الرحلة الأخيرة في 2021.. إجلاء 177 طالب لجوء من ليبيا
بعد أحداث "عصيبة" واجهوها في أثناء وجودهم في ليبيا، جاءت الرحلة الأخيرة لمفوضية اللاجئين، لتكون بمثابة "طوق نجاة" لـ177 من طالبي اللجوء.
وأعلنت مفوضية شؤون اللاجئين في ليبيا، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، وصول 177 طالب لجوء إلى نيامي بعد رحلة الإجلاء الإنسانية الثانية من ليبيا في عام 2021، مشيرة إلى أنهم سيقضون العام الجديد في النيجر بأمان.
وقال رئيس بعثة المفوضية في ليبيا جان بول كافالييري: "يسعدنا أن نتمكن من تنظيم رحلة الإجلاء الثانية هذه إلى النيجر هذا العام، ونشكر السلطات الليبية على دعمها"، مشيرًا إلى أن "هذه الرحلات الجوية المنقذة للحياة تجلب الأمل بمستقبل أفضل لبعض الأشخاص الأكثر ضعفاً والذين يبحثون بشكل عاجل عن الأمن والحماية".
أحداث "عصيبة"
وأوضح المسؤول الأممي أن مجموعة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى النيجر عائلاتٍ ومن الأطفال الصغار، مؤكدًا أن البعض منهم قد أطلق سراحهم للتو، بينما كان آخرون يعيشون في مناطق حضرية.
وأكد أن العديد ممن جرى إجلاؤهم كانوا ضحايا للتهريب أو الاتجار بالبشر وقد تعرضوا للعنف في ليبيا، مشيرًا إلى أن مفوضية اللاجئين في النيجر تقدم الدعم في مجال الصحة النفسية لأولئك الذين واجهوا "أحداثاً عصيبة" في أثناء وجودهم في ليبيا أو في الطريق إلى ليبيا أو في بلدانهم الأصلية.
وبينما أكد أن المفوضية توفر -كذلك- فرص التعليم والتدريب المهني ريثما تتم إجراءات الحلول الدائمة، قال إيمانويل جينياك ممثل مفوضية اللاجئين في النيجر، إن المفوضية "ممتنة" لحكومة النيجر على سياسة الباب المفتوح وعلى الموافقة على استقبال هذه المجموعة الجديدة من اللاجئين الذين تم إجلاؤهم من ليبيا.
شريان حياة
وأكدت مفوضية اللاجئين على أن رحلات الإجلاء المنقذة للحياة هذه هي شريان حياة حيوي، لكن الأماكن محدودة ويمكن أن تكون حلاً فقط لبعض الأشخاص الأكثر ضعفًا، داعية المجتمع الدولي لتوفير فرص إضافية لإعادة التوطين والحلول الدائمة الأخرى، "حتى نتمكن من نقل المزيد من الفئات الأكثر ضعفًا إلى خارج ليبيا، حيث يمكنهم العثور على الأمان والحماية".
وتعد رحلة الإجلاء الأخيرة من ليبيا هي ثاني رحلة إجلاء إلى النيجر هذا العام منذ أن رفعت السلطات الليبية الحظر الشامل عن الرحلات الإنسانية في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
آلية العبور
وبحسب مفوضية اللاجئين، فإن الرحلة الأخيرة، تعد الرحلة الثلاثين إلى النيجر منذ إنشاء آلية العبور الطارئ هناك، في عام 2017 من قبل حكومة النيجر، والتي وافقت على أن تستقبل على أراضيها بشكل مؤقت طالبي اللجوء واللاجئين الذين يواجهون أوضاعاً تهدد حياتهم في ليبيا حتى يتسنى للمفوضية تحديد حلول دائمة لهم.
وأشارت المفوضية إلى أنه "حتى الآن، وباحتساب الواصلين في الرحلة الأخيرة، يكون قد تم إجلاء 3,710 لاجئين وطالبي لجوء من ليبيا إلى النيجر، منهم 3,255 غادروا من النيجر إلى بلدان ثالثة في إطار عملية إعادة التوطين أو حلول تكميلية أخرى".