نتنياهو يطلب من الصين إعفاء إسرائيل من قيود الاستثمار
رئيس الوزراء الإسرائيلي يطلب من الرئيس الصينى رفع القيود على العملات الأجنبية للمستثمرين الصينيين في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية
طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الرئيس الصيني شى جين بينج رفع القيود المفروضة على اليوان للمستثمرين الصينيين في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية، حسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
وقال نتنياهو للصحفيين بعد اجتماعه مع "شي" فى دار الضيافة الرسمية فى بكين: "قلت إن إسرائيل حالة خاصة"، لأن "لها أهمية بالنسبة للتكنولوجيا، ولكنها ليست لها أهمية من حيث الحجم فى الأسواق أو العملات"، مشيرًا إلى أنه "قال إنه على استعداد للقيام بذلك".
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن ثلث الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل العام الماضي جاءت من الصين، لكن بعض المديرين التنفيذيين للشركات الناشئة يشتكون من أن صفقات التمويل كان يتم إلغاؤها، لأن المستثمرين الصينيين لا يستطيعون أخذ أموال من بلادهم.
والعام الماضي، فرضت السلطات التشريعية الصينية قيودًا على استخدام اليوان في الخارج للحد من تدفق العملة، الذي أسهم في ضعفها مقابل الدولار.
من جانبه، اعتبر ييجال ليفن، الشريك الإدارى لشركة "أورينتال فورتشن كابيتال"، وهي صندوق استثمار مقره هرتسليا في إسرائيل ومدينة شنزن جنوبي الصين، أن القيود المفروضة على العملة "نكسة كبيرة لجهودنا الرامية إلى نقل التكنولوجيا الإسرائيلية إلى الصين وجلب رأس المال الصيني إلى اسرائيل".
وأشار ليفن إلى أنه يعرف 6 صفقات على الأقل لم تنجح أو تجمدت بسبب سياسة العملة الصينية.
والتقى "شي" ونائب رئيس مجلس الدولة ليو ياندونج نتنياهو، الثلاثاء، وأشاد كلاهما بتفوق التكنولوجيا الإسرائيلية، وأعلنا عن خطوات لخلق "شراكة ابتكارية"، تشجع المشروعات المشتركة لا سيما في مجالات تحلية المياه وقواعد بيانات الرعاية الصحية.
وأشار نتنياهو إلى أن شركة "إنتل كوربوريشن" استحوذت الأسبوع الماضي على شركة "موبيلي نف" في صفقة بلغت قيمتها 15.3 مليار دولار، ما يجعل منتجات استشعار الصور التي تهدف إلى منع حوادث السيارات، دليلا على ريادة إسرائيل في مجال التكنولوجيا.
كما اجتمع رئيس مجلس الدولة مع الملياردير الصيني روبن لى رئيس شركة بايدو للبحث عن الإنترنت، التى تستثمر فى 4 شركات إسرائيلية ناشئة، وقال إنه يسعى إلى مزيد من الاستثمارات.
ووقّع وزراء الحكومة الإسرائيلية، الذين سافروا مع نتنياهو، مجموعة من الاتفاقيات مع الصين من بينها منح تأشيرات إلى 20 ألف عامل بناء صيني، وفتح مراكز بحث مشتركة في البلدين لتطوير تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.