المزارع في أوروبا تحت الملاحظة.. هل تتوقف الانبعاثات؟

بدأ رسميا في الاتحاد الأوروبي تطبيق التشريع الخاص بالحد من انبعاثات المزارع وذلك بعد أن دخلت النسخة المعدلة من قواعد وضعتها بروكسل بشأن الانبعاثات الصناعية حيز التنفيذ قبل يومين لتشمل المزيد من مزارع الماشية مقارنة بالتشريعات السابقة.

ووفقًا للمفوضية الأوروبية، فإن التوجيه، الذي أطلق عليه اسم "أي أي دي 2" سوف يطبق الآن على "مزارع الخنازير الدواجن الأكثر تلويثًا"، والتي تتحمل مسؤولية حوالي 30% من إجمالي انبعاثات الأمونيا في الاتحاد الأوروبي.

وأثار التشريع جدلاً بين المنظمات الزراعية والأحزاب السياسية اليمينية، التي عارضت تنظيم المزارع وفقًا لنفس المعايير مثل القطاعات الصناعية خاصة مصانع البطاريات العملاقة ومصانع الصلب.

• لندن تعلن نجاح خطة «أوليز» في خفض الانبعاثات.. بيانات تدعم أنصار المناخ

واقترحت المفوضية في الأصل تضمين الماشية في التشريع، لكن البرلمان الأوروبي استبعدها بنجاح من النص النهائي أثناء المفاوضات مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي

ومع ذلك، ستقدم المفوضية تقريرًا عن معالجة التلوث الناجم عن مزارع الأبقار، والتي تمثل 50% من انبعاثات الميثان في الاتحاد الأوروبي و25% من انبعاثات الأمونيا، بحلول نهاية عام 2026.

وعلى الرغم من الزيادة في عدد المزارع التي يطالها التشريع الجديد، يحذر مراقبو البيئة من أن القواعد الجديدة قد تؤدي إلى التراجع عن التنظيم الصارم لصالح تنظيم متساهل للمزارعين، واختيار إجراءات تسجيل أبسط بدلا من الإجراءات الصارمة.

كما يتضمن القانون الجديد أيضًا حق الأشخاص في المطالبة بالتعويض عن الأضرار الصحية الناجمة عن "التلوث غير القانوني" ويفرض عقوبات مالية أكثر صرامة، حيث تواجه الشركات غرامات لا تقل عن 3% من مبيعاتها السنوية في الاتحاد الأوروبي عند الانتهاكات الجسيمة.

ويمكن للسلطات تعليق المزارع غير الممتثلة، ولكن الأنشطة اللازمة لرعاية الحيوانات يجب أن تستمر لضمان سلامتها

ولدى المفوضية عامين لتطوير قواعد تشغيل مفصلة، والتي سيتم صياغتها بالتعاون مع ممثلي المزارعين وخبراء الدول الأعضاء والمنظمات غير الحكومية وستطبق القواعد الجديدة على المزارع الأكثر تضررًا اعتبارًا من عام 2030 وعلى المزارع المتبقية بحلول عام 2032.