محمد بن راشد يطلق أكاديمية الإعلام الجديد
الأكاديمية تستهدف تأهيل وبناء قدرات كوادر عربية قادرة على قيادة قطاع الإعلام الرقمي سريع النمو إقليمياً وعالمياً.
افتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الإثنين، أكاديمية الإعلام الجديد، المؤسسة الأكاديمية الأولى من نوعها في المنطقة.
جاء ذلك بحضور الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، والشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وعدد من المسؤولين.
وتستهدف الأكاديمية تأهيل وبناء قدرات كوادر عربية قادرة على قيادة قطاع الإعلام الرقمي سريع النمو إقليمياً وعالمياً، عبر مجموعة واسعة من البرامج والمساقات العلمية في مجال الإعلام الرقمي.
ويتحقق هذا الهدف باستخدام تقنيات التعليم عن بعد، والاستعانة بمجموعة من ألمع العقول العالمية المختصة بهذا المجال من أكاديميين وخبراء ومؤثرين يحظون بمكانة وشهرة دولية واسعة، بالإضافة إلى ممثلين لأهم 4 شركات عالمية في مجال الإعلام الجديد ضمن طاقمها التعليمي، وهذه الشركات هي: فيسبوك وتويتر ولنكد إن وجوجل.
ونشر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه في "تويتر" مقطع فيديو يحتوي تعريفاً بأكاديمية الإعلام الجديد وأهدافها والبرامج التعليمية المبتكرة التي سيحظى بها المنتسبون إليها، ونبذات تعريفية عن أبرز الخبراء العالميين الذين استقطبتهم الأكاديمية لنقل خبراتهم ومعارفهم إلى المنتسبين لبرامجها المصممة خصيصاً لإحداث نقل نوعية في علوم وتقنيات الإعلام الجديد إقليمياً وعالمياً.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "أطلقنا اليوم أكاديمية الإعلام الجديد.. مؤسسة جديدة لتجهيز أجيال جديدة من المتخصصين في الإعلام الجديد.. هدفنا أن ننتقل بكوادرنا لمستوى احترافي جديد على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضاف: "الأكاديمية ستعمل على تأهيل خبراء ومدراء التواصل في المؤسسات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى إعداد مؤثري تواصل جدد بشكل احترافي.. الإعلام الجديد يوفر اليوم فرصاً وظيفية ومسارات مهنية.. ويعد داعماً أساسياً لمسيرة التنمية".
قيادة صناعة المحتوى إقليمياً وعالمياً
وتستهدف أكاديمية الإعلام الجديد، تعزيز مهارات المنتسبين لبرامجها المتنوعة المبنية على أسس علمية وعملية مدروسة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية بهدف تخريج أفراد مؤثرين ومبدعين مؤهلين لقيادة قطاع الإعلام والمحتوى الرقمي سريع النمو إقليمياً وعالمياً.
وتبدأ الأكاديمية مسيرتها التعليمية رسمياً في 7 يوليو/تموز 2020 بمجموعة مختارة من البرامج التعليمية وبنظام "التعليم عن بعد" الذي يوفر الوقت والجهد على المنتسبين للأكاديمية، وخصوصاً من الموظفين أو غير المتفرغين، وكذلك يتيح الفرصة أمام الراغبين من خارج دولة الإمارات في الانتساب للأكاديمية والاستفادة من برامجها التعليمية المبتكرة.
استحداث برامج متنوعة
وتنطلق العملية التعليمية رسمياً في أكاديمية الإعلام الجديد في 7 يوليو/حزيران عبر "برنامج رعاية مؤثري التواصل الاجتماعي" ويوم 2 أغسطس/آب ببرنامج "تطوير خبراء ومدراء التواصل الاجتماعي".
وتعتزم الأكاديمية لاحقاً استحداث برامج متعددة، والإعلان عنها تباعاً لتلبية مختلف المتطلبات التعليمية التي يحتاجها المهتمون بالإعلام والمحتوى الرقمي، سواء كانوا يعملون في هذا المجال ويكسبون رزقهم منه بشكل حصري، أو من الراغبين في العمل بالمجال والتفرغ التام له، أو مسؤولي الإعلام في جهات حكومية أو مؤسسات وشركات خاصة الذين يديرون منصات الإعلام الرقمي لهذه الجهات.
ويأتي افتتاح أكاديمية الإعلام الجديد في توقيت تزداد فيه أهمية المحتوى الرقمي الموثوق في الفضاء الإلكتروني وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، وخصوصاً في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم والتحديات الناجمة عن التفشي العالمي لوباء كورونا المستجد "كوفيد- 19"، والتي تثبت أن البشرية على أعتاب مرحلة جديدة سوف تتزايد فيها قيمة وأهمية الإعلام الرقمي باعتباره قطاعاً اقتصادياً جديداً سريع النمو وقادراً على خلق ملايين الوظائف حول العالم.
كما يتزامن افتتاح الأكاديمية مع الاستراتيجيات التي اعتمدتها دولة الإمارات لاقتصاد ما بعد "كوفيد- 19"، والعمل على إعداد جيل جديد من المتخصصين الإعلاميين في العالم الرقمي.
الشخصية العربية في الفضاء الإلكتروني
وتسعى أكاديمية الإعلام الجديد إلى المساهمة بدور فعال في تعزيز الأطر العامة المميزة للشخصية الإماراتية والعربية في الفضاء الإلكتروني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد حدد في في أكتوبر/تشرين الأول 2019، سمات الشخصية الإماراتية على مواقع التواصل، وهي الشخصية التي تمثل صورة زايد وأخلاق زايد في تفاعلها مع الناس، وتعكس الاطلاع والثقافة والمستوى المتحضر الذي وصلت إليه دولة الإمارات في المجالات كافة، كما تعبر عن تواضع الإنسان الإماراتي ومحبته للآخرين وانفتاحه على بقية الشعوب، وفي نفس الوقت شخصية تعشق وطنها وتفتخر به وتضحي من أجله.
ويعد إطلاق أكاديمية الإعلام الجديد خطوة للدفع نحو إبراز نماذج إيجابية من الشباب الإماراتي والعربي متفاعلة مع القضايا المجتمعية العالمية، وتكون مهمتها بناء جسور للتواصل مع العالم، على أن تتمتع بثقافة واسعة وشخصية علمية تستخدم الحجة والمنطق في الحوار، ومتفاعلة إيجابياً مع الأفكار والثقافات والمجتمعات المتنوعة.. شخصية مندمجة مع محيطها العالمي تتحدث لغته وتتناول قضاياه وتتفاعل إيجابياً مع مستقبله.
المبادرات المجتمعية والإنسانية
وتهدف أكاديمية الإعلام الجديد إلى تعزيز قدرات وإمكانيات المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل توفير محتوى هادف نافع للآخرين بالمعلومة، وناشر للأفكار والمبادرات المجتمعية والإنسانية التي يزخر بها الوطن.
كما تستهدف أكاديمية الإعلام الجديد، وعبر برامجها التعليمية المميزة بنظام "التعليم عن بعد"، بناء القدرات وتعزيز الخبرات الرقمية لدى المؤثرين وصناع المحتوى الرقمي المتميز في الإمارات والمنطقة، بالإضافة إلى مسؤولي الإعلام المعنيين بإدارة المنصات الرقمية في المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية في دولة الإمارات ودول الخليج، وتزويدهم بالقدرات والوسائل التي تساعدهم في التألق والإبداع على الساحة الرقمية عالمياً.
كما أن أكاديمية الإعلام الجديد تؤدي دوراً مهماً في خلق فرص العمل وتوفير مسار مهني محترف لمنتسبيها من خلال تطوير المهارات وتشجيع الاستثمارات العامة والخاصة في قطاع المعرفة والتكنولوجيا.
منظومة دعم متكاملة
وتتخطى مهمة الأكاديمية نشر المعرفة والعلوم الخاصة بالإعلام الرقمي بما يواكب -بل ويسبق- أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن، إذ تستهدف تحويل المفاهيم والنظريات العلمية في هذا المجال إلى تجارب عملية من واقع الحياة، وتعتمد في تحقيق ذلك على منظومة دعم متكاملة من أعضاء هيئة التدريس والمؤثرين العالميين وألمع العقول في مجال الإعلام الرقمي حول العالم.
ومن خلال منهج "التعلم المختلط" أو "التعلم متعدد الوسائل" الذي يجمع ما بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي على أرض الواقع، تقدم أكاديمية الإعلام الجديد مبدأ "التعلم المفتوح"، إذ ستتكامل الدروس النظرية مع التطبيقات العملية.
وسيشارك المنتسبون إلى البرامج التعليمية المتنوعة وعبر نظام "الدراسة عن بعد" في تطبيق ما تعلموه نظرياً عبر صناعة المحتوى الرقمي بأنفسهم ومشاركته مع الجمهور ورصد ردود الفعل حيال هذا المحتوى، وذلك طوال فترة البرنامج.
وعند التخرج من أكاديمية الإعلام الجديد سيكون المنتسبون قد اكتسبوا قدراً كبيراً من المهارات والخبرات النظرية والعملية، وسيكونوا جاهزين لتطبيق ما تعلموه على أرض الواقع.
ومع الوضع في الحسبان التحديات الاقتصادية المتوقعة في مرحلة ما بعد وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" في ما يخص القدرة على الحصول على دخل مادي معقول وكافٍ، تبرز الحلول التي توفرها أكاديمية الإعلام الجديد للمساهمة في تخطي هذه التحديات عبر إكساب الراغبين مهارات جديدة تجعلهم قادرين على قيادة قطاع الإعلام الرقمي في المنطقة وكسب رزقهم من خلال احترافه والتفرغ التام له.
ألمع العقول عالمياً
وجرى تصميم البرنامج الأكاديمي لأكاديمية الإعلام الجديد خصيصاً وفقاً لأفضل المناهج والنظريات العلمية والممارسات العالمية وأحدثها في مجال الإعلام الرقمي، وعبر الاستعانة بألمع العقول العالمية في هذا المجال، مما يجعله البرنامج الأكاديمي الرقمي الأكثر قوة وفعالية في المنطقة.
وتضم الهيئة التدريسية والتدريبية لأكاديمية الإعلام الجديد مجموعة من أبرز الأسماء العالمية المرتبطة بمؤسسات تعليمية دولية كبرى وعلامات تجارية رائدة.
ومن ضمن قائمة المدرّسين الرئيسيين في الأكاديمية كل من البروفيسور مات بيلي الذي يعد من أشهر خبراء الإعلام الرقمي حول العالم، ويقوم بتدريس الإعلام والتسويق الرقمي في جامعة ديوك الأمريكية، وكذلك البروفيسور جوان بابلو سانشيز وهو أستاذ في رابع أعلى برنامج ماجستير تصنيفاً في العالم.
وبالنسبة للخبراء المتخصصين، يعمل مع الأكاديمية كل من كيلب جاردنر المختص في استراتيجية مواقع التواصل الاجتماعي، والذي قام بدور رئيسي في قيادة الإعلام الرقمي للحملة الرئاسية للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ونيل باتل الذي تعتبره صحيفة "وول ستريت جورنال" من أبرز المؤثرين على الإنترنت، وتيم آش الذي صنفته مجلة "فوربس" ضمن أهم 10 خبراء تسويق إلكتروني عالمياً.
أما قائمة المبدعين الرئيسيين فتضم جاستن أوديشو الذي يعد من أهم شخصيات يوتيوب والبودكاست على مستوى العالم ويتخصص في تعليم تحرير الصور والفيديوهات، وماتي هابوجا اليوتيوبر الشهير المتخصص في تدريس صناعة الأفلام الرقمية، وجاكوب ريجلين، وهو من ضمن أبرز المصورين الفوتوجرافيين عالمياً.
صناعة المحتوى الرقمي المؤثر
وتشمل البرامج الحالية التي تقدمها الأكاديمية "برنامج رعاية مؤثري التواصل الاجتماعي" الذي يضم 20 منتسباً في الدفعة الواحدة، وقد اختارتهم إدارة الأكاديمية بعناية وعلى أسس علمية دقيقة، وهم من الموهوبين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي من الشباب الإماراتي والعربي.
ويستهدف البرنامج تفرغهم بالكامل ليكونوا محترفين بدوام كامل على وسائل الإعلام الجديد، ويستمر الجزء التعليمي لهذا البرنامج لمدة شهرين ضمن خطة تمتد لـ3 سنوات يحظى فيها كل منتسب بعناية خاصة.
ويتم خلال هذه السنوات الثلاثة بناء قدرات المنتسبين وتدريبهم بشكل احترافي عبر برنامج شخصي معد خصيصاً لكل واحد من المنتسبين، وبما يتوافق مع احتياجاته العلمية والمهارات التي يسعى إلى التميز والتفوق فيها.
كما يوفر هذا البرنامج التعليمي المبتكر الأدوات والإمكانيات اللازمة لصناعة المحتوى، وبحيث يطبق المنتسب ما يتعلمه نظرياً على أرض الواقع بشكل فوري واحترافي وتحت إشراف نخبة من ألمع المختصين في مجال الإعلام الجديد حول العالم.
وتستعد الأكاديمية لاستقبال طلبات الراغبين في التسجيل للانتساب بالدفعات اللاحقة ضمن هذا البرنامج المخصص للمؤثرين من دولة الإمارات، على أن يتم فتح باب التسجيل في وقت يحدد قريباً.
تطوير خبراء ومدراء التواصل الاجتماعي
كما تشمل البرامج التعليمية التي تقدمها أكاديمية الإعلام الجديد بالتزامن مع افتتاحها رسمياً "برنامج تطوير خبراء ومدراء التواصل الاجتماعي".
ويضم 100 منتسب في الدفعة الواحدة، وهو متاح للراغبين من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، من الموظفين الحكوميين والفرق الرقمية التي تحتاج إلى تطوير المهارات، والفرق الإعلامية التقليدية التي تحتاج إعادة تأهيل لمهاراتها وقدراتها بما يتناسب مع متطلبات الإعلام الجديد، بالإضافة إلى كل من يرغب في التخصص في هذا المجال الواعد.
وتدعو أكاديمية الإعلام الجديد الراغبين في الانتساب إلى "برنامج تطوير خبراء ومدراء التواصل الاجتماعي" إلى التسجيل عبر موقعها الإلكتروني www.newmediacademy.ae للاستفادة من هذا برنامجها التعليمي المحترف الذي يدرس فيه ويشرف عليه أساتذة ومدربون استثنائيون في مجال الإعلام الرقمي.
ويهدف البرنامجان المختصان بصناعة المحتوى الرقمي المؤثر بشكل رئيسي إلى تحضير المنتسبين لخوض مسيرة مهنية متخصصة في مجال صناعة المحتوى أو العمل في مجال التواصل الاجتماعي وشغل مناصب تنفيذية رفيعة في الإعلام الرقمي.
وسوف يكتسب المنتسبون المشاركون في البرنامجين التعليمييين المهارات والمعارف المرتبطة باستراتيجيات الاتصال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والطرق والأساليب اللازمة لتحقيق التكامل مع جهود الإعلام الرقمي العامة بهدف إحداث أكبر أثر من الحملات الإلكترونية. وقد صُمم المنهاج خصيصاً لتعزيز وتنمية المهارات المنوعة التي يحتاجها الطلبة لخوض مسيرة مهنية ناجحة في مجال الإعلام الرقمي.
190 ساعة من التعلم المدمج
ويتوجب على جميع المنتسبين إلى البرنامجين إتمام 190 ساعة من التعلم المدمج لغايات التخرج.
وتتألف رحلة الطالب المنتسب من 110 ساعات دراسية من التعلم الصفي عن بعد، و30 ساعة من التعلم الإلكتروني، و15 ساعة لحوارات الخبراء، و35 ساعة من العمل على المشاريع.
ويتكون المنهاج الدراسي المخصص للتعلم الصفي في البرامج التعليمية التي أطلقتها أكاديمية الإعلام الجديد من وحدة الاستراتيجية التي تضم ثلاثة مساقات حول استراتيجية الإعلام الرقمي، وكذلك وحدة صناعة المحتوى التي تشمل بدورها ثلاثة مساقات حول تطوير المهارات لتعزيز الحضور الرقمي.
بالإضافة إلى وحدة توزيع المحتوى وبها مساق واحد حول تحقيق أكبر أثر وتفاعل، وكذلك وحدة تفاعل الجمهور وتضم ثلاثة مساقات حول تحسين المحتوى الرقمي والحملات الإلكترونية، وأخيراً وحدة التحليلات وتشمل مساقاً واحداً حول التحليلات لدعم عملية اتخاذ القرارات.
تحويل النظرية إلى واقع
وتتعدى رسالة أكاديمية الإعلام الجديد نشر العلوم والمعرفة والتعليم الأكاديمي، إذ تصبو إلى تحويل المفاهيم والنظريات إلى تجارب عملية من واقع الحياة، وتعتمد في تحقيق ذلك على منظومة دعم متكاملة تتكون من 3 أدوار رئيسية إضافية هي إدارة المواهب، وخدمات الإبداع وإنتاج المحتوى، وإدارة الإعلام الرقمي.
وفي ما يخص إدارة المواهب، يعمل ضمن كوادر أكاديمية الإعلام الجديد فريق من خبراء إدارة المواهب القادرين على رصد المواهب وصقلها وتحسينها لدى موهوبين سينعكس تطورهم الذاتي على تطور المنطقة بشكل عام.
ويتمثل دور هذا الفريق في تحديد نقاط القوة لدى كل موهوب والفرص المتاحة أمامه، وتوجيه عملية بناء الهوية الفريدة لأصحاب المواهب وصولاً إلى تعزيز قدرتهم على توصيل رسائلهم وآرائهم وأصواتهم ومحتواهم المؤثر في المنصات الرقمية والاجتماعية ليتمكنوا من إحداث تأثير قوي ودائم.
كما يعمل الفريق مع صناع المحتوى على صياغة استراتيجيات فردية وتكوين الهوية الاجتماعية لأصحاب المواهب، ومساعدتهم في تحقيق الشهرة والعائدات المرغوبة، من خلال البرامج الاستراتيجية المتطورة، التي تقوم على الجمع بين المعرفة البشرية وتحليل البيانات.
أما بالنسبة إلى "خدمات الإبداع وإنتاج المحتوى" فقد استحدثت أكاديمية الإعلام الجديد فريقاً من محترفي الإبداع والإنتاج من أجل تهيئة البيئة المثالية وتوفير الإمكانيات والأجهزة والأدوات التي تعين أصحاب المواهب على الإبداع والارتقاء بمواهبهم إلى معيار عالمي على صعيد التفاعل والجودة في الإنتاج.
أما فريق إدارة الإعلام الرقمي، فهو مختص بتوظيف القدرات التكنولوجية والمعارف التقنية لمساعدة صانعي المحتوى من المنتسبين إلى أكاديمية الإعلام الجديد على تقديم نماذج ناجحة على مستوى الحملات الدعائية بنجاح وتميز وكفاءة عالية.
الشهادات
يحصل كل منتسب إلى أكاديمية الإعلام الجديد عند استكماله لمتطلبات البرامج على شهادة معتمدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
رسالة فريق الأكاديمية
يدير أكاديمية الإعلام الجديد فريق متميز من خبراء الإعلام والتسويق الرقمي المؤثر في المنطقة، ممن يتحدثون لغتها ويلمّون بثقافتها ويمتازون باطلاع واسع على العالم الرقمي في كافة أرجاء المعمورة، وذلك بواسطة التعلم الرقمي المباشر والممارسة المرتكزة على إطلاق العنان أمام صناع المحتوى الرقمي العرب لإثبات براعتهم وإمكاناتهم الحقيقية.
كما تتعاون أكاديمية الإعلام الجديد مع هيئة تدريسية تمتاز بحرفيتها العالية والتزامها الواضح بالتعليم والمعرفة، ويعد أعضاؤها من ألمع العقول في المجال الرقمي على مستوى العالم. كما تعتبر كفاءة هيئة التدريس أهم من أي اعتبار آخر في تحديد مدى قدرة أكاديمية الإعلام الجديد على تحقيق أهدافها كمؤسسة تعليمية.
الأكاديمية تلبي 4 احتياجات رئيسة
يلبي إنشاء أكاديمية الإعلام الجديد 4 احتياجات رئيسة في دولة الإمارات والمنطقة هي تنمية المواهب، وبناء القدرات، والاستعداد للمستقبل والتعلم المفتوح.
تنمية المواهب
وبالنسبة إلى تنمية المواهب، فإن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه صناعة المحتوى الرقمي حالياً يتمثل في نقص الكوادر المؤهلة القادرة على مواكبة المتغيرات المتسارعة في هذا المجال عالمياً، وضمان ملاءمة المهارات لبيئات الأعمال بما يحول صناعة المحتوى الرقمي إلى قطاع واعد ضمن قطاعات اقتصاد المعرفة.
وتشمل المهارات المطلوبة والتي يؤدي نقصها إلى عدم تحقيق النتائج المرجوة: إدارة المشاريع وتخطيط واستراتيجية الاتصال، وتجربة الجمهور أو المستخدمين، وأساليب التسويق الفعالة عبر الانترنت، وتحليل البيانات وإعداد التقارير.
بناء القدرات
وفي ما يخص بناء القدرات، فإن الأزمة العالمية الحالية الناتجة عن وباء كورونا المستجد "كوفيد-19" كشفت مدى تسارع وتيرة استخدام المستهلكين للإنترنت، مما دفع الشركات لإنفاق مليارات الدولارات على الإعلانات الرقمية، ولا شك أن الكثير منها يحتاج إلى خبراء في الإعلام الرقمي لمساعدتهم في تحقيق هدف الوصول إلى الفئات المستهدفة.
وإذا ما أصبح مشهد نمو الوظائف دقيقاً، فقد يكون هناك أكثر من 150 ألف وظيفة جديدة في مجال صناعة الإعلام والتسويق الرقمي Digital Media Marketing بحلول العام 2024 في جميع أنحاء العالم.
ولذا فمن المهم محلياً وإقليمياً انتهاز هذه الفرص بتأهيل الكوادر الوطنية والعربية القادرة على اقتناصها وقيادة هذا القطاع سريع النمو في المنطقة والعالم.
الاستعداد للمستقبل
أما بخصوص الاستعداد للمستقبل، فإن المهتمين بوسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام الرقمي الذين يتطلعون إلى تحديد طرق لاستثمار وقتهم ومالهم في التدريب السريع، لا بد أن يأخذوا بعين الاعتبار أهمية التدريب على المهارات المباشرة خصوصاً الرقمية منها، ومهارات البيانات، ومهارات الإدارة، ووضع الاستراتيجيات والتخطيط.
واجتذبت الأساليب المخصصة، مثل الدورات المفتوحة المكثفة عبر الإنترنت (MOOCs)، وأكاديميات التعلم المختلط المتخصصة اهتماماً جماهيرياً متزايداً ويمكنها تقليل الوقت اللازم لاكتساب بعض المهارات التي كانت تتطلب في السابق برامج كلاسيكية تمنح الشهادات.
برامج التعليم بدوام جزئي أو الدورات التدريبية التي لا تمنح شهادات تتيح فرصاً أوسع من برامج الدوام الكامل الكلاسيكية، وخصوصاً في ما يتعلق بتعليم الكبار.
التعلم المفتوح متعدد الوسائل
ومن خلال منهج "التعلم متعدد الوسائل" الذي يجمع ما بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي على أرض الواقع، تقدم أكاديمية الإعلام الجديد مبدأ "التعلم المفتوح".
وستتكامل الدروس النظرية مع التطبيقات العملية، وسيشارك المنتسبون إلى البرامج التعليمية المتنوعة وعبر نظام "الدراسة عن بعد" في تطبيق ما تعلموه نظرياً عبر صناعة المحتوى الرقمي بأنفسهم ومشاركته مع الجمهور ورصد ردود الفعل حيال هذا المحتوى، وذلك طوال فترة البرنامج.
aXA6IDE4LjE5MS4xMjkuMjQxIA== جزيرة ام اند امز