مع توتر المفاوضات النووية.. انهيار عنيف للعملة الإيرانية
سجلت العملة الإيرانية انهيارًا جديدًا، على خلفية توتر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسبب عدم الشفافية حول أنشطتها النووية.
قالت مواقع إخبارية إيرانية معنية بتداول العملات في السوق الحرة، اليوم الخميس، إن قيمة الدولار الأمريكي بلغت 320 ألفا و500 ريال، بعدما سجل أمس الأربعاء 310 آلاف ريال.
وذكر موقع "التجارة نيوز" أن الريال الإيراني سجل تراجعًا كبيرًا أمام جميع العملات الأجنبية، حيث بلغت قيمته أمام اليورو 350 ألف ريال، فيما بلغت قيمته أمام الجنيه الإسترليني 400 ألف و500 ريال".
ويرى مراقبون في الشؤون الاقتصادية الإيرانية أن الانهيار الجديد للريال، يأتي على خلفية قرار اتخذه مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء الأربعاء ضد إيران.
وتتأثر العملة الإيرانية، التي تتعرض بين الحين والآخر إلى إنهيارات، بالقرارات الدولية وحزمة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، كونها مرتبطة بالمفاوضات النووية وعملية إحياء الاتفاق النووي، التي أصبحت قضية صعبة على خلفية هذا التوتر الإيراني الغربي.
وعندما تولى إبراهيم رئيسي السلطة في إيران، كان الدولار الأمريكي بقيمة 250 ألف ريال، ولكن الدولار وصل الآن إلى 320 ألف ريال.
ويقول "مصطفى داننده" الخبير في شؤون المال في إيران، إن "المسؤولين في حكومة رئيسي وغيره دائمًا ما يكررون أن قيمة العملة المحلية لن تتأثر بالمفاوضات النووية أو القرارات الدولية، ولكن هذا غير صحيح بالمرة".
وأضاف داننده: "على افتراض أن كل تصريحات هؤلاء المسؤولين صحيحة وأن الاقتصاد الإيراني لا علاقة له بمجلس الأمن الدولي والمحادثات النووية، هل يستطيع هؤلاء السادة الإجابة عن سؤال بسيط؟".
وتابع: "لماذا خسر الريال الإيراني منذ تولي رئيسي السلطة بحدود 70 ألف ريال من قيمته، فعندما تولى السلطة في أغسطس/آب الماضي كانت قيمة الدولار الأمريكي الواحد 250 ألف ريال والآن تجاوزت هذه القيمة 320 ألف ريال".
ولفت الخبير الإيراني إلى أنه "يجب أن نقول أن المنظرين الاقتصاديين الكبار في الحكومة والبرلمان لا يفهمون الوضع الاقتصادي الإيراني".