طريقة جديدة لعلاج لدغة الثعابين
لدغة الثعبان، تتسبب في وفاة 138 ألف ضحية كل عام، وتترك حوالي 400 ألف ضحية يعانون من إعاقات جسدية أو تشوهات دائمة
لدغة الثعبان، هي واحدة من أكبر المشاكل الصحية التي لا تلقي الاهتمام الكافي، رغم أنها تتسبب في وفاة 138 ألف ضحية كل عام، وتترك حوالي 400 ألف ضحية يعانون من إعاقات جسدية أو تشوهات دائمة.
ويعيش الأشخاص الأكثر تضرراً في بعض أفقر المجتمعات في العالم بأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وآسيا وأمريكا اللاتينية، وغالباً ما يعتمدون على الأنشطة الزراعية للحصول على دخلهم، حيث تعرضهم هذه الأنشطة لخطر لدغة الثعابين من خلال العمل في المناطق التي تسكنها الثعابين السامة.
ولأن هذه المجتمعات بعيدة عن أماكن الرعاية الصحية المناسبة، لذلك غالبًا ما يتأخر ضحايا لدغات الأفعى في تلقي العلاج، لأنه يجب تقديم العلاجات المضادة للسموم الموجودة في البيئات السريرية، نظرًا لضرورة إعطائها عن طريق الوريد .
ونظرت الدكتورة لورا أوانا ألبوليسكو من مركز أبحاث وتدخلات لدغات الثعابين من مدرسة ليفربول للطب الاستوائي، في المركبات المختلفة التي ترتبط بأيونات المعادن كعلاجات محتملة قبل دخول المستشفى لعلاج لدغة الثعابين.
ومن بين المركبات التي تم اختبارها، تم اكتشاف أن دواء ديمركابرول أو ثنائي المركابرول والمعروف أيضًا باسم اللويزيت البريطاني، يعمل على تثبيط نشاط انزيمات سم الثعبان التي تعتمد على أيونات الزنك للعمل.
وباستخدام النماذج الحيوانية التي تحاكي لدغة الثعابين، أثبت الفريق البحثي خلال دراسة نشرت الأربعاء في العدد الأخير من دورية " ساينس ترانسليشن ميدسين"، أن الدواء يوفر الحماية ضد التأثيرات الفتاكة للسم من أفعى الحراشف المنشارية ، وهي مجموعة من الثعابين المهمة طبيًا موزعة على نطاق واسع عبر أجزاء من أفريقيا وآسيا.
وتشير الدراسة إلى أنه يمكن إعادة استخدام "ديمركابرول"، كدواء عن طريق الفم لعلاج ضحايا لدغات الأفعى بعد اللدغة مباشرة ، وقبل الوصول إلى أي منشأة رعاية صحية.
وفي حين أنه قد تكون هناك حاجة إلى مضادات السموم بمجرد وصول المريض إلى المنشأة الصحية، فإن العلاج المبكر باستخدام ديمركابرول"لديه القدرة على إنقاذ الأرواح والأطراف في المجتمعات الأكثر فقراً في العالم عن طريق إزالة الآثار السلبية للتأخير في تلقي العلاج.
يذكر أن دواء "ديمركابرول" يستخدم حاليا لعلاج التسمم الحاد بالزرنيخ والزئبق والذهب والرصاص.