باريس تكشف عن خطة إلغاء تدابير كورونا
الخطة تضمن كيفية حماية الشركات الصغيرة والمتوسطة والمقاهي والمطاعم التي ستغلق حتى سبتمبر، واستعادة النشاط الثقافي.
كشفت رئيسة بلدية باريس آن هيداليجو، عن الإجراءات الأولى لخطة إلغاء تدابير الحجر المنزلي لمواجهة فيروس كورونا المستجد، المقررة ابتداء من 11 مايو/أيار الجاري في العاصمة الفرنسية.
وقالت هيداليجو، خلال مقابلة مع صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، إن الخطة ستتناول النقاط الشائكة التي تؤرق الفرنسيين، كالعودة إلى المدارس، وتدابير الوقاية في وسائل النقل، والمتنزهات.
وحذرت المسؤولة الفرنسية من مخاطر انتشار الوباء بين سكان باريس الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة، ويختلط معهم ملايين العاملين في المدن الأخرى الذين يعملون في العاصمة.
كما تضمنت خطة باريس، إجراءات المرور والتحرك بالسيارات والدراجات، وكيفية حماية الشركات الصغيرة والمتوسطة والمقاهي والمطاعم التي ستغلق حتى سبتمبر/أيلول المقبل على الأقل، واستعادة النشاط الثقافي.
المدارس
وبالنسبة للعودة إلى المدارس، قالت رئيسة بلدية باريس، إنها تعارض إعادة فتح المدارس خلال الشهر الجاري، موضحة أنها اشتركت في التوقيع على رسالة من رؤساء بلدية "إيل دو فرانس" إلى الرئيس إيمانويل ماكرون يطالبون فيها بتأجيل بدء العام الدراسي في سبتمبر/أيلول المقبل، ولكنهم لم يتلقون ردا.
وأضافت: "رغم رفضي للعودة في الوقت الراهن ولكن إذا أصرت الحكومة الفرنسية، فعلينا الاستعداد بالتنسيق مع مديري المدارس ورؤساء البلديات لوضع مقاييس المسافة الجسدية والتباعد الاجتماعي بين الطلاب"، موضحة "اقترحنا وضع 15 طالبا فقط في كل فصل، ويمكن خفضه إلى 10 فقط".
وفيما يتعلق بالحضانات، سيتم فتح 200 حضانة بلدية، أي نحو 4400 مكانًا من أصل 40 ألف مكان بالمدينة، اعتبارا من 12 مايو الجاري، وسيم خفض عدد الطلاب إلى 5 أطفال فقط في كل حضانة.
وسائل النقل
وفيما يتعلق بوسائل النقل، سيتم توسيع ساحات انتظار السيارات عند بوابات باريس، والتي ستتضاعف 3 مرات.
كما وضعت البلدية خطة لعمل مسارات للدراجات على طول خطوط المترو الأكثر ازدحاما: 1 و4 و13، وسيتم تخصيص 50 كم من الممرات المخصصة عادة للسيارات للدراجات.
الحدائق والمتنزهات
وأعربت هيداليجو، عن أملها في أن تكون الحدائق والمتنزهات أماكن للمشي والتنفس، موضحة أنها تقدمت باقتراح لإعادة فتحها.
الأقنعة والجل الكحولي
وأوضحت هيداليجو، أنها ستوفر أقنعة قماش مجانية لسكان العاصمة باريس، مشيرة إلى أنه اعتبارا من 11 مايو/أيار، سيكون هناك 250 ألف قناع من القماش متاح لمن تزيد أعمارهم على 70 عاما.
كما سيتم وضع جل كحولي مائي أمام جميع المرافق البلدية، ووسائل المواصلات في السكك الحديدية والمترو.
وتعارض رئيسة بلدية باريس، ارتداء القناع إلزاميا، موضحة أنه ليست لديها أي وسيلة قانونية للإجبار على ارتدائه.
قطاع الأعمال والشركات الناشئة
ولفتت رئيسة بلدية باريس إلى الخطة التي أعلنتها في 12 مارس/آذار الماضي بصندوق مساعدات للشركات الناشئة بقيمة 100 مليون يورو، موضحة أن مجلس البلدية سيقرر في 18 مايو الجاري تمديد معظم هذه المساعدات حتى سبتمبر/أيلول المقبل.
ويهدف هذا الصندوق إلى دعم الجهات الأكثر ضعفا، بإعفاء بعض الفئات من الضرائب، لا سيما للحانات والمطاعم والباعة المتجولين، كذلك سيارات الأجرة.
القطاع الثقافي
وفيما يتعلق بالقطاع الثقافي، قالت هيداليجو، لدينا صندوق مساعدات استثنائي بقيمة 15 مليون يورو للثقافة. سيتم تفعيله في نهاية تدابير الحجر، كما سنسمح للمسارح والفرق الموسيقية ودور العرض بإمكانية للرقص والعزف في جميع الأماكن المفتوحة في العاصمة.
الضرائب
وبالنسبة للضرائب، أكدت هيداليجو، أنه لن تكون هناك زيادة في الضرائب في عام 2020 قائلة: "ليس علينا أن نجعل الباريسيين يدفعون مقابل حالة استثنائية".
الانتخابات البلدية
وتطرقت هيداليجو إلى الانتخابات البلدية، وقالت: "إذا سارت عملية إلغاء الحجر على ما يرام، فيمكن إجراء الجولة الثانية للانتخابات البلدية في يونيو/حزيران المقبل".
وأعلنت فرنسا، السبت الماضي، تمديد حالة الطوارئ الصحية المفروضة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد حتى 24 يوليو/تموز المقبل.
وكان البرلمان الفرنسي تبنى، في 23 مارس/آذار الماضي، مشروع قانون يتيح فرض "حالة الطوارئ الصحية" لشهرين.
وصوّت النواب الفرنسيون على النص برفع الأيدي، وقد تغيّب العدد الأكبر منهم لدواعٍ صحية.
وجاء تبنّي مجلس النواب بعيد مصادقة مجلس الشيوخ الفرنسي على مشروع القانون برفع الأيدي.
وتفرض حالة الطوارئ الصحية قيودا على الحريات العامة "ابتداء من دخول القانون حيّز التنفيذ"، أي نشره في الجريدة الرسمية.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjExMSA= جزيرة ام اند امز