رأس السنة الأمازيغية 2970.. طقوس احتفالية بموروث عمره قرون
رأس السنة الأمازيغية تعود للتقويم الأمازيغي المعروف أيضا بـ"التقويم الفلاحي" نظرا لارتباطه الوثيق بالفلاحة والزراعة في شمال أفريقيا
يحتفل الأمازيغ خلال هذه الأيام بالعام الأمازيغي الجديد 2970 بطقوس ومراسم مختلفة، تترجم الموروث الحضاري لتاريخ يعود إلى قرون عدة.
وتعود رأس السنة الأمازيغية للتقويم المعروف بـ"التقويم الفلاحي" أي (الريفي)؛ نظرا لارتباطه الوثيق مع الفلاحة والزراعة في شمال أفريقيا.
الأمازيغيون من الشعوب غير السامية، وهم مجموعة عرقية وثقافية مختلفة عن العرب تعيش في شمال القارة الأفريقية، ويمكن القول إنهم السكان الأصليون لتلك المنطقة.
ويرجع تاريخ الأمازيغ إلى عصر الإمبراطورية الرومانية، إذ ظلوا في شمال القارة الأفريقية منذ ذلك الوقت، وما زالوا محافظين على هويتهم الثقافية واللغوية المستقلة، بحسب موقع "بي بي سي".
ومعظم الأمازيغ مسلمون ويتكلمون الأمازيغية بمختلف لهجاتها المحلية، وينتشرون في شمال القارة الأفريقية من المغرب غربا إلى مصر شرقا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى نهر النيجر جنوبا.
حسب الموقع، فإن عدد الأمازيغ في بلدان المنطقة غير واضح لأنه ليس هناك تحديد واضح للمقصود بكلمة أمازيغ، ويتحدثون لغة "تمازيغت" وتنتمي لعائلة اللغات الأفرو آسيوية، ولها صلة باللغتين المصرية والإثيوبية القديمتين.
وهناك كثيرون منهم يعتبرون عربا رغم أنهم من أصل أمازيغي، لأنهم لا يتكلمون الأمازيغية، ويتركز معظمهم في المغرب والجزائر.
إضافة إلى أفريقيا الشمالية، يعيش ملايين من الأمازيغ في أوروبا، ويطلق عليهم أيضا اسم "البربر"، وهناك عدة نظريات متعلقة بهذه الكلمة، إحداها تقول إن الكلمة مشتقة من كلمة "بارباروس" وتعني "الأغراب" باليونانية.
وأصل الأمازيغ من الناحية التاريخية مفقود، فهناك خبراء يقولون إنهم جاءوا من اليمن القديم وسافروا إلى أفريقيا عبر البحر، وهناك رأي آخر يرى أنهم ربما جاءوا من أوروبا أو مناطق البحر الأبيض المتوسط القديمة.
والأمر الوحيد المؤكد هو أن الأمازيغ موجودون في شمال القارة الأفريقية قبل أي شعب آخر تذكره كتب التاريخ، وعبر مئات السنين قاوم الأمازيغ عملية التعريب الكامل للغتهم وثقافتهم.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg
جزيرة ام اند امز