انطلاق جلسات حوار المصالحة بين فتح وحماس في القاهرة

القاهرة تستضيف اليوم مباحثات حركتي فتح وحماس للحوار الوطني، وذلك بالتزامن مع زيارة وفد إسرائيلي للقاء مسؤولين مصريين.

بدأت في القاهرة، اليوم الثلاثاء، اجتماعات الحوار الوطني الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس لتطبيق اتفاق المصالحة الذي وقع في 2011، وذلك بالتزامن مع زيارة وفد إسرائيلي للقاء مسؤولين مصريين. 

وقال رئيس وفد المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد إن أولى جلسات الحوار مع حركة حماس بدأت، الثلاثاء، في القاهرة برعاية السلطات المصرية، مضيفا أن النقطة الأساسية المتفق عليها في جدول أعمال الجلسة هي مناقشة مسألة تمكين الحكومة في قطاع غزة.

واعتبر، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الألمانية، أن "قضية المعابر قد حسمت، والخطوات العملية يجب أن تتم سريعا على الأرض، سواء المعابر مع الجانب الإسرائيلي، أو المصري".

ونوه إلى أنه "سيتم استعراض بنود اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة عام 2011 بشكلٍ عام، والخطوات المطلوبة لعقد اجتماع للفصائل الموقعة عليه، وبعدها ستبدأ الفصائل خلال الاجتماع القادم بخطوات عملية، من أجل تنفيذ كل بنود اتفاق المصالحة، وستتم مناقشة موضوع الانتخابات بشكل عام، والقضاء، والأمن، ومنظمة التحرير".

حماس: الكرة في ملعب فتح

بدوره، قال مصدر مسؤول في حركة حماس أن الحركة ترى الكرة في ملعب حركة فتح ودول عربية أخرى، بعدما أظهرت الأولى ما اعتبره "أكبر قدر من المرونة للوصول إلى نقطة متقدمة في طريق المصالحة".

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن المصدر القول إن الحركة "تنتظر الوفاء بوعود قُطعت من قبل أطراف عدة، بعضها سياسي، وبعضها الآخر اقتصادي وتنموي"، فيما شدد على "ثوابت لا يمكن الرجوع عنها؛ مثل سلاح المقاومة، والمشاركة المتكافئة في الحكومة".

وفد إسرائيلي بالقاهرة

وبالتزامن، وصل إلي مطار القاهرة الدولي، اليوم، وفد إسرائيلي قادم من تل أبيب على متن طائرة خاصة في زيارة لمصر تستغرق عدة ساعات للقاء عدد من المسؤولين في القاهرة.

ومطلع الأسبوع الماضي، اجتمعت الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله، لأول مرة في غزة منذ 3 سنوات.

وينص "اتفاق القاهرة" على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وانتخابات للمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، إضافة إلى إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية.