دراسة تبشر ببداية "ضعف" فيروس كورونا
التكنولوجيا التي تستخدمها الدراسة تهدف إلى معرفة الآلية التي ينتشر بها الفيروس، وكيفية تحوله وتطوره بمرور الوقت.
كشف باحثون أمريكيون عن حدوث طفرة جينية في فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) مشابهة لفيروس سارس الذي ظهر عام 2003، تشير إلى بداية ضعف الفيروس.
واستخدم فريق بحث الدراسة برئاسة دكتور إيفرين ليم، أستاذ مساعد بمعهد الأبحاث بايوديزاين، ومقره جامعة ولاية أريزونا، تكنولوجيا خاصة يطلق عليها (تسلسل الجيل التالي) لقراءة الشفرة الوراثية لفيروس كورونا، الذي يشار له في الدراسة بـ"سارس-كوفيد-2".
وفقاً لموقع "نيويورك بوست" الأمريكي، تهدف التكنولوجيا التي تستخدمها الدراسة إلى معرفة الآلية التي ينتشر بها الفيروس، وكيفية تحوله وتطوره بمرور الوقت.
وتوصلت الدراسة التي أجريت على 382 عينة مسح من مرضى الفيروس التاجي، إلى أن واحدة من هذه العينات تفتقد جزءاً كبيراً من المجموع الموروثي الخاص بها، وتحديداً 81 حرفا من الشريط الوراثي تم حذفها بالكامل.
وذكر "ليم" في بيان، أن واحدا من أهم أسباب أهمية التحول السابق، هو كونه يعكس تحولاً شبيهاً في فيروس سارس عام 2003.
وفقاً لباحثين، بدأ وباء سارس في مراحله الوسطى والأخيرة بالمرور بعدة طفرات جينية قللت من حدته.
وقال "ليم": إن حذف جزء من الشريط الوراثي للفيروس مهم وله تأثير فعال، كونه يمثل بروتينا مناعيا للفيروس، يعمل على مقاومة الاستجابة لمضادات الفيروس.
وفقاً لفريق البحث، فإن الفيروس الضعيف قد يتنشر بين أشخاص يحملونه دون أن يظهر عليهم أعراض العدوى، إلا أنه ما زال من المبكر الجزم بضعف الفيروس.
وتابع: كافة المرضى موضع الدراسة ظهرت عليهم أعراض المرض، بما فيهم المريض الذي حمل نسخة للفيروس التاجي تتضمن 81 حرفاً، وهو ما يعني أنه حتى النسخة الضعيفة من الفيروس ما زالت قوية بدرجة كافية لإظهار بعض أعراض الفيروس.
وفقاً للباحثين، هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها مثل هذا الحذف، في 16 ألف مسح للشريط الوراثي للفيروس التاجي قاموا بها، هذه النسبة تمثل أقل من نصف بالمئة.
وقال "ليم": هناك أكثر من 3.6 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا حول العالم، وهو ما يعني أن الطريق ما زال طويلًا، إلا أن النتيجة المقنعة التي توصلنا إليها تعني أنه بمزيد من الدراسات سنجد نتائج مشابهة أكثر بكثير".