الدوحة تشهد أكبر عدد من الإصابات المسجلة عربيا، حيث وصل عدد الحالات فيها إلى 470 حالة مؤكدة
في الوقت الذي توجه فيه قطر سهام النقد للدول العربية عبر خنجرها المسموم قناة الجزيرة في طريقة التعامل مع مكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، متجاهلة أن الدوحة تشهد أكبر عدد من الإصابات المسجلة عربيا، حيث وصل عدد الحالات فيها إلى 470 حالة مؤكدة، وهو الرقم الذي أعلنت عنه السلطات الصحية في الإمارة الصغيرة، ولكن ما خفي أعظم.
فقد كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن فضيحة مدوية في طريقة تعامل قطر مع مكافحة الفيروس القاتل، المنتشر وسط عمال ملاعب كأس العالم، قائلة: "إن أكبر معسكر العمال في قطر أصبح سجنا افتراضيا"، إثر حالة الإغلاق التام التي أعقبت إصابة المئات من عمال البناء بالفيروس.
الجارديان: 34 ضحية في قطر مع استمرار مأساة عمال "المونديال"
"العفو الدولية" تنتقد تعريض قطر آلاف العمال لخطر كورونا
ويخضع جزء كبير من "المنطقة الصناعية" بالعاصمة القطرية لحراسة الشرطة، ما يترك آلاف العمال محاصرين داخل مخيمات مكتظة وقذرة، تمثل بيئة ملائمة لانتشار الفيروس.
وهذه المجمعات الصناعية تؤوي مئات الآلاف من العمال المشاركين في بناء ملاعب كأس العالم 2020، يعيش معظمهم في ظروف عمل مزرية ومكدسة، وسبق وتعرضت قطر لمئات التحذيرات من المنظمات الحقوقية الدولية لتحسين بيئة العمل لديها، فغالبا ما يتراوح العدد في غرفة واحد ما بين 8 لـ10 أشخاص، في ظل سوء حالة الصرف الصحي، وأحيانا عدم تواجد كهرباء أو تشغيل المياه، ما يجعل من المستحيل وقف انتشار الفيروس.
وتسود حالة من الخوف والهلع بين العمال في ظل عدم قدرتهم على الدخول أو الخروج من المعسكر وإجبارهم على الحصول إجازة غير مدفوعة الأجر حتى إشعار آخر، مع تغطية نفقات الطعام والإقامة فقط.
ورفضت الدوحة مناشدات منظمات عالمية لعلاج العمالة الأجنبية، بتجهيز مستشفى طبي كامل، إضافة إلى رفضها عودتهم للعلاج في بلادهم، وهددت كل من يحاول السفر.
كما رفضت السلطات القطرية توصيات المنظمات الحقوقية، بتوفير أماكن إقامة جديدة للعاملين، لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا بينهم.
وسبق وطالبت منظمات قطر بوجود تأمين صحي للعاملين في مشروعات كأس العالم 2022، لكن الدوحة كعادتها رفضت الأمر.
منظمة العفو الدولية العفو الدولية لم تتأخر في إصدار بيان رسمي، تطالب فيه الحكومة القطرية بضمان بقاء حقوق الإنسان في جوهر محاولات الوقاية والاحتواء من فيروس كورونا، وضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية والوقائية والعلاج لجميع المتضررين، وبدون تمييز.
فمتى يتوقف تنظيم الحمدين عن انتهاك حقوق الإنسان والتعامل بقدر ولو ضئيلا من الإنسانية، وتسخير جزء صغير من الأموال التي ينفقها على دعم الجماعات الإرهابية في تحسين جودة الحياة في الإمارة الموبؤة؟