كلب ومحفظة وسكاكين.. خيوط العثور على منفذ هجوم زولينغن الألمانية
من سلاح الجريمة إلى نُزل اللاجئين وكتلة السكاكين، تتبع المحققون الألمان، أثر المشتبه به في الهجوم المميت الذي شهدته مدينة زولينغن.
وفق ما طالعته "العين الإخبارية" في مجلة "دير شبيغل" الألمانية، كان أول خيط هو العثور على محفظة عيسى آل ه. (الحرف الأول من اسمه الثاني)، وبها بطاقة هويته قرب مسرح الجريمة، ثم استخدام كلب بوليسي لتتبع أثر الدماء إلى نُزل للاجئين يقيم به الجاني.
وفي الطريق إلى النُزل، عثر المحققون بعد ذلك على السكين المستخدم في الجريمة في سلة قمامة. وفي غرفة المشتبه به، اكتشفوا كتلة من السكاكين.
ربما كانت أقوال شاهد عيان مصاب قال إنه يعرف الجاني من مسجد في زولينغن مهمة في التحقيق، وفق المجلة الألمانية.
ويبدو أن أجهزة استخبارات مختلفة قدمت أيضًا خلال يومي الجمعة والسبت، معلومات عن الجاني وصلاته المشتبه بها بتنظيم "داعش"، ما ساعد في تعقبه، وفق المجلة ذاتها.
معلومات عن الجاني
في الاحتفال بالذكرى السنوية لمدينة زولينغن (غرب) مساء الجمعة، نفّذ اللاجئ السوري هجوم طعن، أسفر عن مقتل رجلين يبلغان من العمر 67 و56 عامًا، وامرأة تبلغ من العمر 56 عامًا. وإصابة ستة أشخاص بجروح، أربعة منهم في حالة خطيرة.
وحتى قبل إلقاء القبض على الجاني، مساء السبت، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم بالسكين. وقيل إن المهاجم كان ”ينتقم“ للمسلمين في الأراضي الفلسطينية وأماكن أخرى في العالم".
إلا أن السلطات الأمنية لم تتوصل حتى الآن إلى شريط فيديو يبايع فيه منفذ الهجوم التنظيم الإرهابي. ولم تتمكن الشرطة حتى الآن من العثور على الهاتف المحمول للاجئ السوري.
ووفقًا لمعلومات "دير شبيغل"، فإن عيسى البالغ من العمر 26 عامًا، من مواليد مدينة دير الزور السورية. ولم يكن معروفًا لدى السلطات الأمنية من قبل بأنه "متطرف".
بعد ظهر يوم أمس الأحد، أصدر قاضي التحقيق في محكمة العدل الاتحادية، أمرًا بإبقاء الجاني قيد الحجز، على خلفية تهم الانتماء لتنظيم إرهابي والقتل.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز