«حقن الدهون».. أحدث وسيلة لمكافحة السمنة في بريطانيا
تستعد المملكة المتحدة لإطلاق برنامج جديد يهدف إلى مكافحة السمنة بين العاطلين عن العمل من خلال استخدام "حقن الدهون".
أعلن وزير الصحة، ويس ستريتينغ، أن الأدوية الحديثة المخصصة لإنقاص الوزن، مثل "أوزيمبيك" و"مونجارو"، قد تكون لها تأثيرات كبيرة على تخفيف العبء المالي على هيئة الصحة الوطنية (NHS) والاقتصاد البريطاني.
وأشار إلى أن التوسع في استخدام هذه الأدوية سيكون له دور في تقليل عدد المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية، وكذلك في إعادتهم إلى العمل.
وفي سياق متصل، تعمل الحكومة البريطانية، بالتعاون مع شركات الأدوية، على إطلاق خطة لتطوير وتصنيع حقن السمنة في المملكة المتحدة، وذلك لضمان توفر إمدادات كافية لهيئة الصحة الوطنية لمواجهة ارتفاع معدلات السمنة في البلاد.
ووفقًا للبيانات الرسمية، فإن نحو ثلثي البريطانيين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وهو ما أدى إلى زيادة ملحوظة في أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية نتيجة للأمراض المرتبطة بالسمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب. وتظهر الدراسات أن أدوية مثل "مونجارو" قد تساعد المرضى على فقدان نحو 26% من وزنهم خلال عام ونصف، مما يجعلها من بين أكثر العلاجات فعالية في مكافحة السمنة.
وتأتي هذه الخطوات بعد توقيع شركة "إيلي ليلي" لصناعة الأدوية مذكرة تفاهم مع الحكومة البريطانية لتطوير وإنتاج هذه الحقن. ويشمل التعاون دراسة تأثيرات الأدوية على الصحة العامة والإنتاجية، بالإضافة إلى دراسة مدى فاعليتها في الحد من الإصابة بالأمراض المزمنة المتعلقة بالسمنة. كما سيتم تقييم الآثار طويلة الأمد لهذه الأدوية على تقليل أيام المرض وتحسين جودة حياة المرضى.
ومع استعداد الهيئة الصحية لإطلاق هذه الحقن على نطاق واسع، فإنها تستهدف بدايةً المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة، خاصة أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم يبلغ 35 أو أكثر، أو الذين يعانون من مشكلات صحية مرتبطة بالسمنة.
aXA6IDE4LjE4OC43Ni4yMDkg
جزيرة ام اند امز