طرق تجارية جديدة.. نافذة "دي بي ورلد" لتخفيف أزمة سلاسل التوريد
على مسار استشراف البدائل لتخفيف أزمة سلاسل التوريد العالمية، ودفع عجلة الاقتصادات، تأتي دولة الإمارات في الصدارة بحلولها التنافسية.
إضافة طرق تجارية جديدة
وخلال الـ9 أشهر الأولى في عام 2022 الجاري، تمكنت مجموعة "دي بي ورلد" الإماراتية من إضافة طرق تجارية جديدة تمتد لأكثر من 23 ألف ميل بحري حول العالم (ما يعادل مسار رحلة كاملة حول الأرض).
وتشمل الطرق التجارية الجديدة التي تم إنشاؤها حتى الآن الربط بين الهند والشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى عدة طرق جديدة تربط الموانئ الصغيرة مع ميناء روتردام في أوروبا، وطرق ربط أخرى جديدة تصل ما بين أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا.
وتتيح الطرق التجارية الجديدة، التي تربط الأمريكيتين وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط، فتح المجال لمزيد من الفرص التجارية الجديدة لأصحاب البضائع، وتعزز إمكانية الوصول إلى السلع والخدمات للأشخاص والمجتمعات التي لا تحصل على خدمات لوجستية كافية، كما تؤمن سبل بديلة للطرق والموانئ العالمية المزدحمة في جميع أنحاء العالم.
وكان تيمان ميستر، الرئيس التنفيذي لعمليات الموانئ والمحطات في "دي بي ورلد"، قد قال "نؤمن بأهمية تسهيل تدفق حركة التجارة في العالم، وسنتمكّن من توفير فرص تجارية جديدة تربط أصحاب البضائع بالمتعاملين لديهم، أيًا كانت منتجاتهم وأينما تواجدوا، مستفيدين من قدراتنا الرائدة عالميًا في وسائط الطرق البرية والسكك الحديدية والبحار والموانئ".
ومن المتوقع أن تتيح الطرق التجارية الجديدة لمورّدي الفواكه في أمريكا الوسطى الوصول إلى آسيا والمملكة المتحدة وغرب أوروبا، كما تؤمن لمزارعي الحمضيات الأفارقة سهولة الوصول إلى أسواق جديدة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
ضمان سلاسل توريد مستدامة
وتهدف "دي بي وورلد" بشكل أساسي إلى إيجاد طرق أفضل وأكثر استدامة وفعالية لنقل البضائع لمتعاملينا؛ حيث تسعى دائمًا إلى توظيف التقنيات والابتكارات المتطورة من أجل خلق أنماطًا جديدة لنقل البضائع إلى الأسواق التي لا يوجد لها طرق تجارية، أو إضافة بدائل لسلاسل التوريد التي لا تكون وفق المستوى المطلوب.
ويشمل ذلك أيضًا طريقًا جديدًا يربط لأول مرة منتجي الفواكه والكاكاو في الإكوادور بآسيا؛ حيث أطلقت الشركة الفرنسية لنقل الحاويات والشحن "سي إم إيه سي جي إم" خدمة شحن جديدة في أغسطس من "دي بي ورلد - بوسورجا" في ميناء جواياكيل، لربط البلاد بآسيا. ويستخدم طريق الربط المباشر الجديد للتناوب على 11 سفينة، مما يحسّن أوقات العبور إلى آسيا.
وتتميز دولة الإمارات بموانئها ذات البنية التحتية المتطوّرة، وبقدراتها التقنية، وموقعها الإستراتيجي، ممّا يجعلها محطّ أنظار المستثمرين العالميين في قطاع سلاسل التوريد الذكيّة.
وتم إحراز تقدّم ملحوظٍ في المنظومات اللوجستية المتداخلة والمدعومة رقميًا، ومن الأمثلة الناجحة على ذلك، "إئتلاف الأمل" في إمارة أبوظبي، الذي أظهر إمكانيّة الجمع بين الجهات الرائدة في هذا القطاع، مثل دائرة الصحّة – أبوظبي، والاتحاد للشحن، و"مجموعة موانئ أبوظبي"، و"رافد" و"سكاي سيل"، بهدف توزيع اللقاحات على مستوى العالم.
ونشرت "مجموعة موانئ أبوظبي"، التابعة لمحفظة "القابضة" (ADQ)، أوّل "نظام لمجتمع الموانئ" (PCS) في دولة الإمارات، ومن خلال "بوابة المقطع" أنجزت المجموعة أكثر من 30 مليون معاملة عبر الإنترنت.
وتُعدّ زيادة المرونة في سلاسل التوريد أمرًا ضروريًا للصمود أمام التقلّبات الاقتصادية، ولتحسين الكفاءات في قطاع الخدمات اللوجستية العالمية.