مشهد تمثيلي صممته دار "بينجوين راندوم هاوس" الأمريكية للترويج لرواية الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.. ماذا فعلت؟
في وسيلة لجذب انتباه جمهور مهرجان لندن الدولي للكتاب، أعدت دار "بنجوين راندوم هاوس" رُكنا تمثيليا، مستوحيا الأجواء الرئاسية في البيت الأبيض الأمريكي، ويجلس على مكتبه البيضاوي المزعوم الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.. هكذا ربما يتخيل العابر من بعيد.. لكن مع الاقتراب تجده ممثلا يشبه ترامب استعانت به دار النشر الأمريكية في جناحها.
لم ينته المشهد عند ذلك الحد، ولكن "بنجوين راندوم هاوس" استعانت بشبيه ترامب وهو يجلس على المكتب البيضاوي، واستغرق الممثل في دوره التمثيلي وأصبح يستخدم تعبيرات وجه ترامب المعروفة ما أثار فضول الجمهور وراحوا يلتقطون معه صور "سيلفي" بهواتفهم.
تصفّح شبيه ترامب كتاباً ما، والكتاب هنا هو مفاجأة الدار الأمريكية العريقة التي أعلنت عنها منذ نحو عام، وهي رواية الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون "The president is missing" "الرئيس مفقود".
لم يكن ترامب هنا فقط هو "المزيف"، وإنما أيضا نسخة الكتاب التي كان يحملها، كانت أيضا مزيفة، حيث إن الرواية لم تصدر بعد، ومن المنتظر أن تصدر في يونيو/حزيران المقبل.
رواية "الرئيس مفقود" هي الرواية الأولى التي يقوم كلينتون بكتابتها، ويشترك معه فيها الكاتب الأفضل مبيعا جيمس باترسون، وقد أعلنت دار النشر قبل نحو عام عن تعاقدها مع كلينتون وباترسون وأنها ستكون مفاجأة كبيرة، أضافت أنها ستكون رواية تشويقية مليئة بالمغامرات والدراما في كواليس السلطة.
ونقلت وكالة أنباء "رويترز" قبل نحو عام عن كلينتون أنه "من قراء باترسون منذ سنوات وإنه يستمتع بالعمل معه".
كما أصدر كلينتون بيانا العام الماضي قال فيه: "العمل على تأليف كتاب بشأن رئيس لا يزال في السلطة، على أساس ما أعرفه بشأن العمل والحياة في البيت الأبيض وكيف تعمل واشنطن، يحمل كثيرا من المرح".
ورد وقال باترسون على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق في بيان قائلاً: "أنا أروي قصصا، ورؤية الرئيس كلينتون العميقة سمحت لي بأن أسرد قصة مشوقة حقا".
وتتكتم دار النشر تماما عن أي تفاصيل خاصة بالرواية، وإن كانت أعلنت أن هناك اتفاقاً لتحويلها لعمل دارامي.
وعلى الرغم من أن معرض لندن للكتاب يستمر يومين فقط، 10 إلى 12 أبريل/نيسان، إلا أنه واحد من أبرز فعاليات النشر في العالم، ما يدفع الناشرين إلى التباري في إبراز خططهم ومنتجاتهم الثقافية بطرق شتى، حتى لو كانت تمثيلية كما فعلت راندوم هاوس، لتحظى بترويج واسع عالميا.