نيجيريا تعيد تشكيل صورتها.. رهاب الانقلابات؟
استدعى رئيس نيجيريا بولا تينوبو سفراء بلاده من الخارج، في إطار خطوات لإعادة تنظيم إدارته الجديدة وتعزيز الكفاءة، في تصرف نادر.
وتواجه نيجيريا أوضاعا اقتصادية صعبة، في ظل انفراط عقد بلدان في محيطها الإقليمي بفعل انقلابات أطاحت بزعماء منتخبين إنما في استحقاقات مشكوك في نزاهتها.
وتوالت الانقلابات في مالي وبوركينا فاسو والنيجر والغابون، ما وضع ضغوطا كبيرة على الأنظمة الأفريقية التي تواجه أزمات أمنية واقتصادية.
ومنذ توليه منصبه في مايو/أيار الماضي أعلن تينوبو سلسلة إصلاحات تهدف إلى تنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمار، لكن المبادرات تسببت في ارتفاع تكاليف المعيشة على المدى القصير.
وأعلن المتحدث الرئاسي أجوري نيجلالي، في وقت متأخر مساء السبت، أن استدعاء السفراء صدر بعد أن أجرى تينوبو "دراسة متأنية" للأوضاع في قنصليات وسفارات نيجيريا في أنحاء العالم.
وأضاف "الرئيس عازم على ضمان أن الكفاءة والجودة ذات المستوى العالمي ستميزان من الآن فصاعدا تقديم الخدمات الأجنبية والمحلية للمواطنين والمقيمين والزوار المحتملين على السواء".
وأعفي ممثلو نيجيريا الدائمون لدى الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف من هذا الإجراء، بسبب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وأكد وزير الخارجية يوسف مايتاما توغار استدعاء جميع السفراء، ما يزيد من احتمال تعيين مبعوثين جدد أو إعادة توزيع المبعوثين الحاليين في أماكن أخرى.
وانتُخب تينوبو في فبراير/شباط في عملية طعن معارضوه بنتائجها ولم يبّت القضاء بعد في هذه الطعون.
ويواجه الرئيس النيجيري الجديد سلسلة تحديات من بينها الديون الخارجية وتدهور قيمة العملة المحلية وارتفاع معدّلي التضّخم والبطالة وانعدام الأمن في أنحاء عدة من البلاد.
وعلى ما يبدو تسعى الرئاسة النيجيرية في تعزيز صورتها خارجيا وإرسال إشارات للداخل أن تغييرات قادمة في الأفق قد تخفف من حدة الاحتقان.
aXA6IDE4LjIyNS45Mi42MCA=
جزيرة ام اند امز