أزمة السودان.. جولة مفاوضات جديدة وأمريكا تكشف التفاصيل
كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، عن أن السعودية ستستضيف "خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة" مفاوضات جديدة لوضع حد للحرب في السودان التي دخلت عامها الثاني.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إن إعلان خبر استئناف هذه المفاوضات تم في باريس الإثنين، على هامش مؤتمر دولي تمكن من جمع أكثر من ملياري دولار للسودان الذي دمرته حرب مستمرة بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وكتب موفد الولايات المتحدة الخاص إلى السودان توم بيرييلو على منصة إكس: "في مواجهة الوضع الملح، نرحب بقرار المملكة العربية السعودية استئناف مفاوضات جدة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة".
وبينما لم يصدر بيان رسمي عن الرياض حول موعد استئناف المفاوضات، سبق أن رعت الولايات المتحدة والسعودية جولات تفاوض عدة في مدينة جدة تمخضت إحداها عن هدنة لإيصال المساعدات.
ضغوط أمريكية
ومؤخرا، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التواصل مع الشركاء الرئيسيين، خاصة الأفارقة والدول الإقليمية للضغط على الأطراف المتحاربة لإلقاء أسلحتها واستئناف محادثات السلام، لأن المزيد من القتال لا يمكن أن ينهي هذا النزاع ولن ينهيه.
وأضاف بلينكن، في خطابه بمناسبة مرور عام على اندلاع النزاع في السودان: "سنعزز الجهود الرامية إلى محاسبة مرتكبي جرائم الحرب وغيرها من الفظائع في قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، من خلال تعزيز العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الأفراد والمؤسسات والكيانات الأخرى المسؤولة عن الانتهاكات".
بارقة أمل جديدة
كما برز بصيص أمل في العاصمة الفرنسية، الذي قد يمثل أيضا بارقة أمل جديدة في نفق السودان المظلم منذ عام، بمخرجات مؤتمر باريس الذي انعقد لتوفير الدعم للبلد الأفريقي الغارق في الحرب منذ عام، ومحاولة إيجاد حل سلمي للأزمة.
الاجتماع، حضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وشاركت ألمانيا في رئاسته، بالإضافة إلى عدة دول، كما ضم نحو 40 شخصية من المجتمع المدني السوداني.
ودعم الاجتماع إيجاد مخارج للنزاع عبر دعم مبادرة سلام موحدة، وشقا إنسانيا هدفه تعبئة التبرعات وتقديم معونة ضخمة لهذا البلد المدمر في القرن الأفريقي، الذي أسفر عن إعلان مساعدات مليارية.
ودعت 14 دولة، شاركت في الاجتماع، من بينها ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والسعودية وجيبوتي وتشاد ومنظمات دولية مثل الأمم المتحدة وهيئة التنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، في إعلان مشترك، كل "الأطراف الأجنبية"، إلى وقف دعمها المسلّح لطرفي النزاع.
وطالب المجتمعون "كل الأطراف الإقليمية والدولية بتقديم الدعم دون تحفظ لمبادرة سلام موحدة لصالح السودان".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن المجتمع الدولي، الذي شارك، الإثنين، في باريس وعد بتقديم مساعدات بأكثر من ملياري يورو لمساعدة السكان المدنيين.
ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 14 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
ويعاني 18 مليون سوداني، من بين إجمالي السكان البالغ عددهم 48 مليونا، من نقص حاد في الغذاء.
aXA6IDE4LjE4OC41OS4xMjQg جزيرة ام اند امز