وزير الصحة المصري الأسبق لـ"العين الإخبارية": كورونا فيروس غير مميت
عدد ضحايا فيروس كورونا الجديد تخطى حاجز الألف وفاة منذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر وأصاب نحو 43 ألفا و112 شخصا حول العالم.
قال الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة المصري الأسبق وأستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب قصر العيني، إن فيروس "كورونا الجديد" لا يزال تحت السيطرة حتى الآن، ولا يمكن اعتباره فيروسا "مميتا" كما يطلق البعض.
وأضاف "حاتم"، لـ"العين الإخبارية"، أن نسبة الوفيات الناجمة عن كورونا مقارنة بنسبة الإصابات لم تتعدَّ 2.5%، وهي نسبة أقل بكثير من نسبة وفيات الإنفلونزا العادية، مشيراً إلى أن الوفيات الناجمة عن الإنفلونزا تصل إلى 30 ألف حالة كل عام.
وتخطى عدد ضحايا فيروس كورونا الجديد حاجز الألف مسجلاً 1018 وفاة منذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية ديسمبر/كانون الأول، وأصاب نحو 43 ألفاً و112 شخصاً حول العالم.
وأوضح "حاتم" أن "كورونا الجديد" ما هو إلا تحور لفيروس كورونا القديم، ونتج عنه سارس وميرس، قائلاً: "هذه الفيروسات تكمن خطورتها في طريقة انتقالها عن طريق التنفس، لذلك تصبح سريعة الانتشار والعدوى".
وقال أستاذ الأمراض الصدرية إن أعراض كورونا تشبه أعراض الإنفلونزا تماماً التي يمكن الشفاء منها بالراحة والعلاج، لكنها تتحول لالتهاب رئوي حاد لدى بعض الفئات مثل الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض تنفسية أو أمراض مزمنة.
ولم تعلن منظمة الصحة العالمية الفيروس على أنه "جائحة" أي ينتشر في دول كثيرة، ويقتل عددا كبيرا من المصابين، فهو ما زال موجودا في عدد محدود من الدول، وغالباً يكون مصدر العدوى مدينة ووهان بالصين، لكنه ينتشر داخل حدود الصين بنسبة مرتفعة.
وأوضح "حاتم" أن كل فيروسات الإنفلونزا وكورونا قابلة للتحور، وقد تصبح أشد خطورة، لكن "كورونا الجديد" ما زال لا يشكل خطورة كبيرة، رغم أنه سهل العدوى لكنه لا يعتبر مرضا قاتلا.
واتّخذت الصين إجراءات مشدّدة للسيطرة على الفيروس، شملت إغلاق مدن بأكملها ومنع سكانها من مغادرة منازلهم إلا للضرورة.
ودفع الوباء منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية، وفرضت العديد من الحكومات قيودا على السفر وشركات الطيران لتعليق الرحلات الجوية من وإلى الصين.
ويعتقد أنّ الفيروس ظهر أولاً في مدينة ووهان في سوق لبيع الحيوانات البرية، وانتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لقضاء عطلة رأس السنة القمرية في يناير/كانون الثاني.