علكة "النيكوتين".. سم قاتل يهدد الأطفال

حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من انتشار علكة بنكهة مصنوعة من "النيكوتين"، مؤكدة أنها خطرة جدا على الأطفال.

وقال مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الدكتور روبرت كاليف إن"علكة النيكوتين ربما تسبب أزمة صحية عامة بين الشباب، خاصة مع اقتراب العام الدراسي الجديد".

• شركة سجائر إلكترونية توقف بيع النكهة المفضلة للتلاميذ

وأرسلت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية رسالة تحذير إلى VPR Brands، إحدى الشركات التي تصنع علكة النيكوتين، تفيد بأن المنتجات تُباع بشكل غير قانوني لأنها لم تحصل على تصريح.

سبب الخطورة

تقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن كل قطعة من العلكة كانت تحتوي على 1 ملليجرام من النيكوتين، والعلبة بها 12 قطعة، موضحة أن من 1 إلى 4 ملليجرام من النيكوتين يمكن أن تكون شديدة السمية للأطفال دون سن السادسة وكذلك للأطفال الأكبر سنًا، اعتمادًا على الوزن.

وقال الموقع الخاص بالعلامة التجارية Krave التابعة لـ VPR، إن المنتجات الخالية من التبغ كانت تهدف إلى "تمكين المدخنين البالغين من استخدام النيكوتين بشروطهم الخاصة"، لكن الألوان الزاهية ونكهات الفاكهة مثل الكرز والأناناس قد تروق للأطفال أيضًا".

انتشار واسع

رغم أن شركة VPR أعلنت توقف الإنتاج، لكن منتجات النيكوتين الخاصة بشركات أخرى والتي تبدو مثل الحلوى لا تزال متوافرة.

لا توجد بيانات واضحة توثق مدى انتشار العلكة أو أي منتج آخر من منتجات النيكوتين التي تشبه الحلوى، ولكن دراسة حديثة عن استخدام النيكوتين في جنوب كاليفورنيا أشارت إلى شيوعها.

في هذه الدراسة، كان طلاب الصف التاسع والعاشر الذين أبلغوا عن استخدام النيكوتين أكثر عرضة لاستخدام منتجات النيكوتين الفموية غير التبغية المنكهة – العلكة، أكثر من العديد من المنتجات التقليدية مثل السجائر، حيث كانت في المرتبة الثانية بعد السجائر الإلكترونية الشائعة.

واستخدم حوالي 10٪ من الأطفال الذين شملهم الاستطلاع السجائر الإلكترونية، واختار أكثر من 3٪ منتجات النيكوتين عن طريق الفم.

استهداف الأطفال

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تتخذ إجراءات صارمة ضد الشركات التي حاولت بيع أنواع معينة من منتجات النيكوتين بالأطعمة الصديقة للأطفال على مدى سنوات.

 في عام 2020، قامت بوقف نكهات في أجهزة التدخين الإلكتروني vaping، بسبب اعتبار مذاقها مفضلاً لدى الأطفال.

في عام 2019، انتقدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عملاق السجائر الإلكترونية Juul بسبب للطريقة التي تسوق بها منتجاتها، بما في ذلك عرض مدرسي قالت فيه الشركة إن المنتج "آمن تمامًا" وإن "إدارة الغذاء والدواء ستوافق عليه في أي يوم".

في يونيو/ حزيران أمرت الشركة بالتوقف عن بيع منتجاتها. لكن المحكمة منعت الحظر، وبالتالي فإن المنتجات لا تزال معروضة للبيع.

بعد تحقيق استمر لمدة عامين وجد أن شركة Juul قامت عن عمد بتسويق منتجاتها للأطفال، وأعلن العديد من المدعين العامين في الولاية أن الشركة ستدفع تسوية قدرها 438.5 مليون دولار إلى 34 ولاية وإقليم.

لا تزال المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تعتبر استخدام السجائر الإلكترونية للأطفال مصدر قلق خطير على الصحة العامة.

خلال الوباء، انخفضت معدلات التدخين الإلكتروني - vaping، بين المراهقين لأول مرة منذ سنوات.

لكن بيانات مركز السيطرة على الأمراض أظهرت أن مبيعات السجائر الإلكترونية ارتفعت عندما بدأ الأطفال في العودة إلى المدرسة، وفقًا لما قاله مات مايرز، رئيس حملة أطفال خالية من التبغ.

في عام 2021، أبلغ حوالي 2.55 مليون طالب عن استخدام بعض أشكال منتجات التبغ، وفقًا لاستطلاعات مركز السيطرة على الأمراض.

تنظيم قانوني

السجائر الإلكترونية ذات النكهة التي يمكن التخلص منها، والتي تستخدم النيكوتين الصناعي، تحظى بشعبية خاصة لدى الأطفال. تأتي هذه المنتجات بنكهات مثل بسكويت السكر والمانجو وكعكة الباوند وعصير الليمون.

جادلت الشركات التي تصنع منتجات النيكوتين الاصطناعي بأنها لا تحتاج إلى اتباع القواعد التي تنطبق على منتجات النيكوتين الأخرى لأن منتجاتها لا تحتوي على التبغ.

أخيرًا، سمح قانون صدر عام 2009 لإدارة الغذاء والدواء بتنظيم منتجات النيكوتين، لكنه حدد النيكوتين الذي يأتي من التبغ.

في أبريل، أوضح قانون جديد أن إدارة الغذاء والدواء يمكن أن تنظم المنتجات التي تستخدم النيكوتين الاصطناعي. لكن العديد من المنتجات لا تزال معروضة للبيع.