للحد من الانتكاسة.. أحدث اختبار للدم يتنبأ بعودة سرطان الثدي قبل الإصابة بسنوات
كشف أحد الباحثين عن أحدث اختبار للدم يتنبأ بعودة سرطان الثدي من عدمه، واعتبره فائق الحساسية حيث يمكنه التنبؤ ما إذا كان سرطان الثدي سيعود أم لا.
يعتبر مرض سرطان الثدي أحد أكثر الأورام السرطانية شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم، وحسب موقع (BBC) تم تشخيص 2.26 مليون امرأة بالمرض عام 2020، و685000 حالة وفاة في نفس العام، حسب مؤسسة سرطان الثدي بالمملكة المتحدة؛ لذا نكتشف معاً كيف يعمل أحدث اختبار للدم يتنبأ بعودة سرطان الثدي فيما يلي.
أحدث تحليل دم للكشف عن عودة سرطان الثدي
في معهد أبحاث السرطان المبكر بالمملكة (ICR)، أجرى مجموعة من الباحثين أبحاثهم على 78 مريضة بدرجات مختلفة من مرض سرطان الثدي، وبأخذ خزعة سائلة كشفت عن 1800 طفرة في دم المرضى تفرز خلايا سرطانية، وتم العثور على هذا الحامض النووي في 11 امرأة، جميعهن شهدن انتكاسة من السرطان، فيما لم تشهد الأخريات عودة المرض.
وحسب النتائج المقدمة في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو، اليوم الأحد، الموافق 2 يونيو 2024، في المتوسط، اكتشف هذا الاختبار الإصابة بالسرطان، 15 شهراً قبل ظهور الأعراض، أو ظهور المرض في نتائج المسح الذري. فيما كان الاكتشاف المبكر قبل 41 شهراً من تأكيد الفحص التشخيصي. ووصف الخبراء في المملكة هذا التحليل كونه مثير بشكل لا يصدق، لكن ما زال هذا الاختبار في مراحله الأولى.
للمزيد: بفارق عامين.. اختبار دم يتيح الكشف المبكر لسرطان الثدي
كيف يعمل اختبار الدم الجديد لسرطان الثدي؟
حسب إسحاق جارسيا موريلاس، الباحث الرئيسي للاختبار، فإن الخلايا السرطانية تظل موجودة في الجسم بعد العملية، بل وبعد الخضوع للعلاجات، وتظل موجودة بعض الخلايا التي قد يصعب اكتشافها في الجسم؛ لذا قد يحدث انتكاسة وعودة للمرض بعد سنوات من العلاج. من هنا جاء هدف اختبار الدم الجديد القادر على التنبؤ بعودة سرطان الثدي مرة أخرى، الأمر الذي يزيد من فرص العناية بالمريض ما بعد العلاج، وأثناءالمتابعة؛ لتقديم العلاج المحتمل من أجل حياة أطول بلا مرض.
من ناحية أخرى، ذكر سايمون فينسينت، مدير دعم الأبحاث، أن الاكتشاف المبكر لعودة المرض هو أحد أعظم الأسلحة ضد سرطان الثدي، والنتائج الأولية تشير إلى أن الاختبارات الجديدة يمكن أن تكون قادرة على اكتشاف علامات تكرار الإصابة بسرطان الثدي، ذلك قبل أكثر من عام من ظهور أعراض المرض، بشكل لا يصدق.
وعلى الرغم من أن البحث ما زال في مراحله الأولية المبكرة، يضيف فينسنت أن تكرار الإصابة بسرطان الثدي في وقت مبكر يعني أن العلاج يدمر الخلايا السرطانية، ويوقف انتشارها في أجزاء أخرى من الجسم؛ لذا فإن الناس في حاجة إلى مثل هذه الأبحاث، خاصة وأن هناك حوالي 11000 حالة وفاة كل عام في المملكة نتيجة الإصابة بسرطان الثدي؛ حتى نحافظ على حياة الناس من هذا المرض المدمر.
إليك: سرطان الثدي وممارسة الرياضة.. تعافٍ أسرع في أثناء وبعد العلاج الإشعاعي
متى يمكن اعتماد تحليل التنبؤ بسرطان الثدي؟
ليس واضحاً متى يمكن أن يصبح هذا الاختبار منتشر ومتاح على نطاق واسع، كونه ما زال في مراحله الأولية؛ لذا لم يتم اعتماده حتى هذه اللحظة، وما زال الباحثون في انتظار المزيد من المتطوعين المصابين بسرطان الثدي لتأكيد ما توصلوا إليه في الكشف المبكر عن عودة سرطان الثدي مرة أخرى إلى الجسم من عدمه.
فيما أعرب الدكتور ريتشارد شين، المدير الطبي ونائب الرئيس التنفيذي للبحث، عن نيته في استكمال هذا البحث. ومن ناحية أخرى، وبمتابعة الأخبار المرتبطة بأبحاث السرطان وتطورها، خاصة في الأسبوع الماضي، تبين أن اختبار المنزلي للعاب للرجال المعرضين للإصابة بسرطان البروستاتا أفضل في تحديد الإصابة بالمرض من اختبارات الدم القياسية.
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز