مع العديد من المشرعين الذين حضروا خطاب نتنياهو عام 2015 وأخبروها أنهم لن يحضروا هذه المرة.
النائب جيم ماكجفرن (ديمقراطي من ماساشوستس)، العضو التقدمي رفيع المستوى في لجنة قواعد مجلس النواب، هو الآخر لن يحضر خطاب نتنياهو، وتمنى أن "لا يحدث".
وكان العديد من التقدميين الآخرين قد أخبروا موقع "أكسيوس" سابقا عندما تم طرح الخطاب لأول مرة في مارس/أذار الماضي، أنهم سيرفضونه.
وقف الحرب مفتاح العبور
ويجد بعض الديمقراطيين الذين حاولوا الموازنة بين دعمهم لإسرائيل وعدم ارتياحهم لكيفية إدارة الحرب، صعوبة في تحديد ما إذا كانوا سيحضرون أم لا.
وهو عبّر عنه أحد الديمقراطيين في مجلس النواب، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن الكثير من الأعضاء "سينتظرون حتى النهاية ليقرروا" ما إذا كانوا سيحضرون.
لكن النائب ربط مسألة الحضور بوقف لإطلاق النار في غزة بحلول الوقت الذي يتحدث فيه نتنياهو، مشيرا إلى أن ذلك سيكون العامل الرئيسي.
بيْد أن الأمر مختلف بالنسبة للنائب مارك بوكان (ديمقراطي من ولاية ويسكونسن)، وهو عضو بارز في التجمع التقدمي.
فبوكان يرى أن "المقاطعة تعني أن الوجوه المبتسمة لموظفي الحزب الجمهوري ستحتل مقاعدنا. أعتقد أننا بحاجة إلى رؤية أفضل السبل لتسليط الضوء على نتنياهو الحقيقي بدلا من مجرد عدم الحضور من البداية".
وحتى اللحظة لا يوجد موعد محدد لإلقاء نتنياهو خطابه أمام الكونغرس.
وأمس، نفى مكتب نتنياهو التقارير التي تتحدث عن تحديد 13 يونيو/حزيران الجاري، موعدا للخطاب.
وفي هذا الصدد، قال تايلور هولسي، المتحدث باسم رئيس مجلس النواب مايك جونسون (الجمهوري عن ولاية لوس أنجلوس)، لموقع أكسيوس: "لا يزال مكتب رئيس مجلس النواب ينسق مع جميع الأطراف المعنية لتحديد موعد لإلقاء رئيس الوزراء نتنياهو خطابا مشتركا أمام الكونغرس. وسنعلن عن ذلك بمجرد الانتهاء منه"