مؤشرات جديدة على تجاوز أمريكا أسوأ مراحل الركود
ثقة المستهلك الأمريكي ارتفعت في مايو، ومبيعات المنازل الجديدة زادت على غير المتوقع في أبريل.
أوضحت مؤشرات اقتصادية جديدة إلى احتمالية تجاوز أمريكا لأسوأ مراحل الركود الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا المستجد.
وارتفعت ثقة المستهلك الأمريكي في مايو/أيار الجاري، فيما زادت مبيعات المنازل الأمريكية الجديدة التي تتسع لأسرة واحدة في أبريل/نيسان الماضي على غير المتوقع.
وزادت ثقة المستهلك الأمريكي في مايو/أيار الجاري، مما يشير إلى احتمال تجاوز الولايات المتحدة أسوأ مراحل الركود الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا المستجد.
وتبدأ أمريكا إعادة فتح الأنشطة، لكن ربما يستغرق الأمر بعض الوقت للخروج تماما من الأزمة في ظل وصول البطالة إلى معدل قياسي.
وقالت كونفرانس بور، الثلاثاء، إن مؤشرها لثقة المستهلكين ارتفع إلى قراءة عند 86.6 هذا الشهر من قراءة معدلة مخفض عند 85.7 في أبريل/نيسان الماضي.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا ارتفاع المؤشر إلى 87.5 في مايو/أيار من القراءة السابقة عند 86.9 في أبريل/نيسان الماضي.
وتظهر أحدث الأرقام أن 39 مليون أمريكي تقدموا بطلب للحصول على إعانة بطالة منذ منتصف مارس/آذار الماضي، عندما تسبب الفيروس في توقف قطاعات كبيرة من الاقتصاد.
وتحول تفشي جائحة كورونا إلى أكبر أزمة وظائف في تاريخ الولايات المتحدة، تمثلت في ارتفاع حاد لطلبات إعانة البطالة الأمريكية خلال الأسابيع السبعة الماضية، كاشفة عن رزمة تسريحات واسعة في كافة الولايات الأمريكية.
ومن جهة أخرى ارتفعت مبيعات المنازل الأمريكية الجديدة التي تتسع لأسرة واحدة في أبريل/نيسان الماضي على غير المتوقع، لكن الزيادة مؤقتة على الأرجح، إذ تؤثر أزمة فيروس كورونا على الاقتصاد، مما أطلق العنان لزيادة قياسية في البطالة.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، الثلاثاء، إن مبيعات المنازل الجديدة ارتفعت 0.6% إلى وتيرة سنوية معدلة في ضوء العوامل الموسمية عند 623 ألف وحدة الشهر الماضي.
وجرى تعديل وتيرة مبيعات مارس/آذار الماضي بالخفض إلى 619 ألف وحدة من 627 ألف وحدة في القراءة السابقة.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا تراجع مبيعات المنازل الجديدة، والتي تشكل حوالي 10% من مبيعات سوق الإسكان، بنسبة 21.9% إلى وتيرة 480 ألف وحدة في أبريل/نيسان الماضي.
ورجح وزير الخزانة الأمريكي ستيفن مونشن تمرير الكونجرس حزمة تحفيز اقتصادي جديدة في الوقت الذي يكافح فيه الاقتصاد الأمريكي للتعافي من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال مونشن خلال مؤتمر نظمته صحيفة هيل عبر الإنترنت "اعتقد أن هناك احتمالا قويا للحاجة إلى قانون تحفيز جديد"، لكنه شدد على موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرافض لتمرير أي حزمة تحفيز اقتصادي جديد في الوقت الراهن.
ويقول الرئيس ترامب وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إن الأفضل الانتظار لتقييم تأثير حزم التحفيز السابقة التي تم تمريرها وقيمتها نحو 5 تريليونات دولار.
وتوقع رئيس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي) جيروم باول، أن تصل ذروة معدل البطالة إلى 20 أو 25%، بينما سيتراجع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة خلال الفصل الثاني "بسهولة بنحو 20 أو 30%".