دواء يكسر قيود السمنة.. فقدان وزن يصل إلى 20% خلال 48 أسبوعا
أظهر دواء تجريبي يُعرف باسم "إلورالينتايد"، نتائج واعدة في علاج السمنة.
وحقق المشاركون في تجربة سريرية فقدانا في الوزن بلغ حتى 20% خلال 48 أسبوعا، دون أن يعانوا من مرض السكري من النوع الثاني.

الدراسة، التي أُجريت بالتعاون بين مراكز بحثية متعددة في الولايات المتحدة بمشاركة شركتي "إنديفور هيلث "و"إيلاي ليلي"، نُشرت في مجلة "ذا لانسيت"، وتُعد من أبرز الدراسات التي تقدم بدلا دوائيا واعدا لمن لا يتحملون أدوية فقدان الوزن الشائعة مثل "أوزيمبيك" و"ويغوفي".
كيف يعمل الدواء؟
يعتمد إلورالينتايد على تنشيط مستقبلات مادة تُعرف باسم الأميلين، وهي هرمون يُفرَز مع الإنسولين استجابة لتناول الطعام، ويعمل على إبطاء إفراغ المعدة، وخفض مستويات الجلوكاجون، وتعزيز الشعور بالشبع، وبهذا الأسلوب، يساعد الدواء على تقليل الشهية تدريجيا بطريقة فسيولوجية طبيعية.
وشارك في التجربة 263 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاما، بمتوسط مؤشر كتلة جسم بلغ 39.1 كغ/م²، وتلقى المشاركون حقنا أسبوعية بجرعات تراوحت بين 1 إلى 9 ملليغرامات لمدة 48 أسبوعا، مع متابعة إضافية استمرت 10 أسابيع.
وأظهرت النتائج انخفاض الوزن بنسبة 9% عند جرعة 1 ملغ، وبلغ 20% عند جرعة 9 ملغ، وفقد المشاركون في المجموعة الأعلى جرعة ما يصل إلى 21 كغ من وزنهم.
كما انخفض محيط الخصر بمعدل 17 سم، وتراجع مؤشر كتلة الجسم بمقدار 7.8 كغ/م²، وحقق أكثر من ثلث المشاركين فقدان وزن تجاوز 25%.
السلامة والتحمل
لم تُسجل أي حالات وفاة أو التهابات خطيرة في البنكرياس أو المرارة، وكانت أعراض الغثيان والتعب الأكثر شيوعا، لكنها تراجعت عند اتباع نظام تصاعدي في الجرعات.
وبلغت نسبة الآثار الجانبية عموما 81% لدى مستخدمي الدواء مقابل 71% لدى من تلقوا العلاج الوهمي، ومعظمها كان خفيفًا إلى متوسط الشدة.

مستقبل العلاج
ويؤكد الباحثون أن النتائج تُظهر أن الدواء آمن وفعال نسبيا، ويمثل خيارا دوائيا جديدا للبالغين المصابين بالسمنة الذين لا يعانون من السكري.
ويجري التخطيط حاليا لإجراء دراسات أوسع لتقييم استخدام الدواء في فئات مختلفة، سواء بمفرده أو ضمن علاجات مركّبة لفقدان الوزن.
وتقول شركة "إيلاي ليلي"، التي صممت وأشرفت على التجربة: "النتائج تؤكد إمكانات مستقبلية واعدة لمناهج علاجية جديدة تعتمد على مستقبلات الأميلين للتحكم في الشهية وتحسين إدارة الوزن".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTAg
جزيرة ام اند امز