120 ألفا يغرقون في ظلام نيويورك بلا مترو ومصاعد
شركة الطاقة أعلنت انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 73 ألف خط مشترك رئيسي في معظم أنحاء وسط حي مانهاتن والجزء الغربي الأعلى في المدينة.
تضرر ما يزيد على 120 ألف شخص من سكان مانهاتن، مساء السبت، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من المدينة التابعة لولاية نيويورك الأمريكية.
وغرقت مدينة مانهاتن في ظلام تام استمر ساعات عدة، وتعطلت حركة مترو الأنفاق، وانطفأت إشارات المرور، وتوقفت المصاعد في البنايات العملاقة، كما تأثرت خدمات مئات المتاجر والمطاعم بانقطاع الكهرباء.
- عودة الكهرباء لمانهاتن الأمريكية بعد انقطاعها عدة ساعات
- انقطاع الكهرباء في عدة مناطق بمانهاتن الأمريكية
وأعلن عمدة مدينة نيويورك، بيل دي بلاسيو، قبيل منتصف ليل السبت، استعادة التيار الكهربائي بالمدينة بعد ساعات من انقطاع واسع النطاق.
وكتب العمدة عبر تويتر: "عاد التيار الكهربائي لباقي العملاء، أود أن أشكر جميع المستجيبين لنا، رجال ونساء شرطة نيويورك وإدارة الإطفاء وإدارة الطوارئ بالمدينة على عملهم الدؤوب الليلة".
وذكر أن سبب العطل "على ما يبدو شيء ما عمل بشكل خاطئ، في طريقة نقل الكهرباء من جزء في المدينة إلى آخر لتلبية الطلب".
بينما كشفت إدارة إطفاء الحرائق الأمريكية، في بيان رسمي، عن وقوع حريق بأحد المحولات الكهربائية وسط ضاحية مانهاتن، الحي الأكثر اكتظاظا بالسكان ضمن أحياء المدينة الـ5 الرئيسية؛ ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي.
وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء لشبكة "سي إن إن": "رجال الإطفاء استجابوا لعدد كبير من حرائق المحولات، إضافة إلى بلاغات عن أشخاص عالقين في المصاعد وعربات مترو الأنفاق".
فيما أعلنت شركة الطاقة المحلية "كون إديسون" انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 73 ألف خط مشترك رئيسي في معظم أنحاء وسط حي مانهاتن والجزء الغربي الأعلى في المدينة؛ ما أثر على حياة ما يزيد على 120 ألف شخص، ووعدت بإصلاح الخلل وإعادة التيار تدريجيا للسكان قبيل الساعات الأولى من فجر الأحد.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن المصاعد كانت عالقة وإشارات المرور مغلقة، كما أغلقت بعض محطات المترو، وأظلمت بعض اللوحات الإعلانية الإلكترونية في تايمز سكوير.
ودعت هيئة متروبوليتن للنقل الرئيسية في المدينة، المعروفة باسم "إم تي إيه" السكان، إلى تجنب استخدام أنفاق المترو، بعد تقطع السبل بمئات الركاب في الظلام تحت الأرض لبضعة ساعات، فيما شوهد نزول الآلاف من سكان المدينة للشوارع والمكوث بها لساعات، هروبا من الحرارة المرتفعة داخل منازلهم بعد انقطاع خدمات التكييف.
أيضا تأثر مركز روكفلر بانقطاع الكهرباء، وغرق رواد السينما فجأة في الظلام الدامس، وألغي العديد من عروض مسارح برودواي قبيل وقت قصير من انطلاقها، فيما قدم بعض الفنانين عروضاً مرتجلة على الرصيف خارج المسارح.
واستؤنف حفل موسيقي كان يجرى في قاعة كارنيجي أمام المبنى، بمجرد أن تجمع الجمهور مرة أخرى.
وصادف هذا الانقطاع نفس يوم حادث مماثل وقع قبل 42 عاما، عندما عانى جزء كبير من مدينة نيويورك في 13 يوليو/تموز 1977 من انقطاع التيار الكهربائي.